نحو إسلام الرسول

(1534) 10/9/2020 «مقال الخميس» «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ» بين الحقيقة – المجاز – السياق القرآني

هل تستوي صفة الإيمان مع صفة الكفر، وهل تستوي أحوال المؤمن مع أحوال الكافر، وهل يستوي أثر الإيمان في حياة الناس مع أثر الكفر، وهل يستوي الأعمى والبصير؟!
إن من يُبصر قلبه بـ «نور الإيمان»، لا يستوي مع من يبصر قلبه بـ «ظلام الكفر»، وهل هناك إبصار في ظلمة، كيف و«المبصر» لا يرى شيئاً في «الظلمة»؟!
* «فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ – وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ»
# أولًا
إذا كان «النور» شيئًا «ماديًا» تنكشف به «الظلمات»:
١- فكيف نفهم قول الله تعالى «المائدة / ١٥»:
* «قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ»:
– «نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ»
فهل «النور» غير «الكتاب»؟!
إن العطف هنا عطف صفات، فالنور نور الكتاب، بقرينة أن الهداية تعلقت بشيء واحد فقط، وهو أقرب مذكور: «الكتاب»، فتدبر «المائدة / ١٦»:
– «يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ»
– «وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ»
٢- وهذا ما بيّنه الله بقوله تعالى «إبراهيم / ١»:
* «الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ»:
– «لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»
– «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»؟!
وبقوله تعالى «النساء / ١٧٤»:
* «يَا أَيُّهَا النَّاسُ»:
– «قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ»
– «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً»
٣- نفهم مما سبق، أن قوم رسول الله محمد، كانوا يستخدمون «النور» المادي الذي تنكشف به «ظلمات» المادة، بالمعنى «المجازي»، أي غير الحقيقي، وقد نزل القرآن يخاطبهم بما عرفوه.
ولذلك عندما قال الله تعالى:
* «اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ»
جاء بعدها بما لا يجعل ذهن القارئ يذهب إلى المعنى الحقيقي المادي لـ «النور»، ذلك أن الله منزه عن هذا الوصف لقوله تعالى «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ».
فجاء بالتمثيل «التشبيه» لبيان أن المقصود بـ «النور» ليس النور المادي وإنما «نور هدايته»، فقال تعالى:
* «مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ …»
وقد بيّن المعنى المقصود في آخر الآية فقال تعالى:
* «يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ»:
– «وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ»
– «وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ»
إنه «نور الهداية الإلهي» الذي حملته آيات كثيرة، منها قول الله تعالى «الأنعام / ١٢٢»:
* «أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ»:
– «وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ»
– «كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا»؟!
– «كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»
# ثانيًا:
ثم بيّن الله تعالى أن «نور هدايته»، موجود في «المساجد» التي ينكر وجودها الملحدون المشكّكون في عدد الصلوات التي تقام فيها منذ عصر التنزيل وإلى يومنا هذا، فبعد أن قال تعالى:
* «يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ»
ذكر أين يوجد هذا النور، فتدبر «النور / ٣٦»:
* «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ – وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ – يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ»
وبيّن من هم الذين يذكرون الله في هذه البيوت «النور / ٣٧»:
* «رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن»:
– «ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ»
– «يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ»
ثم جزاء الذين يذكرون الله في هذه البيوت «النور / ٣٨»:
* «لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا – وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ – وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ»
١- ولكن الملحدون يظنون أن بإمكانهم إطفاء «نور الله»:
* «يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ – وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ – وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»
يريدون حذف كل الآيات السابقة من المصحف، وذلك عن طريق الإلحاد في «مدلولات» كلماتها!!
* فأقول لهم:
تفضلوا احذفوها، واحرقوها، ولن تقول لكم لا، ولن تنطق بكلمة تحذير لكم، ألم تُحرق مصاحف في أوروبا أمام أعينكم؟!
٢- ولكن، هل استطعتم يا جهابذة الإلحاد الإسلامي العالمي، يا من تنكرون «الصلوات الخمس»، وتنكرون «الخمار» و«الجلباب» …، أن تحرقوا «مدلولات» الكلمات المكتوبة في المصاحف المحروقة، والموجودة على أرض الواقع؟!
هذا هو «التحدي الحقيقي» الكاشف لنوعية الفصيلة الحيوانية التي تنتمون إليها، ومع ذلك تجدون مئات «الببغاوات» يتبعونكم … وهل تقع الطيور إلا على أشكالها؟!
كما أن هذا هو «التحدي الحقيقي» المثبت لحجية «منظومة التواصل المعرفي»، وأن حجيتها من حجية القرآن، لأنها التي حملت «مدلولات» كلماته، بل وكلمات لغات شعوب العالم أجمع.
# ثالثًا:
ثم ماذا عن أحوال هؤلاء الملحدين؟!
تدبروا جيدا كيف يصوّر السياق حالهم تصويرًا بليغًا فيقول الله تعالى «النور / ٣٩-٤٠»:
* «وَالَّذِينَ كَفَرُوا»:
– «أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء»
– «حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً»
– «وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ»
– «وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ»
* «أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ»:
– «يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ»
– «ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ»
– «إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا»
١- فيا أيها «الببغاوات»، يا من تتبعون بغير علم الملحدين المسلمين الجُهّال، إنكم لن تشمّوا رائحة «نور الهداية الإلهي» إلا بـ «آلية الجعل»:
– «وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً»:
– «فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ»
ومعنى إلا بـ «آلية الجعل»:
أي بـ التوبة – ثم الإيمان – ثم الدخول في «دين الإسلام» – ثم العمل الصالح، فتدبر «الفرقان / ٧٠»:
* «إِلاَّ مَن تَابَ – وَآمَنَ – وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً»:
– «فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ»
– «وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً»
٢- ومع موقف الملحدين من «المساجد» ومن الصلوات الخمس، ومع أن «المساجد» لم تعد اليوم «مساجد الله»، والله تعالى يقول:
*«وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ – فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً»
وقد أصبحت المساجد مساجد:
* «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»
مع كل هذا، إلا أن فريضة «إقامة الصلاة جماعة» في المساجد، لم تُنسخ، ولم تتغير، ولن تتبدل وتتطور إلى يوم الدين، إذا تحققت شروطها، وفي مقدمتها أن تؤسس من أول يوم على «تقوى الله».
(أ): فقد حذر الله تعالى رسوله محمدًا من الصلاة في مسجد المنافقين، وقال له:
* «لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً»:
– «لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ»
– «أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ»
– فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ»
– «وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ»
(ب): وأمر الله المسلمين بتعمير المساجد «التوبة / ١٨»:
* «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ»:
– «مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»
– «وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ»
– «وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ»
– «فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ»
(ج): والمساجد موجودة بالآلاف على أرض الواقع، وتُصلّى فيها الصلوات الخمس، إذن فحجية المساجد وحجية الصلوات الخمس قائمة إلى يوم الدين.
ولكن الإشكال في حقيقة «التوجه الإيماني»، وعدم «إخلاص العبودية» لله تعالى، فالقضية ليست في الأبنية الحجرية، وإنما في القلوب الحجرية القاسية، التي ذهب منها «نور الهداية الإلهي» لبعدها عن ذكر الله، فتدبر:
* «أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ»:
– «فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ»
– «فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ»
– «أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ»
# رابعًا:
والسؤال للملحدين المسلمين الذين لا يُصلّون الصلوات الخمس، مع كل البراهين القرآنية السابق ذكرها:
١- هل «المساجد» موجودة على أرض الواقع، منذ عصر التنزيل وإلى يومنا هذا، ويقوم المسلمون بتعميرها؟!
والجواب الذي لا ينكره إلا «مخبول»:
نعم «المساجد» موجودة باعتبارها «مدلولات» كلمة «المساجد» المكتوبة في المصحف.
٢- فهل المقصود بتعمير «المساجد» تعمير كلمة «المساجد» المكتوبة في المصحف، بمعزل عن «مدلولها»؟!
والجواب الذي لا ينكره إلا «مخبول»:
المقصود تعمير المساجد الموجودة على أرض الواقع في العالم أجمع.
٣- وهل تُصلى في هذه المساجد «صلاة الجمعة» من يوم الجمعة، كما أمر الله تعالى:
* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»:
– «إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ»
– «فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ»
– «ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»
وتدبر قوله تعالى:
«فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ»
وقوله تعالى في «النور / ٣٧»:
* «رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ»
والجواب الذي لا ينكره إلا «مخبول»:
نعم، تُصلى فيها «صلاة الجمعة».
٤- وهل على مر العصور، ظهر من شكك في هذا التواصل المعرفي الديني، الذي حمل هذا التناغم المحكم بين المساجد وإقام الصلوات الخمس فيها، بداية بـ «المسجد الحرام» في عصر رسول الله محمد، عليه السلام، وإلى مساجد اليوم؟!
والجواب الذي لا ينكره إلا «مخبول»:
لا لم يظهر أحد على الإطلاق.
إذن فما السبب الذي يجعلكم أيها الملحدون في أحكام القرآن، لا تصلّون الصلوات الخمس بمواقيتها وهيئتها وعدد ركعاتها كما حملتها «منظومة التواصل المعرفي»؟!
والجواب الذي يؤمن به العقلاء هو:
* «ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ – وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ – صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ»
# خامسًا:
إننا لا نستطيع أن نتحرك في هذه الدنيا ونحن نعيش في الظلمات، دون أنوار «حسية» ترشدنا وتهدينا، حتى لا نُهلك ونَهلك، وهكذا هو «القرآن» لا نستطيع أن نتحرك به دون أن تتشرب قلوبنا «نور هدايته»، حتى لا نَضل ونُضل.
١- إن «المبصر» لا يرى شيئاً في «الظلمة»، هذا إذا نظرنا إلى الفرق بين «الظلمات والنور» بالمنظار الحسي، أما إذا نظرنا إليهما بالمنظار الإيماني القيمي:
* «فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ – وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ»
إن المتناقضين لا يستويان، فلماذا يذكرهما الله وهي مسألة بدهية، ويؤكدها في كثير من الآيات، ومن ذلك:
* «مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ»:
– «كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ»
– «وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ»
– «هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً»
– «أَفَلا تَذَكَّرُونَ»؟!
٢- وتدبر:
* «لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ»:
– «أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ»
* «لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ»:
– «وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ»
* و«هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»:
– «إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ»
فأين هم؟!
٣- نعم:
* «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ»:
– «مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ»
– «الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ»
– «الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ»
– «يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ»
– «يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ»
– «نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ»
– «وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ»
– «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»
– «يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ»
– «رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ»
– «وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ»
– «يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ»
– «لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ»
– «وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ»
– «وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ»
– «يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً»
– «وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ»
– «أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ»
– «يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ»
– «ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ»
– «إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا»
* ثم نصل إلى المطلوب أن نبكي عنده، خشية أن نكون منهم:
– «وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ»
# وتذكر:
أن التوجه «نحو إسلام الرسول» يهتم ببيان «أصول الإيمان»:
١- بيان وجوب العمل بمقتضيات شهادة أن «لا إله إلا الله» وأن «محمدًا رسول الله» سلوكًا عمليًا في حياة المسلمين.
٢- بيان وجوب خلع ثوب التدين الوراثي المذهبي، وإعادة الدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.
٣- بيان أن الباب الصحيح والوحيد للدخول في «دين الإسلام» هو باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية».
٤- بيان أن «الآية القرآنية العقلية» آية معاصرة للناس جميعًا على مر العصور، وأنها البرهان الوحيد على صدق «نبوة» رسول الله محمد، عليه السلام.
٥- بيان أن الله خاطب قوم كل رسول باللغة التي كانت تنطق به ألسنتهم قبل بعثة الرسل، وقد نزل القرآن يخاطب قوم النبي محمد بلغتهم العربية.
فكيف يفهم عاقل كتابًا بغير لغته، دون أن يتعلم لغة هذا الكتاب، ولا يعتمد على من يترجمه له، الذي قد يستغفله ويضلله مستغلًا جهله؟!
٦- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، أما ما يتعلق بـ «ما هو كائن» في حياتهم، فإن كل مسلم مسؤول عنه، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى