نحو إسلام الرسول

(1710) 11/2/2021 عندما تتناغم الآيات وتتفاعل فتفهمها القلوب المؤمنة الواعية

هل خلق الله تعالى الكون، وأعطى لكل ذرة من ذراته أمرها، ثم ذهب ليستريح وينام إلى يوم القيامة؟!
لقد مكّن الله تعالى الإنسان من أن يُبرمج أجهزة توضع في مركبة لتقوم بعملها في الفضاء الخارجي:
فهذه الأجهزة المُبرمجة هي التي تدير عمل المركبة في الفضاء الخارجي لتحقيق أهدافها، ولكن تحت رقابة غرف التحكم الموجودة على الأرض، والتي يمكنها تعديل هذه البرمجة إذا اقتضى الأمر.
هذا عن الإنسان المخلوق، فماذا عن الإله الخالق؟!
إن الإنسان الذي أسلم وجهه لله تعالى، يؤمن بأن كل ذرة في هذا الكون لا تعمل إلا بإرادة الله ومشيئته، وإيمانه هذا نابع من دراسته وتدبره لآيات الذكر الحكيم، وأن:
*«اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ – الْحَيُّ الْقَيُّومُ – لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ»
* «وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى – وَلاَ تَضَعُ – إِلاَّ بِعِلْمِهِ»
* «وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا»
إلى آخر فعاليات أسماء الله الحسنى.
والمؤمن المسلم يعلم معنى قول الله تعالى:
* «إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ – إِذَا أَرَدْنَاهُ – أَن نَّقُولَ لَهُ كُن – فَيَكُونُ»
ويعلم أن الله تعالى:
* «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ – وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ»
وأن «السَّمِيعُ البَصِيرُ» ليستا من صفات ذات الله، وإلا تناقضت مع «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ»، وإنما من فعاليات أسماء الله الحسنى في هذا الكون.
وبناء عليه أقول:
إن إرادة الله تعالى ومشيئته وفعاليات أسمائه الحسنى قائمة وفاعلة في هذا الكون، وبين الناس، إلى يوم القيامة، وما بعد يوم القيامة الذي لا يعلمه إلا الله تعالي.
ولكننا، ووفق وسائل إدراكنا، لا نعلم عن الله تعالى غير ما أخبرنا به في كتابه الخاتم، القرآن الحكيم، وبيّناه في المقالات السابقة.
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى