نحو إسلام الرسول

(1685) 23/1/2021 «وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا – وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ – فِي قُلُوبِكُمْ»

لقد كان سؤال المقال السابق:
لماذا عندما قال الله تعالى بعد ذلك:
* «وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَـمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»
قال «لا يؤمنون» ولم يقل «لا يسلمون»؟!
وأقول:
عندما قال الله تعالى في وصف «المنافقين»:
* «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ»:
– «وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى»
– «يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً»
– «مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ»
– «لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء»
– «وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً»
ثم حذر الله المؤمنين:
* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»:
– «لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ»
– «أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً»
– «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ»
– «وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً»
ثم تدبر جيدًا شروط توبة المنافقين:
* «إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ»
* «وَأَصْلَحُواْ»
* «وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ»
* «وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ»
* «فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ»
* «وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً»
فلماذا لم يقل الله تعالى:
* «فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ»
* «وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُسْلِمِينَ أَجْراً عَظِيماً»؟!
وهل الـ 99 % من المسلمين أتباع الفرق والمذاهب المختلفة «اعْتَصَمُواْ بِاللّهِ» وخلعوا ثوب «التفرق في الدين» بعد أن وجدوا أنفسهم «مسلمين بالوراثة» كلٌ حسب مذهب آبائه الديني؟!
إنها حقًا مأساة أمة كفرت بأنعم الله وتخلت عن مسؤوليتها في الشهادة على الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
هذه فقط مقدمة الموضوع، إلى أن نلتقي في مقال آخر.
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى