إن أول الطريق للدخول في «دين الإسلام»، الذي حمله كتاب الله الخاتم القرآن الحكيم، هو العلم الكامل التام باللغة التي نزل بها هذا الكتاب وبأساليبها العربية البيانية.
ولا توجد لغة في العالم، عبارة عن «كلمات» فقط بدون «مسميات» دالة على معناها، مطبوعة في قلوب الناس، على من العصور.
ومنذ عصر آدم وإلى بعثة رسول الله محمد، عليهما السلام، ورسالات الله تنزل على أقوام الرسل بكلمات يعلمون «مُسَمّياتها» من قبل بعثة الرسل.
لذلك يستحيل أن يأمر الله الذين آمنوا برسوله محمد في عصر التنزل، أن «يقيموا الصلاة»، وأن يؤدّوا «فريضة الحج» … إلى آخر أحكام القرآن، دون أن يكون مسمى الإقامة ومسمى الصلاة ومسمى الحج مطبوعًا في قلوبهم من قبل أن يأمرهم الله بأداء هذه الفرائض.
من أجل ذلك، كفر الملحدون بـ «منظومة التواصل المعرفي» التي حملت للناس «مُسَمّيات» كلمات اللغات التي ينطقون بها، لأن «دين الإلحاد» لا تحمل كلماته «مُسَمّيات» أصلًا!!
محمد السعيد مشتهري