Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1265) 27/3/2019 «وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1265) 27/3/2019 «وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً»

لقد توفي رسول الله محمد، وترك للناس «آيته القرآنية العقلية» التي تراها القلوب بآليات التفكر والتعقل والتدبر والتفقه والنظر..، ولم تكن «آية حسية» تراها الأعين، وتنتهي فعاليتها بموته.

ولقد نزلت هذه «الآية» بـ «اللغة العربية» التي كان ينطق بها «لسان» قوم النبي، وحفظها الله في مراجعها على مر العصور، لتكون حجية القرآن قائمة بين الناس إلى يوم الدين.

ولكن هذه الحجية:

– لقوم يتقون:

* «قُرآناً (عَرَبِيًّا) غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ»

– لقوم يعقلون:

* «إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً (عَرَبِيًّا) لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»

– لقوم يعلمون:

* «كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً (عَرَبِيًّا) لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»

يعلمون أن رسالة الله الخاتمة نزلت بـ «لسان» قوم النبي محمد «العربي» لأن الله تعالى يقول:

* «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»

أولًا:

هل هذا البيان الوارد في الآية السابقة، «لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»، خاص بقوم النبي محمد فقط لأنهم هم الذين يفهمون «اللسان العربي»، أم خاص بالناس جميعًا، وهنا يكون علينا أن نفهم هذه الآية في ضوء عالمية القرآن؟!

١- لقد شاء الله تعالى أن تنزل «الآية» الدالة على صدق «نبوة» رسوله محمد بـ «اللغة العربية»، لأنها أفصح لغات العالم وأبلغها وأغناها بالأساليب البيانية التي تظهر فعاليات التناغم بين الكلمة القرآنية ومُسَمَّاها الموجود في الآفاق والأنفس.

لذلك جعل الله أهل اللسان العربي «النموذج الأول» لإظهار عجز الإنس والجن عن أن يأتوا بمثل سور القرآن فيكون «منطقيًا» عجز غيرهم أكبر.

ولذلك كان من الضروري ذكر الجن مع الإنس في هذا السياق لأن العرب كانت تعتقد أن «الجن» هي التي توحي لفصحاء وبلغاء العرب بما يتلفظون به من شعر ونثر، وأن الشاعر ليس هو الذي ينطق بشعره وإنما شيطانه، فخاطبهم الله بما يعتقدون.

٢- إن «الآية القرآنية» ليست في كلمات القرآن فقط، وإنما في «مُسَمَّاها» الموجود خارج القرآن في الآفاق والأنفس والذي تفهم معناه جميع شعوب العالم.

إن «مُسَمَّى» الكلمة القرآنية هو الخطوة الأولى التي عن طريقها تتعرف شعوب العالم على ماهية «الآية القرآنية» وأهمية تعلم لغتها العربية للوقوف على الأسباب التي تدعوهم إلى الإقرار بصدق نسبتها إلى الله تعالى.

٣- لذلك حمّل الله المسلمين العرب مسؤولية نشر لغة القرآن العربية بين شعوب العالم، لإقامة الحجة عليهم، لا بكلمات القرآن وحدها ولكن بـ «مُسَمَّياتها» التي يعلمون معناها، كخطوة أولى نحو إخراجهم من الظلمات إلى النور.

فتدبر قوله تعالى:

* «الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ (النَّاسَ) مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»

وتدبر قوله تعالى مخاطبًا الذين أسلموا:

«..لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ – وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ..»

فكيف يخرج المسلمون الناس من الظلمات إلى النور، وكيف يشهدون عليهم، وهم غرقى في بحار السلفية، والإلحاد بالقراءات التنويرية، وهم جالسون في آخر عربة من قطار التقدم الحضاري.

ثانيا:

يقول الله تعالى «٣٧ / الرعد»:

«وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيًّا»

١- لقد فهم البعض أن المقصود بـ «حُكْمًا» أحكام القرآن، وبـ «عَرَبِيًّا» الكاملة التامة الخالية من العيب والنقص، وهؤلاء لا يعلمون أن جملة «حُكْمًا عَرَبِيًّا» صفة لكتاب الله كله، بقرينة كلمة «أَنزَلْنَاهُ»، وليس لأحكامه فقط، تماما كما قال الله تعالى:

* «الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ – إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»

فالضمير في «أَنزَلْنَاهُ» يعود إلى «الْكِتَابِ الْمُبِينِ»، أي أن الكتاب المبين هو نفسه بكلماته وحروفه القرآن العربي، وهذا يثبت تهافت القول بأن الكتاب غير القرآن.

٢- إن جملة «حُكْمًا عَرَبِيًّا» منصوبة على الحال، أي أنزلنا القرآن حال كونه «حكمًا عربيًا»، وهو أسلوب بلاغي يُبيّن لماذا نالت اللغة العربية شرف إنزال القرآن بها، ثم تدبر ماذا قال الله بعدها:

* «وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ – بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ – مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ»

إذن فالقرآن «علم»، وقد فَرَضَ الله على كل من آمن وأسلم وجهه لله اتباع هذا «العلم»، وعندما يكون «العلم» بـ «اللغة العربية»، فإن السؤال الذي سيفرض نفسه هو:

كيف يتبع من آمن وأسلم وجهه لله هذا القرآن وهو يجهل علوم اللغة العربية التي نزل بها، إلا إذا كان من الذين آمنوا وأسلموا ظاهريًا، فضلوا وأضلوا الناس بغير علم؟!

ثالثًا:

إن هذا القرآن، من أوله إلى آخره، هو كلام الله «الحاكم» لهذا الوجود البشري، وقد بيّن الله ذلك في سياق الحديث عن الكتب المنزلة على النبيين «٢١٣ / البقرة»:

* «كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً – فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ»

* «وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ»

١- إن «كتاب الله» يحكم بين الناس، وهو «الحاكم» و«الحكم»، ولذلك قال تعالى بعدها عن سبب اختلاف الناس:

* «وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ – إِلاَّ الَّذِينَ (أُوتُوهُ) – مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ – بَغْياً بَيْنَهُمْ»

إن الضمير في كلمة «أُوتُوهُ» يعود على الكتاب كله، وليس على آيات الأحكام فقط، ولن يهتدي إلى ذلك إلا الذين آمنوا:

* «فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ – وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»

٢- إن الذين يتصوّرون أن القرآن يمكن أن يصل إلى العالمية عن طريق «ترجمته» إلى لغات مختلفة، هؤلاء لا يعلمون ماهية «الآيات الإلهية».

فهل يمكن أن يتصور عاقل أن «الآيات الحسية» التي أيد الله بها رسله، يمكن أن تأتي بثمارها إذا ترجمت إلى لغات العالم؟!

فكيف تترجم «الآيات الحسية» وفعالياتها لا تتحقق إلا إذا شاهدها الناس بأعينهم؟!

فلماذا يتصور البعض، أن «الآية القرآنية العقلية» التي حملها كتاب الله الخاتم، يمكن أن تترجم لإقناع شعوب العالم بها؟!

إن جميع الترجمات لا تترجم «الآية القرآنية العقلية» وإنما تترجم «الجمل القرآنية»، ولا أعلم أن أحدًا من علماء الفرق والمذاهب العقدية، حسب علمي، قد نبه الناس إلى هذه الحقيقة.

كما لا أعلم أن أحدًا قد نبه الناس إلى أن الباب الوحيد للدخول في «دين الله الإسلام» هو الإقرار بصدق نسبة «الآية القرآنية العقلية» إلى الله تعالى، وليس الإعجاب ببلاغة وفصاحة «الجمل القرآنية»!!

٣- إن الذي أنصح به «الملحدين»، وأراه أفضل لهم من التشكيك في لغة القرآن العربية وإثارة الشبهات حول كلماته وأحكامه.

أن يبحثوا مستعينين بشياطين الإنس والجن، وبـ «عجلة الزمن»، ويأتوا لنا باسم من استطاع أن يأتي بمثل سور القرآن، ونجح في إسقاط قول الله تعالى:

* «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ (وَلَن تَفْعَلُواْ) فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»؟!

ولو أن أحدًا فعل ذلك، لكان أول من يسجل هذا العمل تاريخيًا هم «أهل الكتاب»، وكنا سنجد للقرآن نسخًا كثيرة منسوبة إلى أصحابها كنسخ الأناجيل، وردة معظم المسلمين..، فهل حدث هذا؟!

* «قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ»

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى