نحو إسلام الرسول

(1602) 9/11/2020 «الولد» غير الصالح قد يُدْخِل «أهله» المؤمنين معه «جهنم»

# أولًا:
لماذا لم يرب الآباء الأبناء، الذين أصبحوا اليوم مليارين مسلم، على التبرؤ مما كانوا عليه من «شرك التفرق في الدين»:
* «وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً»
هذا الشرك الذي إذا وقع الأبناء فيه دخلوا جهنم، ولن ينفعهم يومها قولهم «الأعراف / ١٧٢-١٧٤»:
* «أَوْ تَقُولُواْ»:
ـ «إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ»
– «وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ»
ـ «أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ»؟!
ومع أن هذا التحذير يتلى على الأبناء ليل نهار، إلا أنهم أعطوا ظهورهم له، بسبب تبلد قلوبهم وإصابتها بمرض الاتباع الأعمى للسلفيين والقرآنيّين والتنويريّين والملحدين في آيات الله وأحكامها، ولم يُفكر في خلع ثوب الشرك إلا من رحمهم الله.
# ثانيًا:
ولماذا لم يرب الآباء الأبناء، الذين أصبحوا اليوم مليارين مسلم، على لغة القرآن العربية التي يستحيل فهم القرآن إلا بها، وأن يقعوا فريسة للتوجهات الإلحادية بجميع أنواعها، لأن الله تعالى يقول:
* «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ (قُرْآناً عَرَبِيّاً) لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
* «وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ (قُرْآناً عَرَبِيّاً) وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً»
* «(قُرآناً عَرَبِيّاً) غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ»
* «كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ (قُرْآناً عَرَبِيّاً) لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»
* «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (قُرْآناً عَرَبِيّاً) لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا»
* «إِنَّا جَعَلْنَاهُ (قُرْآناً عَرَبِيّاً) لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
ومع الدلالة القطعية التي تحملها هذه الآيات، وسحب هذه الصفات «التقوى – التعقل – التذكر – العلم» من الذين أعطوا ظهورهم لتعلم لغة القرآن العربية، فهذا هو واقع المسلمين الذي لا يخفى لا أحد.
# ثالثًا:
لقد أزعج مقال التحدي بـ «المليون دولار»، بتاريخ «٥/ ١١/ ٢٠٢٠» كثيرًا من الملحدين في أحكام القرآن، حتى الذي غاب عن الصفحة سنوات جاء ليشارك في التعليق، فماذا قال ليكسب «المليون دولار» وأنا أعلم علم اليقين، بمجرد أن شاهدت اسمه

Ghalib Alrwaily

أنه الخاسر؟!

كعادتهم، ترك موضوع التحدي، وذهب يعظني ويقول:
(أ): «أنت تقف بين يدي الله».
* أقول: أعلم ذلك.
(ب): ويقول لك:
«لماذا لم ترفع يديك عند تكبيرة الإحرام أو لماذا لم تلامس جبهتك أرض المسجد أو لماذا لم ترفع اصبعك كناية عن التشهد».
* أقول:
ولماذا تفعل كل هذا يا «غالب» وبمناسبة إيه بالضبط؟!
فإذا قلت: إن هذه هي «الصلاة».
سأقول لك: وأين معنى «الصلاة» أصلًا، قبل أن تتحدث عن أحكامها، مش احتمال يكون معناها تقوم تعمل شوية رياضة «fitness»؟!
(ج): فتصور ماذا أقول:
لم يصلني هذا منك يا الله، بل إن نصف عائلتي من الشيعة والنصف الآخر من السنة، فمع من أقف؟!
* أقول:
أنت لن تقول، لأن الله تعالى قال أصلا، وحكم عليك وعليهم، وقد سبق بيان ذلك في مئات المقالات، وارجع إلى ما سبق بيانه في أول المقال عن «شرك التفرق في الدين».
فما علاقتك أنت بعيلتك السُنّية أو الشيعية أو الإباضية … ما علاقتك أنت شخصيًا؟!
(د): وقرأت فيما قرأت أن اليهود والزردشتية لهم نفس صفات الصلاة وأيضًا لم تبيّنها لهم في كتاب التوراة ولا الإنجيل ولا كتاب أفيستا الزردشتي، فعلى ماذا تحاسبني؟!
* أقول:
إذا كنت من المسلمين، وتؤمن بصدق «نبوة» رسول الله محمد، وبأن القرآن «كلام الله» ورسالته الخاتمة …، فسيحاسبك الله على أساس كتابك:
* «وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً»:
– «كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا»
– «الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»
وانت لو عايز تقوم بدراسة عن أي دولة من الدول الأجنبية، ولتكن إيطاليا، يجب أن تطلع على المراجع التي تخدمك في دراساتك، وطبعا لازم تكون على علم باللغة الإيطالية أكثر من الإيطاليين أنفسهم، لأن هذه دراسة علمية.
فكيف تدرس كتاب الله تعالى، القرآن الحكيم، وأنت تجهل اللغة التي نزل بها وعلومها التي كان ينطق بها لسان النبي ولسان قومه؟!
الحقيقة حاجة تكسف، وفضيحة إيمانية إسلامية بكل المقاييس.
# رابعًا:
من الضروري اطلاعكم على كل التعليقات التي وردت على مقال التحدي بـ «المليون دولار»، لأنكم ستجدون العجب العجاب، ستجدون مهزلة فكرية عشوائية لا مثيل لها.
إن موضوع التحدي عن «معنى كلمة الصلاة في القرآن»، فماذا يعني أن نرى تعليقات يستند أصحابها إلى آيات قرآنية، لمجرد أنها حملت كلمة «الصلاة» أو مشتقاتها.
ومع أني نشرت لهم مقال «قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ» في ٧/ ١١/ ٢٠٢٠، وضربت لهم مثالًا بقول الله تعالى لموسى عليه السلام:
* «فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي»
لم يفهموا، ولن يفهموا، لأنهم فقدوا بصيرة قلوبهم.
فإذا تدبرنا سياقات هذه الآيات، نجدها تتحدث عن أشياء تتعلق بـ «الصلاة» دون أن تبين أصلًا للناس معناها، الأمر الذي دفعني إلى أن أعيد مرة أخرى ما ذكرته في مقالات سابقة عن عدد الآيات التي وردت فيها كلمة «الصلاة» ومشتقاتها، وهي على النحو التالي:
١- البقرة / ٣: وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٢- البقرة / ٤٣: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٣- البقرة / ٤٥: وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ
٤- البقرة / ٨٣: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٥- البقرة / ١١٠: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٦- البقرة / ١٢٥: وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
٧- البقرة / ١٥٣: ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلٰوةِ
٨- البقرة / ١٥٧: أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ
٩- البقرة / ١٧٧: وَأَقَامَ ٱلصَّلٰوةَ
١٠- البقرة / ٢٣٨: حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَى
١١- البقرة / ٢٧٧: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
١٢- آل عمران / ٣٩: وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ
١٣- النساء / ٤٣: يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
١٤- النساء / ٧٧: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
١٥- النساء ١٠١: أَن تَقْصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَٰوةِ
١٦- النساء / ١٠٢: فَأَقَمْتَ لَهُمُ ٱلصَّلَٰوةَ .. فَإِذَا سَجَدُواْ
١٧- النساء / ١٠٣: فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ .. فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً
١٨- النساء / ١٤٢: وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ
١٩- النساء / ١٦٢: وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلٰوةَ
٢٠- المائدة / ٦: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ
٢١- المائدة / ١٢: لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلٰوةَ
٢٢- المائدة / ٥٥: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٢٣- المائدة / ٥٨: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ
٢٤- المائدة / ٩١: وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلٰوةِ
٢٥- المائدة / ١٠٦: تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ ٱلصَّلٰوةِ
٢٦- الأنعام / ٧٢: وَأَنْ أَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٢٧- الأنعام / ٩٢: وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
٣٠- الأنعام / ١٦٢: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي
٣٢- الأعراف / ١٧٠: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٣٣- الأنفال / ٣: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٣٤- الأنفال / ٣٥: وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ
٣٥- التوبة / ٥: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٣٦- التوبة / ١١: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٣٧- التوبة / ١٨: وَأَقَامَ ٱلصَّلَٰوةَ
٣٨- التوبة / ٥٤: وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلوةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى
٣٩- التوبة / ٧١: وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلٰوةَ
٤٠- التوبة ٨٤: وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم
٤١- التوبة / ٩٩: وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ
٤٢- التوبة / ١٠٣: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ
٤٣- يونس / ٨٧: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٤- هود / ٨٧: أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ
٤٥- هود / ١١٤: وَأَقِمِ ٱلصَّلٰوةَ
٤٦- الرعد / ٢٢: وَأَقَامُواْ الصَّلوةَ
٤٧- إبراهيم / ٣١: يُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٨- إبراهيم / ٣٧: رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ
٤٩- إبراهيم / ٤٠: رَبِّ ٱجْعَلْنِي مُقِيمَ ٱلصَّلاَةِ
٥٠- الإسراء / ٧٨: أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ
٥١- الإسراء / ١١٠: وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا
٥٢- مريم / ٣١: وَأَوْصَانِي بِٱلصَّلاَةِ
٥٣- مريم / ٥٥: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ
٥٤- مريم / ٥٩: أَضَاعُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٥٥- طه / ١٤: وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ
٥٦- طه / ١٣٢: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ
٥٧- الأنبياء / ٧٣: وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة
٥٨- الحج / ٣٥: وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلَٰوةِ
٥٩- الحج / ٤٠: وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ
٦٠- الحج / ٤١: أَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٦١- الحج / ٧٨: فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٦٢- المؤمنون / ٢: فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ
٦٣- المؤمنون / ٩: عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
٦٤- النور / ٣٧: وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ
٦٥- النور / ٤١: قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ
٦٦- النور / ٥٦: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّـلاَةَ
٦٧- النور / ٥٨: صَـلَٰوةِ ٱلْفَجْرِ .. صَلَٰوةِ ٱلْعِشَآءِ
٦٨- النمل / ٣: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ
٦٩- العنكبوت / ٤٥: وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ إِنَّ ٱلصَّلاَةَ
٧٠- الروم / ٣١: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧١- لقمان / ٤: ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ
٧٢- لقمان / ١٧: يٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ
٧٣- الأحزاب / ٣٣: وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ
٧٤- الأحزاب / ٤٣: هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
٧٥- الأحزاب / ٥٦: يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ .. صَلُّواْ عَلَيْهِ
٧٦- فاطر / ١٨: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧٧- فاطر / ٢٩: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧٨- الشورى / ٣٨: وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ
٧٩- المجادلة / ١٣: فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٨٠- الجمعة / ٩: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ
٨١- الجمعة / ١٠: فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ
٨٢- المعارج / ٢٢: إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ
٨٣- المعارج / ٢٣: عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ
٨٤- المعارج / ٣٤: عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
٨٥- المزمل / ٢٠: وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
٨٦- المدثر / ٤٣: مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ
٨٧- القيامة / ٣١: وَلاَ صَلَّى
٨٨- الأعلى / ١٥: وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
٨٩- العلق / ١٠: عَبْداً إِذَا صَلَّى
٩٠- البينة / ٥: وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ
٩١- الماعون / ٤: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ
٩٢- الماعون / ٥: عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ
٩٣- الكوثر / ٢: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ
# خامسًا:
وبهذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أشكر «إبليس» وجنوده من الإنس والجن، الذين نجحوا في إغواء «٩٩٪» من المسلمين «وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ» إلا «١٪» من الْمُخْلَصِينَ «إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ»، والسبب:
أن إبليس نجح في أن يُزيّن لـ «٩٩٪» من المسلمين تأويلات باطلة لآيات الذكر الحكيم، ويضع أمامهم الآيات التي تفتنهم فتنة شيطانية كبرى.
ولن أتحدث عن فتنته لهم في أحكام القرآن، وخاصة مسألة «الصلاة»، وإنما الأخطر منها وهي فتنة إلباس «الشيطانية» لباس «الوحدانية» فيقول لهم:
١- كيف يقول ربكم:
* «اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ»:
* «وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ»
ثم تشركون به، وتذهبون تتبعون «منظومة التواصل المعرفي» التي حملت معاجم اللغة العربية، التي حملت «مدلولات» كلمات القرآن … وكلها «أولياء» من دون الله؟!
٢- ثم كيف يقول ربكم:
* «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ»
* «وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً»
ثم تبحثون عن معاني ومدلولات كلمات القرآن خارج القرآن المبيّن والمُفَصّل، ويُخفي عنهم عشرات المنشورات الموجودة على هذه الصفحة التي تبين معنى «البيان والتفصيل» في السياق القرآني؟!
فإذا سألناهم عن مدلول «معنى» أي كلمة وأين مكانه في القرآن؟!
جاؤوا لك بمجموعة من الآيات، تحمل «الكلمة» ولا تحمل مطلقا «معناها»!!
ثم يغضبون عندما يقول الله تعالى لهم:
* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ»:
– «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»
– «أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ»
– «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
وتذكروا:
أن التوجه «نحو إسلام الرسول» يهتم ببيان «أصول الإيمان»:
١- بيان وجوب العمل بمقتضيات شهادة أن «لا إله إلا الله» وأن «محمدًا رسول الله» سلوكًا عمليًا في حياة المسلمين.
٢- بيان وجوب خلع ثوب التدين الوراثي المذهبي، وإعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.
٣- بيان أن الباب الصحيح والوحيد للدخول في «دين الإسلام» هو باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية».
٤- بيان أن «الآية القرآنية العقلية» آية معاصرة للناس جميعًا على مر العصور، وأنها البرهان الوحيد على صدق «نبوة» رسول الله محمد، عليه السلام.
٥- بيان أن الله خاطب قوم كل رسول باللغة التي كانت تنطق به ألسنتهم قبل بعثة الرسل، وقد نزل القرآن يخاطب قوم النبي محمد بلغتهم العربية.
فكيف يفهم عاقل كتابًا بغير لغته، دون أن يتعلم لغة هذا الكتاب، ولا يعتمد على من يترجمه له، الذي قد يستغفله ويضلله مستغلًا جهله؟!
٦- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، أما ما يتعلق بـ «ما هو كائن» في حياتهم، فإن كل مسلم مسؤول عنه، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى