ما الفرق بين الآيات الإلهية «الحسية»، والآية الإلهية «العقلية»؟!
إن الآيات الإلهية «الحسية» تراها الأعين، وهي حجة على من شاهدها، وتنتهي فعاليتها بموت الرسول الذي أيده الله بها.
أما الآية الإلهية «العقلية»، فهي التي أيّد الله بها رسوله محمدًا، تراها القلوب بآليات التفكر والتعقل والتدبر والتفقه والنظر …، وهي حجة على الناس جميعًا إلى يوم الدين.
وعندما تكون الآية الإلهية «عقلية»، لا تعمل إلا بتفعيل آليات عمل القلب:
* «قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»
* «قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ»
* «قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ»
* «كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»
* «إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ»
# «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ:
* «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا»
* «وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا»
* «وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»
أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
عندما يخاطب الله الناس بهذه «الآية القرآنية العقلية»، التي لا تعمل إلا بتفعيل آليات عمل القلب، ثم يرث المسلمون تدينهم المذهبي وهم في بطون أمهاتهم، ويموتون وهم على ملة آبائهم المذهبي «العقدية والفقهية»، دون إعادة الدخول في «دين الإسلام» من باب «الآية القرآنية العقلية».
إذن فنحن أمام أمة من «المنافقين»، يقولون بألسنتهم ما لم تقم قلوبهم بتفعيله، يقيمون الشعائر التعبدية ولم يدخل الإيمان قلوبهم، ولم يدخلوا في «دين الإسلام» أصلا.
فلا تسألني:
١- أين نجد اللسان العربي الذي نزل به القرآن؟!
* لأن مهمتك، وقبل تحصيل علوم دنياك، أن تبحث بنفسك عن علوم آخرتك، خاصة إذا كنت من حملة المؤهلات العلمية.
٢- وماذا يفعل الأعجمي، والعربي الأمي، والخفير، والمدير، الذين لم يتعلموا لغة القرآن العربية؟!
* انجوا بنفسك أنت أولًا من نار جهنم، ثم ابحث عن نجاة الآخرين، الذين لا يعلم مصير آخرتهم إلا الله تعالى.
محمد السعيد مشتهري