ثالثا: (الهروب الكبير)
ماذا فعل المستشار أحمد عبده ماهر في مواجهة هذا الموقف (الإيماني)..، الذي لا يهرب منه إلا (سارق)، لا يهمه الدفاع عن (المسروق) الذي معه، أو (منافق) لم يدخل (الإيمان) قلبه؟!
إن المستشار أحمد عبده ماهر، تعود على (سرقة الأفكار)، التي ينسبها إلى نفسه، ثم لا يستطيع الدفاع عنها، بل ولا يهتم لو أن أحدا سرقها منه، لأنه يرى أن الملكية الفكرية حق لكل مواطن..، وعندي له ملفات تثبت ذلك، وكيف أن كل جديد (من إبداعي)، يأخذه فورا، ويصيغه بطريقته (المحامية)، ويكتبه على صفحته، ومن ذلك ما كتبه في (10/9/2014)، ويتعلق بموضوع (شرك أتباع الفرق المختلفة)، الذي بدأ به حديثه في هذا الحوار، ثم هرب منه!!
يقول: “لا شيعي ولا سني، فكل المذاهب ما هي إلا إشراك، فالشيعي والسني وأطيافهما كلهم مشركون، لأنهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا، وحقا قال تعالى: “وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ” – “مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً” – “كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ”!!
أرجوا أن تنظروا في منشوراتي، وفي منشوراته التي كتبها خلال الأشهر الأخيرة، وستجيبون بأنفسكم على هذا السؤال: منذ متى والمستشار أحمد ماهر يُكفر أتباع الفرق؟!!
إن القضية ليست في (نشر الأفكار)، وإنما في (تحريفها وتشويها) على أيدي (السُرّاق) الذين لا تربطهم بهذه الأفكار أية صلة!! لذلك أنا لا أخاف من (العالم) عندما ينقل فصولا كاملة من مؤلفاتي، لأنني أعلم أنه سيذكر مصدرها!!
إن (العالم) لا يكون عالما إلا بعد أن يجتاز بنجاح فتنة (الأمانة العلمية)!! أما (الجاهل) فلا يهمه، إلا أن يأتي كل يوم بجديد، ليظهر أمام الناس أنه عالم!! فهل يعلم المستشار أحمد عبده ماهر مقتضيات هذه الفقرة التي كتبها في (10/9/2014)؟! وهل عمل بهذه المقتضيات؟!!
لقد هرب المستشار من مسألة الحكم على أتباع الفرق بالشرك، ولم يعمل بمقتضيات الآية التي بدأ حديثه بها!! هرب ولم يواجه، لأن (الفكرة) ليست من إبداعه، ولا صلة (إيمانية) تربطه بها أصلا!!
وبرهان آخر!! انظروا إلى كل مؤلفات وحوارات ومنشورات المستشار أحمد عبده ماهر، لن تجدوه يتحدث إلا وهو جالس، يعيش حياته، مع (التراث الديني)، لفرقة أهل السنة والجماعة، بل ويقاتل في سبيل تنقيته، وإصلاح وتطوير المناهج الدينية لمؤسسات الأزهر التعليمية!!
إذن… فنحن في مفترق طريقين: إما أن نسير مع المستشار أحمد ماهر، وهو يعلن أن فرقة أهل السنة، هي الفرقة الوحيدة المسلمة (الناجية)، فنكون مثله (سلفيين) من الدرجة الأولى؟! وإما أن نسير معه في مشوار (السرقة)، و(النفاق)، وهو يطرح مسألة (شرك) أتباع الفرق، كترف فكري، وفرقعة (إعلامية)!!
وهل ظهر (نجوم) حركة الفكر التنويري، والقراءات الشاذة للقرآن، إلا عن طريق هذه الفرقعات الإعلامية؟!
لقد هرب المستشار أحمد عبده ماهر من ساحة (الرجال)، الذين “صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ”، وأخذ طوق نجاته معه من كلام مقدم البرنامج عندما قال: “بس احنا (بنتبع سنة النبي) عليه الصلاة والسلام، (علشان بس إلي بيسمع)”!!
لقد حوّل المستشار أحمد عبده ماهر موضوع الحوار إلى موضوع (السنة) بمفهومها (الفقهي)، لينجو من الاتهام بازدراء الأديان!! (شيء عادي جدا … وهوه خسران حاجة؟!)
لقد خرج المستشار عن الموضوع الأساس، وأخذ يتحدث عن معنى اتباع (سنة النبي)، والفرق بين السنة والاتباع والتقليد، هذه المصطلحات التي لا يفهم معناها أصلا، لذلك وقع في شر أعماله!!
انظروا ماذا قال: “شوف، سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ليست السواك، ولا تربية اللحية…، لالالا..، “السنة” شيء، و”الاتباع” شيء، و”التقليد” شيء..، إلي عايز يقلد النبي يروح جبلاية القرود..، إنما إلي عايز (يتبع النبي) يشوف المنهج”!!
المستشار أحمد عبده ماهر، ارتكب كبيرة من الكبائر، تخرجه من ملة (الإسلام)، إذا لم يتب فورا، وهي قوله: (إلي عايز يقلد النبي يروح جبلاية القرود)!!
ولن يستطيع أي عالم من علماء اللسان العربي، (يحترم العلم الذي يحمله)، أن يخرج المستشار من أزمته الإيمانية، بأي تأويل لهذه الجملة، ولا بأية صورة من صور التشبيه أو الاستعارة أو…، أو…، أو…!! لقد (سب) المستشار (النبي)..، نقطة!!
تعالوا نسمع ونرى ماذا قال ….