Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(264) 18/9/2014 (آية الزواج – 2) – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(264) 18/9/2014 (آية الزواج – 2)

إن مهمة (الزوجين)، في الشريعة الإسلامية (القرآنية)، مهمة (إيمانية)، تقوم على إخلاص العبودية لله تعالى، وهي في نفس الوقت، مهمة (تكاملية)، يتمِّم فيها أحدهما الآخر، وعلى أساس هذا (التكامل)، يجعل الله تعالى بين الزوجين (المودة والرحمة):
“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ (مِّنْ أَنفُسِكُمْ – أَزْوَاجًا) لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”!!
لقد خُلقت المرأة من ذات (النفس الإنسانية) التي خُلق منها الرجل، لذلك سمى الله تعالى المرأة والرجل بعد زواجهما باسم واحد وهو “زوج”، والتي تعني شيئين يطابق كل منهما الآخر، بحيث يُكوّنان شيئاً واحداً!! فالمرأة زوج الرجل، والرجل زوج المرأة، في كيان واحد متناغم، يشعر كلا الزوجين فيه بأنه سكن للآخر.
هذا عن منظومة (الخلق): (خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)، وهي منظومة (الإيجاد من عدم)!!
أما عن منظومة (الجعل): (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)، فهي منظومة (الأسباب والمسببات)، (المقدمات والنتائج)، حالة تهيئة المخلوق ليؤدي وظيفته التي خلقه الله تعالى من أجلها، وفق تدبيره وحكمته.
ولقد (جعل) الله تعالى (المودة والرحمة) بين الزوجين، لتستمر فاعلية (آية الزواج) تعمل في هذا الوجود البشري، بصورة إيجابية (أو سلبية) حسب إرادة واختيار الزوجين (مقدمات ونتائج)!!
ولقد جاءت (الشريعة الإلهية) تبيّن للناس، كيف يعيشون (آية الزواج) وفق المقدمات والنتائج (الإيجابية)، إذا هم التزموا بأحكام هذه الشريعة!!
أما إذا أراد الزوجان (أو أحدهما) أن يقيما بيت الزوجية، خارج حدود (الشريعة الإلهية)، فإن فاعلية (آية الزواج) لن تتوقف، وستستمر تعمل في حياة الناس، حسب اختياراتهم (سلبا أو إيجابا)، (مقدمات ونتائج)!!
وإننا إذا نظرنا إلى النتائج (الإيجابية) لـ (آية الزواج)، نجدها تقوم على منظومة (الإيمان والعمل الصالح)، هذه المنظومة التي جعل الله تعالى فيها (الوُدّ)، هو الرابطة الأساس في حياة الزوجين، يقول الله تعالى:
“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً)”!!
إنه (الحب الودود)، الذي يستمد مقوماته من منظومة (الإيمان والعمل الصالح)!!
ولك أن تتخيل مجتمعا، يقوم على تفعيل منظومة (الإيمان والعمل الصالح) في حياة أفراده، وقد جعل الله تعالى بينهم، هذا (الحب الودود)؟!
ولكن، هل يمكن أن ينشأ هذا (الحب الودود) بمعزل عن منظومة (الإيمان والعمل الصالح)؟!
هل يمكن أن ينشأ هذا (الحب الودود) بين زوجين، أحدهما مسلم والآخر كافر (أو مشرك)؟!
إن منظومة (الإيمان والعمل الصالح) هي المحور الأساس الذي تدور حوله منظومة (الحب الودود)، وبدونها: لا (إسلام)، ولا (سلام) … لا (إيمان)، ولا (أمان)!!
إن (الحب الودود) ينشأ بين زوجين (يحبهما الله تعالى)، فهل تعرفهما؟! ابحث عنهما في القرآن لتعرفهما!!
إن (الحب الودود) لا ينشأ بين زوجين (لا يحبهما الله تعالى)، فهل تعرفهما؟! ابحث عنهما في القرآن لتعرفهما!!
إننا عندما نتحدث عن (الحب الودود) نتحدث عن طرفين يتحدان ليكونان نفساً واحدة، في منظومة متناغمة متوافقة (إيمانياً وفكرياً وأخلاقياً)، منظومة (الرؤية الإيمانية المشتركة)، و(العمل الصالح)!!
وإن اللافت للنظر، أن مدارس (الحداثة)، و(المعاصرة)، التي قامت على (اللادين)، جاءت لتهدم هذه (الرؤية الإيمانية المشتركة)، وذلك بقيامها بتحريف مفهوم (الإيمان)، و(العمل الصالح)، و(الحب الودود)…، عن طريق ممثليها ومندوبيها في العالم، تنفيذا لما جاءت به (اتفاقية سيداو)!!
ولقد وقعت معظم دول العالم على هذه الاتفاقية، والتي من بنودها القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وإباحة (زواج المسلمة بغير المسلم)، طالما تمسك الطرفان (بالسلم والسلام) و(الأمن والأمان)، بصرف النظر عن (الملة والدين)!!
واستجابة لهذه المؤامرة، على (الفكر الإسلامي) قام أنصار (الحداثة)، و(القراءات القرآنية المعاصرة)، من المفكرين المستنيرين، بوضع مفاهيم جديدة لـ (الإيمان)، و(الإسلام)، تسعى إلى تحطيم القيود التي فرضتها الأديان على البشر، كمدخل إلى هدم أحكام الشريعة الإسلامية من قواعدها!!
إن دﻻﻻت (الإيمان) و(الإسلام) في القرآن الحكيم، دﻻﻻت قطعية، إلا إذا جاء السياق القرآني بمخصص لها، ومن هذه الدلالات القطعية، قول الله تعالى:
“(آمَنَ الرَّسُولُ) بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ(الْمُؤْمِنُونَ) كُلٌّ آمَنَ (بِاللَّهِ) وَ(مَلائِكَتِهِ) وَ(كُتُبِهِ) وَ(رُسُلِهِ) … لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”.
وبدون أن يتشرب قلب المرء هذا المفهوم، لن يصبح (مسلما)، ولا (مؤمنا)، ولو أدى جميع الشعائر التعبدية!!
إنه من الضروري، إلقاء بعض الضوء على مفهوم (الإيمان)، و(الإسلام)، في الشريعة اﻹسﻻمية (القرآنية)، وهل يبيحان حقا (الزواج المختلط) كما أفتى أعداء (اﻹسلام) و(اﻹيمان)؟!

(الزواج المختلط) هو: (مسلم) مع (غير مسلمة) – و(مسلمة) مع (غير مسلم)!!

وإلى اللقاء القادم: مفهوم (الإيمان)، و(الإسلام)، في الشريعة الإسلامية (القرآنية)!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى