نحو إسلام الرسول

(294) 29/12/2014 (خالد عقيل، نموذجا)

في تعليقه على منشور “أين أمة الشهادة على الناس”، في 27-12-2014، يقول:

“ونحن أتباع الرسول نتبعه من خلال سنته والأحاديث الصحيحة التي اتفق عليها علماء المسلمين على مدى أربعة عشر قرنا، والتي أشبعوها تمحيص وتدقيق ودراسة وتنقية حتى وصلتنا إلى ما وصلت إلينا الآن”!!

وبعد أن بيّنت له جهله بأبجديات “اللسان العربي”، وذلك في خطأ لا يقع فيه طالب المرحلة الإعدادية، وطلبت منه أن يقرأ لي أولا، قبل أن يهاجم ويسب ويشتم!!

إنه لم يقرأ، ولم يفهم، ولم يتأدب…، وخرج علينا بالحجة الواهية، التي قد قتلتها بحثا على هذه الصفحة، وعلى موقعي، وهي مسألة كيف تعلمنا “الصلاة”، وعدد ركعاتها!!

فتعالوا نأخذ تعليقه هذا نموذجا، لبيان أثر “المذهبية” على قلوب أتباعها، وكيف أنها تسلبهم آليات التفكر والتعقل والتدبر…، حتى يتبعون (المذهب)، وهم: “صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ”!!

* يقول في تعليقه: “ونحن أتباع الرسول”!!

أقول له: ماذا تقصد بكلمة (نحن)؟! … من أنتم؟! … سيقول: نحن (أهل السنة)!!

فهل تعلم متى ظهرت فرقة (أهل السنة)، وعلى يد من؟!

ثم أين البرهان الدال على أن الصحابة (في حياة النبي)، كانوا (متفرقين في الدين): منهم (السني)، و(الشيعي)، و(المعتزلي) ….، إلى آخر الفرق والمذاهب التي ظهرت بعد (الفتن الكبرى)؟!

إذا جئت لي بهذا البرهان، فسأعلن على هذه الصفحة، أني سأعيد النظر في مشروعي الفكري…، وطبعا الفضل سيرجع إليك وإلى علمك!!

إن رسول الله وصحبه (الذين رضي الله عنهم) لم يكونوا من المشركين: “مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً” – “كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ”!!

وخلي بالك …. الله تعالى هو الذي وصف أتباع الفرق والمذاهب المختلفة بـ (المشركين)، وليس محمد مشتهري!!!

* ثم يقول بعدها: “نتبعه من خلال سنته، والأحاديث الصحيحة، التي اتفق عليها علماء المسلمين على مدى أربعة عشر قرنا”!!

فأقول له: “السنة” عندما تكون “نبوية”، فهذا يعني أننا أمام (نبوءة)، أمام عملية (إِنباء) من الله تعالى، يعني نحن أمام (وحي إلهي)!!

والسؤال: فهل تعلم ماذا يعني (الوحي الإلهي)؟! وهل أخبرتك السنة النبوية (التي تتبعها)، أن هناك وحيا إلهيا (صحيحا) وآخر (ضعيفا) أو (موضوعا)؟!

من هم علماء (أهل السنة) الذين (اتفقوا) على الأحاديث الصحيحة؟! و(متى) اتفقوا؟! و(أين) اتفقوا؟!

واضح أنك لا تعلم شيئا (مطلقا) عما يُسمى بـ (علم الحديث)، وطبعا ده شيء طبيعي، فأنت من المذهبيين، المقلدين لأئمتهم، تقليدا (أعمى)!!

إن (المذهبيين) يفترون على الله تعالى الكذب، ثم يدّعون اتباعهم للرسول، ولسنته النبوية، والحقيقة أنهم يتبعون أئمة (الفُرقة والمذهبية)، وإذا ماتوا على حالهم هذا، ماتوا (مشركين)، وسيحشرون مع: “الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً”!!

أما عن (شبهة الصلاة)، فالرد عليها في فصل “منظومة التواصل المعرفي”، من كتابي “المدخل الفطري إلى الوحدانية”، وهو منشور على موقعي.

* “إِنَّ الَّذِينَ (فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً) لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ”.

* “قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً (وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ)”.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى