– إن (الدين الإلهي) تفاعل حركي، لا يفقهه إلا (الفقهاء)، (العلماء)، الذين يعلمون ما تحمله آيات الآفاق والأنفس من أسرار، من خلال خبراتهم (العلمية) و(المعملية)، ثم يقومون بتفعيلها بين الناس، في كافة مناحي الحياة.
– إن (فقه) الدين الإلهي، فقه حركي، لا يفقهه إلا (الفقهاء)، الذين (يجاهدون) لتفعيل نصوص هذا الدين في حياة الناس (واقعا عمليا)، يثبت أنه الحق من ربهم: “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”.
– إن (فقه) الدين الإلهي، لا ينبت إلا في أرض (الواقع الحركي) للناس، وإن نجاح التجارب (المعملية) لهذا الواقع، هو الذي يقوم عليه نمو (الفقه الإسلامي) وتطوره، وليس من خلال العكوف على صفحات الكتب!!
– إن الاشتغال بتجديد أو تطوير (الفقه الإسلامي)، بعيدا عن الساحة القرآنية، وعن تفاعل آيات الذكر الحكيم مع الواقع المعاصر…، هو عدم دراية بطبيعة (الدين الإسلامي) وخصائصه!!
– إن (الفقه الإسلامي) ثمرة (الفقه القرآني)، وليس العكس، لذلك كان على المسلم (الفقيه) أن يدرس نصوص (الآية القرآنية)، المتعلقة بتخصصه العلمي، وبموضوع بحثه، وتكون هذه الدراسة هي (المعمل) الذي يجري فيه تجاربه، وعندما تنجح التجربة، يخرج إلى الناس بنتائجها (الفقهية)!!
– إن الذين يعيشون حياتهم في بطون أمهات كتب التراث الديني، يقرؤون كلاما، ويبلغون الناس كلاما، هؤلاء ليسوا بعلماء ولا فقهاء، حسب ما بيّنه كتاب الله، بل هم أحوج الناس إلى علم (العلماء)، وفقه (الفقهاء)، الذين فهموا (الدين الإسلامي) نظاما ومنهجا للحياة، وسلوكا حضاريا لتقدم الأمم وسعادتها.
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ (لِتَعَارَفُوا) إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.