١- من قال إن رسول الله محمدًا:
* قد أُعرج به إلى السماء.
* ورأى من آيات ربه ما رأى.
* ومما رأى ذات الله تعالى.
استنادًا إلى قول الله تعالى «النجم / ١٧»:
* «مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى»
فقد كفر بالله وبرسوله وبالقرآن:
(أ): لأن آيات سورة النجم تتحدث عن رؤية جبريل، عليه السلام، «عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى»، وليس عن رؤية الله تعالى.
(ب): لأن من قال بهذا الكفر جعل الله تعالى «جسمًا يتدلى»:
* «ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى – فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى»
٢- لقد طلب الكافرون من رسول الله محمد «آيات حسية» كشرط للإيمان به، وذكر الله تعالى طلبهم هذا في نفس سورة «الإسراء» لتكذيب من يفترون عليه الكذب بمسألة المعراج «الإسراء / ٩٠-٩٣»:
* «وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ»:
– «حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً»
– «أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً»
– «أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً»
– «أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً»
– «أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ»
ثم تدبروا ماذا طلبوا أيضًا، والذي هو خير برهان على اقتلاع بدعة «المعراج» من جذورها:
* «أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ»:
– «وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ»
– «حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ»
فماذا كان رد الله تعالى عليهم؟!
* «قُلْ – سُبْحَانَ رَبِّي – هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً»
فعندما ينفي الله تعالى نفيًا قطعيًا أن يكون رسوله قد أُعرج به إلى السماء، ونحن نؤمن بقدرة الله على فعل ذلك استجابة لطلب الكافرين، ولإثبات صدق «نبوة» الرسول، فإن ولسؤال:
كيف يفتري مسلم على الله تعالى الكذب، ويردد الإسرائيليات الشيطانية التي اخترقت التراث الديني للفرق الإسلامية كلها، ويبقى على إسلامه؟!
محمد السعيد مشتهري