نحو إسلام الرسول

(181) 20/5/2014 (الفرق بين المسلم والمتديّن)

(المسلم): من شهد شهادة (علمية):
– أنه لا إله إلا هو، من خلال دلائل الوحدانية، المنشورة في الآفاق والأنفس.
– أن القرآن، هو كتاب الله، الذي أنزله على نبيه الخاتم محمد، عليه السلام.
– أن القرآن هو “الآية”، الدالة على صدق (نبوة) رسول الله محمد، والتي لا يملك المسلمون غيرها، لإثبات صدق (نبوته)!!
وعلى أساس هذه الشهادة (العلمية)، يصبح الإنسان (مسلما)، قد اتخذ (الإسلام) دينا، يقيم حياته، على أساسه، في كافة شؤونه.
أما (المتديّن): فهو من اتخذ (دينا)، ودان به، في كافة شؤون حياته، ولكن..، هل كل (المتديّنين) (مسلمون)؟!
هل الإسلام الذي عليه (المسلمون) اليوم، هو ذات الإسلام، الذي كان عليه الرسول والذين آمنوا معه؟! هل (المتديّنون) اليوم، اتخذوا (الدين) الذي ارتضاه الله تعالى للناس كافة، منهجا، وشريعة، في كافة شؤون حياتهم؟!
إن المسلمين اليوم، (متديّنون)، يدينون بدين (الفُرقة) و(المذهبية)، هذا الدين، الذي فهمه (السلف)، ودوّنوه في ما يُعرف بأمهات الكتب، بعد وفاة النبي بما لا يقل عن قرنين من الزمن، وهذا هو (الدين) الذي اتبعه (المتديّنون)، بعد أحداث الفتن الكبرى، وإلى يومنا هذا!!
إن أتباع الفرق، والمذاهب، والطوائف، والجماعات الدينية المختلفة، لم يقيموا إسلامهم على الشهادة (العلمية)، وإنما على شهادة (الآباء)، التي تُلقى في أذن المولود، فيصير مسلما بـ (الوراثة)، وعندما يكبر، يقول، كما قال الذين من قبله: “إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ”!!
لقد حمل (المتديّنون)، شهادة الوحدانية (وراثة)، فهم يؤدون الصلاة والزكاة، كواجب (عايزين يخلصوا منه)، والصيام (شهر كل سنة)، والحج والعمرة (من استطاع)..، وفي هذا كله، يتبعون فهم واجتهادات أئمة مذاهبهم لهذه الشريعة (بغير علم)..، فهل هذا هو (الدين الإسلامي)!!
إن إثبات حجية المصدر، الذي يستقي الإنسان منه تديّنه، فريضة شرعية، يحرم عليه عدم الالتزام بها، لقوله تعالى: “وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً”.
إن إثبات حجية (الدين الإسلامي)، ومرجعيته التي تُستقى منها نصوصه..، مسألة علمية..، ذلك أن الإسلام (علم)، والمسلمون (علماء)، أقاموا (بأنفسهم) تديّنهم على (علم)، وليس اتباعا لآبائهم، وتقليدا أعمى، لأصحاب التوجهات الفكرية المعاصرة.

“قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” – “إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” – “إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” – “إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ” – “قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ” – “قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ”!!

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى