نحو إسلام الرسول

(232) 25/8/2014 (تعقيب على حوار جريدة التحرير)

وبعد أن نشرت صحيفة التحرير، هذا الحوار الكاشف، لتهافت آراء جميع علماء الفرق والمذاهب، في دفاعهم عن (السنة النبوية المفتراة)، خرج علينا من يحمل دليلا على أن فضيلة الشيخ عبد اللطيف مشتهري، الذي هو والدي، وكان يشغل منصب (أمام أهل السنة)، ومديرا عاما للوعظ بالأزهر، أنه كفر كل من أنكر السنة، بل وأمر الناس بقتلهم، ظنا منه أنه بإخراجه لهذا الدليل في هذا التوقيت، سيضرب الدكتور محمد مشتهري في مقتل!!
إن هؤلاء (الأذناب)، أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، لا يبحثون أبدا عن الحق، وحياتهم كلها قائمة على الدفاع عن مذاهبهم، وعن مشايخهم، دون تعقل، ولا تدبر، لما يعرضونه من شبهات!!
لقد جاء بخطبة جمعة منشورة على الإنترنت، ألقاها الشيخ مشتهري في مسجد للجمعية الشرعية منذ ما يزيد عن ربع قرن (تقريبا)، وكانت ردا على القذافي، عندما أعلن اكتفاءه بالقرآن، وقد نقلت الصحف المصرية ذلك، فصدرت التعليمات لجميع الوعاظ، أن يكون موضوع خطبة الجمعة هو الرد على من ينكرون السنة، دون ذكر اسم القذافي، حتى لا يتحول الموضوع إلى أزمة سياسية!! وهذا ما سنسمعه في الشريط المسجل المرفق!!
والذي لا يعلمه هؤلاء (الجاهلون)، أنني كنت واحدا من العلماء السلفيين، الذين هاجموا في نفس اليوم منكري السنة، وفي نفس المسجد الذي هاجم فيه الوالد القذافي (وهو مسجد الجلاء بشارع رمسيس)، فقد كنت وقتها رائدا للجماعة الإسلامية، على مستوى الجامعات والمعاهد العليا، وكان لي درس إسبوعي في هذا المسجد، يبدأ بعد صلاة العصر!!
فعلا… لقد كفر الشيخ عبد اللطيف مشتهري منكري السنة، في خطبة الجمعة، وأنا أيضا كفرتهم بعد صلاة العصر في نفس المسجد!! وكل هذا حدث وأنا في بداية رحلتي من الإيمان الوراثي إلى الإيمان العلمي اليقيني، أما بالنسبة لوالدي فقد تبرأ من كل تاريخه السني، وما أفتى به من وجوب محاربة غير المسلمين، وخاصة المرتدين، وقتلهم، وذلك بعد أن قرأ دراستي وناقشني فيها مناقشة علمية!!
ولكن الأزمة التي حدثت عام (1988م)، وكان لها تأثيرها النفسي الكبير على الشيخ، أن بعض زملائه من علماء الجمعية الشرعية، الذين كان يتناقش معهم في موضوعات الدراسة المبدئية التي أعددتها لأخذ رأي العلماء فيها، عن حجية (السنة النبوية)، طالبوه بالتنازل عن إمامة أهل السنة، لأنها لا تستقيم مع إنكاره للسنة، وخاصة بعد ما نشره في الصحف الرسمية عن هذه الدراسة، والذي أثار حوله الشبهات، وعندي جميع المستندات التي تؤيد كل كلمة قلتها فيما سبق!!
وأمام هذه الأزمة الدعوية، التي تهدد مستقبل الدعوة بالجمعية الشرعية، ما كان من أعضائها إلا أن قرروا إنشاء موقع إلكتروني، ونشروا فيه خطب الشيخ مشتهري، ثم كتبوا على خطبة الجمعة (الوحيدة اليتيمة التي يملكونها) جملة (الشيخ مشتهري يرد على منكري السنة)!! ولم يكن هذا العنوان موجود عليها قبل ذلك، فهناك من قاموا بتحميل هذه الخطبة ولم تكن بهذا العنوانا!!
يعني شيء غريب ومفضوح، والأغرب منه أن يخرج علينا اليوم من يتصيدون هذا (الجهل) من على شبكة الإنترنت، فإذا به لا يظهر إلا (جهلهم)، وخيبة أملهم!!
وإليكم الجزء الأول من هذا التسحيل: وهو جزء من محاضرتي، التي أتهمت فيها منكري السنة بالكفر!! ثم بعدها خطبة الجمعة التي ذكر فيها الشيخ مشتهري أن الذي أنكر السنة هو حاكم عربي!!
ثم ستستمعون بعدها إلى الجزء الثاني

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/videos/697594536989098/

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى