نحو إسلام الرسول

(289) 18/12/2014 (بدعةالمصدر الثاني للتشريع)

ماذا حدث لقلوب المسلمين، أتباع الفرق والمذاهب المختلفة؟! من أين جاءوا بما يُسمى بـ (المصدر الثاني للتشريع)؟!

“قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ (فَتُخْرِجُوهُ لَنَا) إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ”!!

إنه يستحيل، أن ينسب (مسلم)، إلى الله تعالى (شيئا)، لا برهان على صحة نسبته إليه عز وجل، ثم يبقى على إسلامه لحظة واحدة!!

“قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ (تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً) وَأَنْ (تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)”!!

إنه يستحيل، على من وقف على حقيقة “الوحدانية”، وعلى حقيقة “النبوة”، أن ينسب إلى الله ورسوله (شيئا) خارج حدود (الكتاب) الذي حمل (كلام الله)، وحمل “الآية الإلهية” الدالة على صدق (نبوة) رسوله محمد (اليوم)، والتي ستكون نصوصها هي موضوع (الامتحان) في الآخرة!!

“أَوَ لَمْ (يَكْفِهِمْ) أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ (الْكِتَابَ) يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”!!

إن كل (المرجعيات) الدينية المذهبية المتخاصمة المتصارعة، التي دُوّنت بعد (الفتن الكبرى)، بعد أن سفك (الصحابة)، و(أهل بيت النبي)، دماءهم بغير حق…، وُضعت حتى لا يكون (الدين كله) لله، بدعوى أنها (المصدر الثاني للتشريع)، الذي حمل “السنة النبوية”، المبيّنة لكتاب الله، والمكملة لأحكامه!!

“فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ (الْكِتَابَ) بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا (مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا (كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ) وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ”!!

إنك قبل أن تفتري على الله ورسوله الكذب، وتدعي أن دين الله وحيان، وحي بالكتاب ووحي بالسنة، فكر، وتعقل، وتدبر…، واسأل نفسك:

أين (البرهان الإلهي)، الدال على أن (المرجعيات) الدينية المذهبية، التي ورثتها عن آبائك، هي من نصوص الدين الإلهي، الذي أمر الله باتباعها، ثم أسند إلى البشر مهمة تنقيتها، وقبول ما وافق منها القرآن!!

إن الكلام المرسل الذي لا يحمل برهانا من الله، والعشوائية الفكرية التي لا تقوم على منهج علمي يربط المقدمات بالنتائج، والبحث والتنقيب في التاريخ الدموي للفرق (الإسلامية)، لإثبات من كان أحق بالخلافة…، كل هذا (جهل) بمفهوم “الوحدانية”، وبحقيقة “النبوة”، وبقدسية “كلام الله”، الذي قامت عليه نصوص “الآية القرآنية”!!

إن دين الله الخاتم، يقوم على تفعيل نصوص “الآية القرآنية”، المعاصرة للناس جميعا اليوم، لذلك لم يأمر الله تعالى المسلمين بالبحث في (تاريخ الأمم)، وإنما أمرهم بالبحث في (الواقع المعاصر)، وتفاعله مع نصوص “الآية القرآنية”، وأخذ العبر والدروس والبراهين والعلوم…، من هذا الواقع الذي نشاهده اليوم بأعيننا!!

“أَفَلا يُؤْمِنُونَ” …. “أَفَلا يَسْمَعُونَ” …. “أَفَلا يُبْصِرُونَ” …. “أَفَلا يَعْقِلُونَ”!!

“أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ”

“أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ”!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى