نحو إسلام الرسول

(301) 17/1/2015 (قرآنيُ المنهج، ولست قرآنيَ المذهب)

كان الأستاذ (جمال البنا) يحضر بعض محاضراتي، ففهم أن النص التشريعي الإلهي واجب الاتباع، هو فقط (النص القرآني)، وعلى هذا الأساس وصفني بـ (القرآني)، وكتب في مقاله الإسبوعي في صحيفة المصري اليوم في (4/6/2007) أني من أبرز القرآنيين على الساحة.

وبعد أن بيّنت له أن القرآنيين (مذاهب) شتى، وأنهم لا يتبعون في مشاريعهم الفكرية المنهج العلمي في الدراسة والبحث، وأنا أقمت مشروعي الفكري على (منهج) علمي، يحمل أدوات مستنبطة من ذات النص القرآني…، كتب بعدها فقال:

“صديقي الكاتب الإسلامي المحقق الدكتور محمد المشتهري عاتب علي، لأنني أدرجته في «القرآنيين» وكتب إلي أن القرآنيين لهم آراء أخري، خلاف إنكارهم السنة، هو براء منها، الحق أنني لم أكن أعرف هذه الجزئية، وبالتالي فلا يكون منهم، معذرة يا صديقي”.

وكنت قد أرسلت ردا على ما قاله جمال البنا، نشرته الصحيفة في (13/6/2007)، بعنوان: “مشتهري: أنا لست من القرآنيين … وأرفض فكرهم”، وجاء فيه:

“نفي الدكتور محمد السعيد مشتهري صحة ما ذكره الكاتب الإسلامي جمال البنا، ونشرته «المصري اليوم» يوم الاثنين الماضي، بأنه كان من أبرز القرآنيين الذين ظهروا في النصف الأخير من القرن العشرين…”، إلى آخره!!

والآن أقول لكم من أنا، وعلى أي أساس أقمت مشروعي الفكري؟!

– مسلم عرف ربه من خلال العلم بدلائل وحدانيته، وفاعليتها في هذا الوجود.

– علم أن القرآن هو (الآية الإلهية) الدالة على صدق نبوة النبي الخاتم محمد، عليه السلام.

– علم أن (الآية القرآنية) هي رسالة الله إلى الناس جميعا إلى يوم الدين.

– علم أن نصوص (الآية القرآنية) هي المصدر التشريعي الإلهي الوحيد، واجب الاتباع إلى يوم الدين.

– علم من خلال نصوص (الآية القرآنية) أن محمدا هو رسول الله، والنبي الخاتم.

– علم من خلال دراسته لنصوص (الآية القرآنية)، أنه (يستحيل) فهم هذه النصوص بمعزل عن (منظومة التواصل المعرفي)، وهي أداة رئيسة من أدوات فهم القرآن، وموضوعها مفصل على هذه الصفحة، وعلى موقعي.
وتعتبر (منظومة التواصل المعرفي) مما تميّز به مشروعي الفكري عن مشاريع القرآنيين (المذهبية)، وقد فصلت ذلك في مقال بعنوان “القرآنيون وأزمة الفكر الديني”، نشرته صحيفة الدستور في (19-7-2007)، وموجود على موقعي، قسم (المقالات).

– علم من خلال دراسته لنصوص (الآية القرآنية)، أن كل ما لم يأت النص القرآني بكيفية أدائه، قد تعلمه الناس جميعا، من خلال منظومة التواصل المعرفي (العالمية)، وتعلمه المسلمون جميعا، من خلال منظومة التواصل المعرفي (الأممية)، ومن ذلك كيفية (الصلاة).

– علم من خلال دراسته لنصوص (الآية القرآنية)، أن دين الله لا يقبل إلا ما كان قطعي الثبوت عن الله، وليس فقط عن رسوله، وأن من اتخذ مصدرا تشريعيا في دين الله غير القرآن، ومن ضيع وقته في دراسة ونقد نصوص مصدر تشريعي مفترى…، ومات على ذلك، مات (مشركا) بالله تعالى، ذلك أن الله سيحاسب الناس على أوقاتهم، في أي شيء استثمروها.

“وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ” – “وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ (قُرْآنٍ)” – “وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ” – “إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ” – “وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ” – “وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ” – “إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى