– هل تؤمن، أن “القرآن” كلام الله تعالى، وآيته الدالة على صدق “نبوة” رسوله الخاتم محمد، عليه السلام؟!
– هل تعلم، أن إيمانك بـ “الآية القرآنية”، الدالة على صدق النبي الخاتم محمد، يقتضي أن تكفر بكل ما هو تراث ديني، وتتبع “آية النبي”، التي بين أيدينا اليوم؟!
– وهل تعلم أن اتباعك لنصوص “الآية”، التي هي “كلام الله”، يعني كفرك بـ “الرواية”، التي هي “كلام الراوي”؟!
إن تخلف المسلمين، وفشلهم في اللحاق بركب التقدم الحضاري، لم يكن بسبب تفرقهم وتخاصمهم وتقاتلهم، فقط، وإنما بسبب شركهم، واتخاذهم مع كتاب الله مصادر تشريعية ما أنزل الله بها من سلطان!!
إن تخلف المسلمين، وفشلهم في اللحاق بركب التقدم الحضاري، كان بسبب هجرهم لـ “الآية القرآنية”، وعدم تفعيل نصوصها في حياة الناس، سلوكا عمليا، لإخراجهم من الظلمات إلى النور!!
“الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”.
إن إخراج الناس من الظلمات إلى النور، عمل يتربع على قمة هرم التقدم الحضاري، يقوم على أكتاف رجال “صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ”!!
إن تخلف المسلمين، وفشلهم في اللحاق بركب التقدم الحضاري، كان بسبب ضياع أمتهم (أمة القرآن)، وذهاب خيرتها، وبسبب تعاملهم مع (الإسلام) تعاملا نظريا، وترفا فكريا!!
إن (أمة القرآن) لن تعود، إلا إذا أقام المسلمون نصوص “الآية القرآنية” في قلوبهم، وعلى أرضهم، (أمة واحدة)، تقيم الشهادة على الناس، وتواجه تحديات الحاضر والمستقبل، برؤية علمية حضارية.
وأتعجب من قوم، يُضيّعون أوقاتهم في نقد “التراث الديني”، وفي حوارات وجدل عقيم، حول “ماذا فعل القرآن في حياة المسلمين”…، قوم لا علاقة لهم بـ “الوحدانية”، ولا بـ “الإسلام”، ولا بـ “القرآن”…، ينتظرون “المهدي” ليقم لهم “أمة القرآن”!!
“وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا (شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً”
“… لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ (وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ)”