نحو إسلام الرسول

(297) 8/1/2015 (علي توفيق، ومفهوم السنة النبوية)

ورد في تعليق الأستاذ علي توفيق، على منشور “تجديد أم (تأصيل) الخطاب الديني”، ما يلي:

1- “القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، محفوظ بحفظ الله له”!!

* أقول: وهو الحق، بالنسبة لكل نص تشريعي، يوحي الله تعالى به إلى أنبيائه.

2- “وأما سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي بيان رسول الله للناس (ما نُزّل إليهم) …. ولها مكانتها كبيان عملي للحياة بالقرآن، وللسنة النبوية مكانتها في التشريع…..”!!

* أقول: آية سورة النحل (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) لا علاقة لها (مطلقا) بما اصطلح المحدثون على تسميته بـ (السنة النبوية)، كلٌ حسب مذهبه في (الجرح والتعديل)، و(التصحيح والتضعيف)!!

وإذا كانت (الروايات)، التي نسبها رواة الفرق والمذاهب المختلفة إلي النبي، ويدّعون أنها (السنة النبوية)…، إذا كانت حقا (وحيا إلهيا)، فكيف يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها؟ّ! وارجع إلى ما قلته في رقم (1)!!

أما عن فهم سياق الآية (44) من سورة النحل، فاقرأ موضوع “لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ”، المنشور في (22-2-2014)!!

واعلم أنه من أصول المنهج العلمي في الحوار، أن يقرأ المرء ما كتبه المفكر الذي يريد أن ينتقده، أو يعلق على منشوراته…، ليقف على حقيقة فكره، حتى يكون الحوار معه مثمرا!!

3- “تأصيل سنة النبي من قول وفعل وتصديق وحياة بالقرآن، أمر غاية في الأهمية، ومن جمعوا الحديث من أفواه الناس ومن بعض التدوينات التي تمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وضعوا مناهج أولا لقياس الحديث ومراجعته على القرآن….”!!

* أقول: كلمة (تأصيل) تعني أن تُرجع الشيء إلى أصله، فإذا حُرّف هذا (الأصل)، أو بُدّل…، لم يعد (أصلا)، ويستحيل عندها أن نتحدث عن (التأصيل)!!

لذلك كان القرآن الكريم، هو النص التشريعي الإلهي الوحيد، الذي يمكنك الحديث عن (تأصيله)، منذ أن أنزله الله تعالى، وإلى يوم الدين، لأن الله تعالى هو الذي تعهد بحفظه!!

فأين (الأصل) الذي دوّن منه الرواة (الأحاديث) المنسوبة إلى النبي؟! وإذا كان موجودا (من غير تحريف ولا تبديل)، فلماذا لم يُنسب إلى النبي مباشرة، بعيدا عن (السند الروائي)، وعن رواية فلان عن فلان عن فلان…، هذا (السند) الذي وضعه المحدثون، حسب انتماءاتهم العقدية والتشريعية، وذلك بعد وفاة النبي بقرن ونصف القرن من الزمن، على أقل تقدير؟!

4- “وأعتقد أن الاطلاع على مناهجهم أمر هام ولكنه ليس كافيا، ولكن يتبعه وضع قواعد ومناهج جديدة لقياس صحة الحديث والأخذ منه، ثم فرز الأحاديث مرة أخرى بناء على ذلك”!!

* أقول: ولماذا تحتاج إلى وضع “مناهج جديدة لقياس صحة الحديث”، “ثم فرز الأحاديث مرة أخرى”؟!

أو لم يكفك ما بذله (جهابذة) علم الحديث، قديما وحديثا، على مستوى جميع الفرق، من فرز وغربلة وتنقية لهذه (الأحاديث)، ثم لم يصلوا إلى يومنا هذا، (ولن يصلوا)، إلى (عدد) الأحاديث التي خرجت على لسان النبي، المبينة والمفسرة لآيات الذكر الحكيم؟!

أقول: (ولن يصلوا) … لأنه لا يوجد أصلا نص تشريعي إلهي، أمر الله تعالى رسوله أن يبلغه للناس، وأن يُدوّنه في الصحف، وتعهد الله بحفظه إلى يوم الدين، غير النص القرآني!!

5- “أما أن نترك الأحاديث جملة فهو أمر لا أوافق عليه، ولا أراه منصفا، ويؤدي إلى مخاطر جمة، حتى في أمر العبادات والطاعات، وأركان الإسلام نفسها”!!

* أقول: لا تعليق!!!!

– “فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ” – “ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ” – “لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً” – “فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ” – “وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ”!!

– “أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ” – “أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ” – “يُتْلَى عَلَيْهِمْ” – “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً” – “وَذِكْرَى” – “لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى