ولا توجد آية في كتاب الله تصف الذي يموت أو يقتل بـ “الشهيد”، بل قال تعالى: “وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” [آل عمران 169[ ولم يقل «ولا تحسبن الشهداء»، أو «ولا تحسبن الذين استشهدوا».
أما “شهداء” الآخرة فهم الذين سيشهدون على أقوامهم ومواقفهم من دعوة الرسل، أو على فاعلية سنن الله [من نصر أو هزيمة] كما حدث للمسلمين في عزوة أحد…، فهؤلاء الله تعالى وحده هو الذي يعلم من هم، وهو الذي سيتخدهم شهداء يوم القيامة، كما قال تعالى في سورة آل عمران [140] : “وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الّذِينَ ءَامَنُوا وَيَتّخِذَ مِنكُمْ شهَدَاءَ وَاللّهُ لا يحِب الظلِمِينَ”.
ولاحظ استخدام فعل “الاتخاذ” في هذا السياق، والذي يستحيل أن يلائم “الشهداء”، بمعنى المقتولين في سبيل الله، لأنه لا يقال: اتخذ الله فلانا مقتولا في سبيله، وشهيدا!! وإنما يقال: اتخذ الله النبي الخاتم شهيدا يشهد على أمته يوم القيامة.
* “العلم نور”، فإذا تحول إلى “جدل عقيم” فقد العلم نوره!!