1- يقول الزبيدي، في تاج العروس: }جَهِلَه كسَمِعَه جَهْلاً وجَهالَةً: ضِدُّ عَلِمَهُ. وقال الحَرالِيّ: الجَهْلُ: التَّقدُّمُ في الأُمور المُنْبَهِمَةِ بِغَير عِلْمٍ. وقال الراغِبُ: الجَهْلُ علَى ثلاثَةِ أَضْرُبٍ: الأول: هو خُلُوُّ النَّفْسِ مِن العِلْم (وهذا هو الأصلُ)…، والثاني: اعتقادُ الشيء بخِلافِ ما هو عليه. والثالث: فِعْلُ الشيء بخلاف ما حَقه أن يُفْعَلَ، سواءٌ اعتُقِد فيه اعتِقاداً صحيحاً أم فاسِداً كتارِكِ الصَّلاةِ عَمداً….، والجاهِلُ يُذْكَر تارَةً على سَبيلِ الذّمّ،ِ وهو الأكثَرُ، وتارَةً لا علَى سَبيلِه نحو: “يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ”، أي مَن لا يَعرِفُ حالَهم. انتهى. قلت: والجَهْلُ عَلَى قِسمين: بَسِيطٍ ومُرَكَّب، فالبَسِيطُ: عَدَمُ العِلْمِ عمّا مِن شأنِه أن يُعْلَمَ، والمُركَّب: اعتِقادٌ جازمٌ غيرُ مُطابِقٍ للواقِع، قاله ابنُ الكَمال…{
2- ويقول ابن منظور، في لسان العرب: }الجَهْل نقيض العِلْم…، والجَهَالة أَن تفعل فعلاً بغير العِلْم…، قال ابن جني قالوا جُهَلاء كما قالوا عُلَماء حَمْلاً له على ضدّه…{
3- ويقول الرازي، في مختار الصحاح: }الجَهْلُ ضد العلم، وقد جَهِلَ من باب فهِم وسلِم و تَجَاهَل أرى من نفسه ذلك (وليس به).. {
أما من قالوا: إن (الجاهل) هو “السفيه الأحمق”…، فهم أصحاب كتب التفسير، واللسان العربي هو الحاكم، أولا وأخيرا، لأنه (لسان القرآن)!!
إن (الجهل)، الذي هو اعتقاد علم، بخلاف (العلم الحق)، أو التصرف بغير (العلم الحق)…، لا شك أن له آثارا سلبية (نفسية)، تقع بين الناس، منها (السفه، والحمق..)، فالسفه والحمق من (ثمار) الجهل، وليسا هما (الجهل) بعينه، كما ذكر المفسرون!!