نحو إسلام الرسول

(196) 18/6/2014 (توضيح)

التبس على بعض الأخوة فهم البوستر الأخير، الخاص بمسألة الصلاة على النبي، وقد يكون ذلك بسبب أن كلماته موجزة، بما يناسب مساحته.
ومسألة الصلاة على النبي، سبق الحديث عنها بالتفصيل في (21-3-2014)، تحت عنوان “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”، وكذلك أشرت إليها في المنشور السابق: “يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ”.
وعندما قلت: (هل تعلم لماذا تنفعل قلوب وأجساد المسلمين إذا ذكر اسم الرسول، ولا تنفعل إذا ذكر الله!! مع أن الله يقول: “إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم”؟!)…، فأنا لم أسأل لأجيب، وإنما تركت الإجابة للقارئ، لأنه لا شك يعلم أن القلوب التي لا تنفعل عند ذكر الله، وتنفعل عند ذكر الرسول، قلوب مريضة، لم يدخلها الإيمان!!
إن الله تعالى عندما أمر المؤمنين بالصلاة على النبي، والتسليم له، كان ذلك لمن عاصروه، وكان بإمكانهم التواصل معه تواصلا مباشرا، وطاعته والتسليم لحكمه (تسليما)، وهذا هو معنى قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”!!
إن (الذين آمنوا) في الآية السابقة، هم (المعاصرون) للنبي، الذين خاطبهم الله بقوله تعالى في سورة النساء: “فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا (تَسْلِيماً)!!
إن قوله تعالى: (يُحَكِّمُوكَ)، و(مِمَّا قَضَيْتَ)، وَ(يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) هو البرهان على أن المخاطبين بهذه الآية هم (المؤمنون)، (المعاصرون) للنبي!!
أما بعد وفاة النبي، فإن الصلة (الصلاة) التي تربط المؤمنين بالنبي، أصبحت صلة إيمانية، والتسليم للنبي أصبح تسليما لرسالته، وما حملته من أحكام الشريعة، وهذا ما قلته في نهاية البوستر:
(إن صلة المؤمنين بالرسول صلة إيمانية (صلوا عليه)، وتسليم لأمره في حياته (وسلموا تسليما)، ولرسالته بعد وفاته).

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى