* ما معنى أن يرفع مسلم، (راية) أو (شعار) جماعة، من الجماعات الدينية، وكلها (منذ عصر الفتن الكبرى وإلى يومنا هذا)، لعبت دورا كبيرا في تمزيق المسلمين إلى طوائف شتى، وتدعيم أزمة التخاصم والتقاتل بينهم…، وهو بموقفه هذا، يخالف قول الله تعالى: “وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”؟!
– يبدو أن هذا (المتدين) لا يعلم، أن مصيره مع هؤلاء: “وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”!!
* ما معنى أن ينتمي مسلم إلى جماعة، ويرفع (رايتها) أو (شعارها)، وقد اتخذت مع كتاب الله مصدرا تشريعيا، ما أنزل الله به من سلطان؟!
– يبدوا أن هذا (المتدين) لا يعلم، أنه يصر على مخالفة ما أمر الله باتباعه: “كِتَابٌ (أُنزِلَ إِلَيْكَ) فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ” – “اتَّبِعُوا مَا (أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) مِنْ رَبِّكُمْ (وَلا تَتَّبِعُوا) مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ”!!
* ما معنى أن يدافع مسلم عن جماعة، ويقاتل في سبيل نصرتها، وقد رضيت أن تلعب لعبة السياسة (تقية)، على أمل أن تتمكن يوما، من إعادة “الخلافة الإسلامية” إلى الأرض، متجاهلا فشل كل الحركات الدينية (عبر قرون مضت) في تحقيق ذلك؟!
– يبدوا أن هذا (المتدين) لا يعلم شيئا عن فاعلية “السنن الإلهية”، التي لا تجامل أحدا من أجل ملته، وإنما تعمل وفق أسباب، من أخذ بها أعطته: “فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً” – “أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ”؟!
* ما معنى أن يتجاهل (المتدينون) “السنن الإلهية”، وفهم قوانينها، والوقوف على فاعليتها في هذا الوجود، فأصبحوا لا يفقهون، ولا يبصرون، ولا يسمعون..، كلام الله؟!
– يبدوا أنهم لم يقرأوا قوله تعالى: “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ (لا يَفْقَهُونَ) بِهَا، وَلَهُمْ أَعْيُنٌ (لا يُبْصِرُونَ) بِهَا، وَلَهُمْ آذَانٌ (لا يَسْمَعُونَ) بِهَا، أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ (الْغَافِلُونَ)”.
والسؤال: هل تبرأت من الفُرقة والمذهبية، وأصبحت (مسلما) كما أمرك الله؟! أم مازلت (متدينا) تدين بدين الفُرقة والمذهبية؟!
يبدوا أنك في حيرة من أمرك … فكن صادقا مع نفسك!!