نحو إسلام الرسول

(1844) 23/6/2021 أخطاء إيمانية فيسبوكية [١]

عن أي شيء تحدث «عدنان إبراهيم» وسعد بحديثه «جمال الصعدي»؟!
ما الذي يعترض عليه «عدنان إبراهيم» وألقى الضوء عليه؟!
١- ينتقد «المشروع الإسلامي» الذي ينادي بتطبيق «شرع الله»:
* أقول:
لماذا لم يفصح عن هؤلاء الذين ينادون بـ «مشروع إسلامي» يطبق «شرع الله»:
هل هم أهل السُنّة أم الشيعة أم المعتزلة أم الإباضية؟!
* عشوائية فكرية دينية وعك في عك.
٢- يستند إلى أن نسبة الآيات التشريعية إلى القرآن كله أقل من «١/٣٠»، يعني جوهر الدين ليس «التشريع»، وإنما تربية وأخلاق وروحانية … ورؤية كونية عملاقة إنسانية.
* أقول:
هذا الكلام لا يقوله تلميذ في مرحلة «الإعدادية الأزهرية» يعلم أن جوهر الدين هو في المقام الأول الظاهري:
(أ): «التسليم» لأحكام القرآن، «أي للشريعة الإلهية».
(ب): بعد أن يكون «القلب» قد أقر بـ «أصول الإيمان» التي تمثل «٢٩/٣٠» من آيات الذكر الحكيم.
(ج): إن «جوهر الدين» تفعيلٌ لـ «مقتضيات الإيمان»، وذلك بالتمسك بتفعيل أحكام القرآن «١/٣٠» سلوكًا عمليًا في حياة المؤمنين وحياة الناس.
(د): لا ينفصل «الإيمان» ولا «الإسلام» عن العمل بـ «مقتضياتهما»، فدين الله «دين الإسلام» وحدة محكمة الترابط، لا تتجزأ إلى تشريع وغير تشريع إلا عند «الجُهّال» الذين يريدون التفريق بين أصول الإيمان والعمل بمقتضياتها.
٣- إن جوهر الدين أن يبني لديك رؤية كونية عملاقة تستطيع أن تفهم بها قضية الوجود والإنسان والحياة، والدنيا والآخرة.
* أقول:
وهذه الرؤية الكونية المادية العملاقة المنفصلة عن الشريعة الإلهية، هي القاعدة التي انطلقت منها «الفلسفة الماركسية المادية للوجود» التي أقام عليها «محمد شحرور» قراءته المعاصرة لآيات الذكر الحكيم، ووقع في شباكها «عدنان إبراهيم» في كثير من أحاديثه.
٤- الحقوق قبل الحدود:
* أقول:
لا يستخدم كلمة «الحدود» بدلا من «العقوبات» إلا من يجهل كيف يتعامل مع القرآن ومصطلحاته.
– يقول:
قبل أن تتكلم بكلمة عن «الحدود»: الجلد وقطع يد السارق … إلى آخره، عليك أن توفر للناس «الحقوق».
* أقول:
عن أي حقوق يتحدث «عدنان إبراهيم»؟!
عن «حق الله» أم عن «حقوق العباد»؟!
إن «العاقل الرشيد» الذي يعلم «المصيبة الإيمانية» التي يعيش بداخلها ٩٩٪ من المسلمين أتباع الفرق الإسلامية، و«عدنان إبراهيم» منهم:
يستحيل أن يُحدّث المسلمين، في أي زمان وفي أي مكان، إلا عن «حق الله» ووجوب دخولهم في «دين الإسلام» من الباب الصحيح.
أما «العشوائي» الذي لا يعلم إلى أين المسير، الذي فُتن بالفلسفة المادية للوجود، يرى أن «حقوق العباد» وتوفير لقمة العيش لهم، تُقدم على «حق الله»:
مستخدمًا في ذلك «المنهجية الهرمنيوطيقية» في التأثير المغناطيسي على قلوب العباد، بتلاوة قول الله تعالى:
* «رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ – فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ – وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ»
– ويقول:
إبراهيم يا أخي، أبو التوحيد، يقول: بدك يارب يعبدوك ويذكروك ويشكروك، إذن ارزقهم، وفر لهم المعاش، لذلك (فيما يروى) أيها الأخوة:
«لا معاد لمن لا معاش له»: أي لا آخرة لمن لا دنيا له.
* أقول:
وبصرف النظر عن (فيما يروى)، لأن «عدنان إبراهيم» يؤمن بـ «حجية الروايات»، فإن طالب الإعدادية الأزهرية السابق الحديث عنه، يعلم:
– أن «واو العطف» في «وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ» فرعٌ من أصلٍ هو «رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ»، أي أن الأصل أن «يقيموا الصلاة»:
– أما مسألة «الرزق»، فقد صحح الله مفهومها لـ «إبراهيم» مبيّنا أنه عز وجل يرزق الناس جميعا المؤمن والكافر:
* «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ»:
– «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً»:
– «وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ (مَنْ آمَنَ) مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»:
– «قَالَ (وَمَن كَفَرَ) فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ»
٥- أنا عايز مشروع إسلامي:
مشروع اقتصادي بالدرجة الأولى، يحارب البطالة، يسدد المديونية، يرفع مستوى الرفاهة أيها الأخوة … وشوف الدجل، يقولون «الإسلام هو الحل»، فأي إسلام هو الحل؟!
شوف الاتجاهات الدينية في مصر: السلفية في اتجاه، والإخوان في اتجاه … ولكل مرجعيته الدينية، وكلهم يتحدثون باسم «الإسلام».
* أقول:
إن «عدنان إبراهيم» نفسه، يتحدث باسم «الإسلام»، باعتبار أن فرقة «أهل السُنّة» هي الفرقة الناجية التي تحمل «دين الإسلام» الحق، وهو شخصيًا لم يخلع ثوب فرقته التي وُلد فيها، ولم يدخل في «دين الإسلام» من الباب الصحيح إلى يومنا هذا.
٦- ومن «منهجيته الهرمنيوطيقية» التي يجهلها معظم التابعين له، توظيف الآيات القرآنية لخدمة ما يريد إقناع الناس به، مثل الاستشهاد بقول الله تعالى:
* «وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ»:
* «فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ»
* «فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ – الْجُوعِ – وَالْخَوْفِ – بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ»
– يقول:
طيب فيه رزق وأمان، فلماذا تكفرون بنعمة الله، لو لم تكن هذه النعم عندكم، كنا ممكن نقول إن عندكم شبهة للكفر؟!
* أقول:
أي شبهة للكفر هنا، والله تعالى يقول بعد ذلك:
* «وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ – فَكَذَّبُوهُ – فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ – وَهُمْ ظَالِمُونَ»؟!
محمد السعيد مشتهري
الرابط:
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى