نحو إسلام الرسول

(328) 27/4/2015 (هل لم يحفظ الله القرآن بعد وفاة النبي؟)

فظ الله تعالي الكتب الإلهية (التي سبقت القرآن)، في حياة الرسل، ثم أسند حفظها إلى أتباع الرسل، ليبين لهم ماذا سيصنعون بها!!

لذلك تعهد الله تعالى بحفظ كتابه الخاتم (القرآن الحكيم)، لأنه رسالته إلى العالمين، وآيته الدالة على صدق (نبوة) رسوله محمد، إلى يوم الدين.

لقد أمر الله تعالى (أهل الكتاب)، أن يحفظوا (كتاب الله)، فقال تعالى في سورة المائدة (٤٤):

«بِمَا (اسْتُحْفِظُوا) مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ»

فهل حفظ (أهل الكتاب) كتاب الله؟!

إن أهل الكتاب لم يحفظوا كتبهم، وكتبوا بأيديهم كتبا نسبوها إلى الله، وقالوا هي من عند الله، تماما كما فعل أتباع النبي الخاتم محمد، (كتبوا كتب الأحاديث القدسية والنبوية)، فنزل القرآن يُبيّن كذبهم، فقال تعالى في سورة البقرة، يخاطب أهل الكتاب:

«فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ…»

فويلٌ لكل أتباع الرسل، الذين كتبوا كتبا، ونسبوها إلى الله، وقالوا هي الوحي الثاني، الذي حمل المصدر الثاني للتشريع!!

إن من حق أي إنسان أن يعتقد ما شاء، وأن يقول ويكتب ما شاء، ولكن ليس من حقه، أن يدخل مقام (العلم)، دون أن يكون (عالما) بما يكتب، وبما يقول، فيستند في ادعائه تحريف القرآن، إلى آية لا علاقة لها بالقرآن أصلا، فقال تعالى مخاطبا أهل الكتاب:

«وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ – لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ – وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ»

«فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ – ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ – لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً – فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ – وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ»

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى