لقد باع د/ أحمد صبحي منصور كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، الذي نسبه إلى نفسه، والذي يطابق تماما، في موضوعه، كتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)، باعه بحفنة من الدولارات، استلم جزءا منها، ليبدأ في تأليف كتاب بعنوان (لماذا القرآن)، وفق المقاييس والمواصفات التي طلبها منه (معمر القذافي)، وعلى أن يكون اسم المؤلف (د/ عبد الله الخليفة)!! وهذا الكلام ليس كلاما مرسلا (ليس عليه دليل)، وإنما هو نص ما ذكره د/ أحمد صبحي منصور (بنفسه) في (مدخل) الكتابين، والذي تحدثنا عنه في المنشور السابق!!
ونستنتج من ذلك: أن كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، الذي يدّعي د/ أحمد صبحي منصور أنه من تأليفه، هو (صناعة ليبية قذافية)، تم بيعها ونشرها باسم (لماذا القرآن – تأليف د/ عبد الله الخليفة)!!
فهل يُشرّف د/ أحمد صبحي منصور، أن يضع هذا الكتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع) على موقعه (أهل القرآن)، وينسبه إلى نفسه، ويدعو الناس إلى التبرع بالمال لطبعه ونشره، في إطار (مشروع نشر مؤلفات أحمد صبحي منصور)؟!!
أقول هذا: لأن كتاب (لماذا القرآن)، الذي باعه د/ أحمد صبحي للقذافي، هو بشحمه ولحمه كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، والذي هو نفسه كتاب (القرآن وكفى، مصدرا للتشريع)!!
إذن، فماذا سيكون موقف د/ أحمد صبحي، بعد أن أكشف عن هذه الحقيقة التاريخية للناس، وكيف سيكون موقف (غلمانه) من التابعين، والمعجبين، والمستشارين القانونيين؟!
إن كتاب (لماذا القرآن – تأليف د/ عبد الله الخليفة) أمامي الآن، وسأصفه لكم، وسأرفق صورة لغلافه، وسأضع لكم الرابط الذي يمكنكم من خلاله الإطلاع على صفحاته، ومقارنتها بصفحات كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)، ثم الحكم في النهاية لا يكون طبعا إلا للعقلاء، أهل البصيرة!!
1- الغلاف الأمامي: لماذا القرآن – د/ عبد الله الخليفة
2- آية قرآنية
3- الإهداء: “إلى المفكر الثوري الذي سبق تفكير عصره، قائد الثورة الليبية، الأخ معمر القذافي .. الأمل الباقي في عصر التشتت العربي ..”.
4- ينتهي موضوع الكتاب عند جملة (والسؤال لا يزال مطروحا)، وهي نفس الجملة التي انتهى بها كتاب (القرآن الكريم وكفي مصدرا للتشريع)!!
5- صفحة الفهرس (وهي غير موجودة في القرآن وكفى)
6- صفحة الملاحق (وهي غير موجودة في القرآن وكفى)، وتحتوي على:
أولا: صفحات مصورة من كتاب البخاري!!!
ثانيا: صورة للفتوى الرسمية التي أصدرها الأزهر بشأن من أنكر استقلال السنة بالإيجاب والتحريم!!!
وقد أورد الشيخ الغزالي هذه الفتوى في كتابه “تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل”، الطبعة الأولى 1991م، ص 176: 179!!!
وهنا أقول (مبدئيا)، وبناء على هذه الملاحق، (وكل لبيب بالإشارة يفهم)!!
7- الصفحة الأخيرة: رقم الإيداع / 5749 / 1991م / رقم الإيداع الدولي: 5 – 43 – 5187 – 977!!!
8- الغلاف الخلفي: شعار للمركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، وأسفل هذا الشعار مكتوب: المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى، الهيئة العامة للأوقاف!!!.
والسؤال الآن: من الذي أهدى هذا الكتاب إلى (القذافي)، وكتب كلمات الإهداء المعبرة عما في وجدانه؟!! هل هو (د/ أحمد صبحي منصور)، أم (د/ عبد الله الخليفة)؟!
وإذا كان هو د/ أحمد صبحي منصور، فلماذا لا يتوب إلى الله تعالى، ويتبرأ من كل مؤلفاته (التي هي على شاكلة “لماذا القرآن”)، ويعكف على تدبر القرآن (وكفاه)، حتى يلقى ربه، تائبا من هذه الكبيرة الكبرى؟!! خاصة إذا علمنا، أن هناك كبيرة أخرى، تستوجب أيضا التوبة، عندما صرح لجريدة اليوم السابع، يدعو إلى (إصلاح الأزهر)، قائلا على لسان الجريدة:
“دعوته لإصلاح مؤسسة الأزهر لتكون مؤسسة مدنية تحمى حرية الفكر والمعتقد وحقوق الإنسان والديمقراطية، وتدافع عن الأقباط والأقليات والمرأة والمهمشين والمظاليم. وأضاف “لست مع المنادين بإلغاء الأزهر، بل إصلاحه”، مشيراً إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد للإصلاح الدينى فى مصر”!! وهذا هو الرابط:
https://www.youm7.com/News.asp?NewsID=201716
فها هو د/ أحمد صبحي منصور، كغيره من أصحاب حركة التنوير والإصلاح الديني في مصر، هؤلاء (النجوم) الذين ينادون بتنقية التراث الديني، وإصلاح المناهج الأزهرية، ويحرفون أحكام القرآن بقراءاتهم (الشاذة)…، ها هو يُقر ويعترف أنه تابع لفرقة (أهل السنة والجماعة)، وأن مشكلته الوحيدة مع فرقته، هي (إصلاح مؤسسة الأزهر)، وليس إلغائها!!
إن (الربانيين)، الذين يُعلّمون القرآن ويدرسونه، يعلمون أن فرقة أهل السنة والجماعة، من (الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)، وهؤلاء حكم الله تعالى عليهم بـ (الشرك)، هذا (الشرك) الذي حذرهم من الوقوع فيه: (وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ)!!
لذلك أرى، وحسب مشروعي الفكري، أن كل هؤلاء (النجوم) إذا لم يتوبوا قبل موتهم، فإنهم سيموتون (مشركين)!!
وللموضوع بقية … (الجزء الأخير)!!