نحو إسلام الرسول

(200) 27/6/2014 (لماذا يكرهون الإسلام؟)

* لأنهم يكرهون “الوحدانية”، ويشركون مع كتاب الله هواهم، والله تعالى يقول:
“أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ”؟!
والغريب أنهم يدّعون أنهم مؤمنون، والله تعالى يقول: “وَمَا يُؤْمِنُ (أَكْثَرُهُمْ) بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ”؟!
* لأنهم يكرهون الحجة والبرهان، والله تعالى يقول:
“قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ (تُشْرِكُوا بِاللَّهِ) مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ (مَا لا تَعْلَمُونَ)”؟!
ويقول تعالى: “قُلْ هَاتُوا (بُرْهَانَكُمْ) إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ”؟!
* لأنهم يكرهون التفكير المنطقي، ومناهج البحث العلمي، وتفعيل آليات التعقل، والتدبر، والتفكر، والتذكر…، آليات عمل القلب، والله تعالى يقول:
“أَفَلا تَعْقِلُونَ”، “أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ”، “أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ”، “أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ”، “أَفَلا تَسْمَعُونَ”، “أَفَلا تُبْصِرُونَ”؟!
* لأنهم يكرهون تفعيل كتاب الله في حياتهم، ويكتفون بمجرد حمله ودراسته، والله يعتبر ذلك (تكذيبا بآياته)، فيقول تعالى:
“مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”؟!
* لأنهم يكرهون تفعيل كتاب الله في حياتهم، وإقامة الشهادة على الناس، لأنهم إن فعلوا سيخسرون كثيرا من علاقاتهم الاجتماعية، ومصالحهم الدنيوية والمالية، والله تعالى يقول:
“الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ (لِتُخْرِجَ النَّاسَ) مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”؟!
ويقول تعالى: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً”؟!
* لأنهم يكرهون من يكشف عن حقيقة تديّنهم العشوائي، وأنهم أغبياء تافهون، والله تعالى يقول عنهم:
“وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا (أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ) بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ”؟!
ويقول تعالى: “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ، إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ (بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)”؟!
* لأنهم يكرهون من يغلظ عليهم، والله تعالى يقول:
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”؟!
أما من هم في دائرة الإيمان، وفُتنوا في ساحة القتال، وشاء الله تعالى أن يعفو عنهم، (لحكمة لا نعلمها)، فهؤلاء هم الذين خاطب الله رسوله بشأنهم قائلا:
“فَبِمَا (رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ) لِنْتَ لَهُمْ، وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً (غَلِيظَ الْقَلْبِ) لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ، (فَاعْفُ عَنْهُمْ)، وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ، وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ، فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”؟!
* لأنهم يكرهون الحق، والله تعالى يقول:
“وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ (الظَّنَّ) لا يُغْنِي مِنْ (الْحَقِّ) شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ”
ويقول تعالى: “وَإِنْ تُطِعْ (أَكْثَرَ) مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ) وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ”؟!
* (لأنهم منافقون)، وما أكثرهم على شبكات التواصل الاجتماعي، (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ) من مشاركاتهم وتعليقاتهم، والله تعالى يقول: “أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ” – “وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ”؟!!

“لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ، وَلَكِنَّ (أَكْثَرَكُمْ) لِلْحَقِّ كَارِهُونَ”؟!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى