نحو إسلام الرسول

(306) 10/2/2015 (لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)

الحساب في الآخرة، سيكون على ما أسفرت عنه الأفكار والأقوال من (أعمال)، سواء كانت موصلة إلى الجنة، أو إلى جهنم.

ـ «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»

ـ «وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»

إن دخول الجنة لن يكون بالأفكار والكتب والخطب …، دون عمل صالح يصدقها، فكتاب الله تعالى يحمله المسلمون جميعا، وهم يعلمون أنه كلام الله، ومع ذلك لا يوجد في واقعهم عمل صالح، يقوم على إدارته، هؤلاء الذين آمنوا بوجوب إقامة «الإسلام الحق» في حياة الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

ـ «الر ـ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ ـ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ـ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»

وحتى الأعمال الصالحة لا تكفي لدخول الجنة، إلا إذا كانت صلاحيتها ممتدة على مر العصور، وهو المعنى الصحيح للعمل (الصالح)، وما يُعرف اليوم بـ «التنمية المستدامة».

ـ «إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ»

والسؤال: مَن مِن الذين آمنوا بأن القرآن «كلام الله»، وأنه «الآية» الواجب تفعيل نصوصها في حياة الناس ..، أقام نموذجا للعمل الصالح، يقتدى به من هم في شك من فاعلية «الآية القرآنية»، وأنها منهج ونظام حضاري، قادر اليوم على إخراج الناس من الظلمات إلى النور؟!!

وإذا كان «الربانيّون»، الذين درسوا الكتاب وفهموه، وعلموا ما هو «الإسلام الحق»، لم يستطيعوا أن يقيموا هذا النموذج، سلوكا عمليا على أرض الواقع ..، ألا تعتبر الجماعات السلفية والجهادية والإخوانية ..، أفضل منهم، لأن هذه الجماعات، استطاعت وهي تحمل الباطل، أن تقيم لها كيانات تنظيمية على أرض الواقع، ومشاريع صناعية وتجارية، تحقق لها أرباحا هائلة، يعمل لها العالم اليوم ألف حساب؟!!

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ – كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ»

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى