نحو إسلام الرسول

(302) 22/1/2015 (الروح والنفس)

أولا: الروح: أمر من الله، يُعطي للمخلوق فاعليته، وفق إرادة الله تعالى.

– “إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا (أَرَدْنَاهُ) أَنْ نَقُولَ لَهُ (كُنْ) فَيَكُونُ”.

– “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ (الرُّوحِ) قُلِ الرُّوحُ مِنْ (أَمْرِ رَبِّي) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”.

ومن فاعليات هذا الأمر الإلهي:

1- قيام الملائكة به، وفي مقدمتهم جبريل.

– “نَزَلَ بِهِ (الرُّوحُ) الأَمِينُ” – “عَلَى (قَلْبِكَ) لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ”.

– “قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً (لِجِبْرِيلَ) فَإِنَّهُ (نَزَّلَهُ) عَلَى (قَلْبِكَ) …”.

– “وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا) مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا (الْكِتَابُ) وَلا الإِيمَانُ”.

2- جعل البشر قادرين على أداء وظيفتهم التي خُلقوا من أجلها.

– “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ (بَشَراً) مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ” – “فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ (رُوحِي) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ”.

– “ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ (رُوحِهِ) – (وَجَعَلَ) لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ”.

3- خلق عيسى، عليه السلام.

– “فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا (رُوحَنَا) فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً”.

– “وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ (رُوحِنَا) وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ”.

– “إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ (وَرُوحٌ) مِنْهُ”.

– إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ (خَلَقَهُ) مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ (كُنْ) فَيَكُونُ”.

4- تأييد ونصرة المؤمنين:

– “أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ (بِرُوحٍ) مِنْهُ”.

ثانيا: النفس: تُطلق على ما يصاحب الجسد من كيان غيبي، يحمل كل ما يجعل هذا الجسد (مكلفا)، (محاسبا) يوم الحساب، وهذه النفس هي:

1- التي تحمل الفجور والتقوى، الشر والخير…، وعلى صاحبها أن يختار.

– “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا” – “فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا” – “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا” – “وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا”.

2- التي تذوق الموت.

– “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ”.

3- التي يتوفاها الله تعالى عند النوم، وعند الموت، يقول الله تعالى في سورة الزمر:

– “اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.

إن الآية الوحيدة، التي تحدثت عن خروج شيء من جسد الإنسان عند الموت، هي قوله تعالى في سور الواقعة: “فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ”، ومنها يتضح أن الذي يبلغ الحلقوم شيء “مؤنث”، والآية الوحيدة التي تبيّن أن هذا الشيء (المؤنث) هو (النفس)، هي آية سورة الزمر السابقة.

إن (النفس) يتوفاها الله عند النوم، وعند الموت، وتعود إلى الجسد لحظة الاستيقاظ، ويوم البعث.

أما (الروح)، فلا يغيب عن الجسد عند نومه، ولا يفنى بفنائه، انتظارا ليوم البعث. ولا توجد آية واحدة، تبيّن أن (الروح)، هو الذي يفارق الجسد عند الموت!!

إن ما حمله التراث الديني، للفرق والمذاهب المختلفة، من أن (الروح) هي التي تفارق الجسد عند الموت، وهو ما يعلمه معظم المسلمين…، فهو باطل، وتقول على الله تعالى بغير علم!!

“وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ، قَالُوا:

– “بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا”، “أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ”، “لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً”، “وَلا يَهْتَدُونَ”!!

– “بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا”، “أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ”، “يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ”!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى