كتب Ahmed Gamal El Gameel تعليقًا على منشور:
* «من أرشيف فيروس الهوس الديني»
الذي نشرته أمس، وهذا هو نص تعليقه:
«اقسم بالله ان حضرتك مدلس وغير أمين علميا وقطعت من سياق المنشور ولم تذكر ادلتي التي وضعتها وتتهمني بالالحاد بدون دليل وحق، حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
هذا هو الكلام كامل والأدلة وردها عليا إن استطعت ولن تفعل واظنك ستحظرني لعدم قدرتك على المواجهة العلمية.
يظن الكثيرون أن كلمة (العشاء) أو (العشي) معناها الليل وهذا غير صحيح، فالعشاء في لسان العرب والتعريف القرآني له أنه طرف النهار أو آخر النهار قبل حلول غسق الليل، فإذا جاء غسق الليل انتهي وقت العشاء وبدأ وقت الليل ولذلك القرآن يُفرّق دائماً بين لفظتي العشاء والليل فليس بين العشاء والليل ترادف، والدليل …».
* أقول:
# أولًا:
أنا أعلم، أن المتابعين لهذه الصفحة، يعلمون جيدًا كيف يصلون إلى حساب صاحب البوست المرفق بمنشوري، ويقرؤون باقي منشوره، وما حمله من أدلة قرآنية على جهله بعلوم اللغة العربية، وبعلم السياق القرآني.
ولذلك طلبت في ختام المنشور من الأصدقاء متابعة أدلته القرآنية التي جاء بها تحت عنوان «الدليل»، فقلت «البند ٤»:
«فإذا ذهبنا إلى الآيات القرآنية التي استدل بها صاحب المنشور على منهجيته العشوائية في تدبر القرآن، وما كتبه عن معنى هذه الآيات والذي بلغ ٣٧١٦ كلمة، نعلم لماذا قال الحكماء: إن ما قام على باطل فهو باطل»
# ثانيًا:
أنا لم أكتب هذا المنشور «من أرشيف فيروس الهوس الديني» إلا للرد على جزئية محددة، حملها «البوست» المرفق مع المنشور، وليس للرد على أدلته القرآنية «العشوائية» التي لا محل لها من الإعراب.
ولذلك اكتفيت بالحديث عما هو ظاهر لأصدقاء الصفحة في البوست المرفق، وهو نفسه الذي اكتفيت بنقله هنا مرة ثانية دون باقي تعليق صاحب المنشور، والذي يبدأ بقوله:
«يظن الكثيرون أن كلمة العشاء أو العشي معناها الليل، وهذا غير صحيح، فالعشاء في لسان العرب والتعريف القرآني له أنه طرف النهار أو آخر النهار قبل حلول غسق الليل…».
# ثالثًا:
أردت أن أضرب مثالًا للأصدقاء، ونحن في سياق الحديث دروس «لغة القرآن»، وموضوع المثل كان عندي منذ فترة طويلة ضمن محتويات ملف «الهوس الديني»، وكان التركيز على افتراء صاحب المنشور الكذب على لسان العرب عندما نسب إلى صاحبه ما لم يقله.
وسأعيد ما ذكرته في المنشور تعليقا على ما جاء في البوست المرفق به:
يقول صاحب المنشور:
«فالعشاء في لسان العرب والتعريف القرآني له، أنه طرف النهار، أو آخر النهار، قبل حلول غسق الليل، فإذا جاء غسق الليل، انتهي وقت العشاء، وبدأ وقت الليل»
* أقول:
١- نفهم من هذا الكلام أن «العشاء» من «النهار» وليس من «الليل»، وهو آخر النهار تحديدًا.
٢- إن هؤلاء الملحدين المسلمين، لا يعلمون شيئًا عن:
– علوم اللغة العربية.
– علم السياق القرآني.
– كيف يستخدمون معاجم اللغة العربية.
– كيف يفهمون عمل مشتقات الكلمة في السياقات القرآنية.
– أن الكلمة إذا اختلف تشكيلها اختلف معناها.
ومع ذلك يُقحمون أنفسهم فيما لا يعلمون.
٣- فإذا ذهبنا إلى «لسان العرب» لابن منظور، نجده يقول في الفرق بين «العشاء» و«العشي»:
(أ): «العشاء»:
* والعِشاءُ أَوَّلُ الظَّلامِ من اللَّيْلِ، وقيل هو من صلاةِ المَغْرِب إِلى العَتَمة.
* والعِشاءَانِ المَغْرِب والعَتَمة، قال الأَزهري: يُقال لصلاتي المَغْرِب والعِشاءِ «العِشاءَانِ».
* والأَصلُ العِشاءُ، فغُلِّبَ على المَغْرِب، كما قالوا الأَبَوان وهما الأَبُ والأُمُّ.
* صَلاةُ العِشاءِ هي التي بعدَ صلاةِ المَغْرِب، ووَقْتُها حينَ يَغِيبُ الشَّفَق، وهو قوله تعالى «وَمِن بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاء».
(ب): «العَشِيُّ»:
إِذا زالت الشَّمْسُ دُعِي ذلك الوقتُ العَشِيَّ، فَتَحَوَّلَ الظلُّ شَرْقِيّاً وتحوَّلت الشمْسُ غَرْبيَّة.
* صلاتا العَشِيِّ هما الظُّهْر والعَصْر.
* يَقَع العشيُّ على ما بَيْنَ زَوالِ الشمْسِ إلى وَقْت غُروبها، كل ذلك عَشِيٌّ فإذا غابَتِ الشَّمْسُ فهو العِشاءُ.
٤- فإذا ذهبنا إلى الآيات القرآنية التي استدل بها صاحب المنشور على «منهجيته العشوائية» في تدبر القرآن، وما كتبه عن معنى هذه الآيات، والذي بلغ «٣٧١٦ كلمة»، نعلم لماذا قال الحكماء:
«إن ما قام على باطل فهو باطل»
انتهي.
# رابعًا:
١- إن الهدف من نقل ما سبق من لسان العرب، هو بيان افتراء الكذب على «ابن منظور»، الذي لم يقل مطلقا هذا الذي نقله صاحب المنشور عنه.
وإلا فليتفضل علينا صاحب المنشور بعلمه، وينقل لنا «نص» ما قاله ابن منظور في لسان العرب، الذي يوافق ما ذكره في البوست الذي أرفقته بالمنشور المشار إليه سابقا.
٢- ومن عادة المدلّسين فتح أكثر من جبهة وأكثر من مسألة، والتفرع إلى موضوعات ليس هي المحور الأساس للموضوع، وذلك للهروب من كشف جهلهم، وتدليسهم.
وانظروا إلى عدد التعليقات التي كتبها صاحب البوست، وماذا قال فيها، وكأنه أصيب بـ «هيستيريا التدليس»
لذلك، ووفق أصول الحوار العلمي، أقول:
(أ): إن موضوع الحوار حول البوست المرفق فقط لا غير.
(ب): إن المطلوب من صاحب المنشور:
* أن ينقل أولا من لسان العرب النص الموجود في البوست عن معنى «العشاء».
* قبل أن يحدثنا عن أدلته القرآنية التي ليست هي موضوع المنشور الذي نشرته والذي قام بالتعليق عليه، وهو:
«من أرشيف فيروس الهوس الديني»
(ج): وأقول له ولجميع الأصدقاء المتابعين لهذه الصفحة:
إن أي تعليق لصاحب المنشور يأتي خارج ما ذكرته سابقًا، ولا يقول فيه:
«قال ابن منظور في لسان العرب، تحت مادة كذا …»
وينقل نص ما قاله ابن منظور الذي يوافق ما قاله في البوست».
إن أي تعليق يخالف ذلك سيحذف على الفور.
ولا يقول جاهل بأصول الحوار العلمي:
لماذا تحذف تعليقات الأصدقاء؟!
فها أنا أحذر من الآن، ومن قبل أن أعلم ما هو موضوع هذه التعليقات، أن مخالفة شروط التعليق على منشورات الصفحة تعرض صاحبها إلى:
* حذف التعليق.
* حظره من التعليق إن أصر على المخالفة.
* حظره من الصفحة إن استمر على إصراره.
ثم كيف أحظرك، وتجعل أحد غلمانك شاهدًا، وأنت بالنسبة لي الصيد «الثمين» و«السمين»؟!
محمد السعيد مشتهري