نحو إسلام الرسول

(151) 22/3/2014 (“وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” )

عندما أرسل الله رسوله محمدا رحمة “للعالمين”، وتعهد بحفظ رسالته إلى يوم الدين، كان هذا يقتضي:
أن يصبح المسلمون على المستوى العلمي والتقني، الذي يمكنهم من مخاطبة “العالمين” بلغة معاصرة، تعرفهم برسالة ربهم، وأنها جاءت رحمة للعالمين.
فإذا نظرنا إلى حياة المسلمين، وجدناهم يستهلكون ما تنتجه الدول المتقدمة، في كافة مجالات الحياة، وخاصة “السلاح” الذي يستخدمونه في سفك دماء بعضهم بعضا!!
فهل يقبل أحد، من هذا العالم المتقدم، أن يستمع للمسلمين، وهم على هذا الحال من التخلف؟!
فإذا نظرنا إلى من أسلم (من هذا العالم المتقدم)، وجدناه أسلم على المذهب الذي أعلن إسلامه في مؤسسته، وأصبح أحد أفراد منظومة “الفُرقة والمذهبية” التي يعيش بداخلها معظم المسلمين اليوم، بمرجعية دينية سلفية!!
فهل دخل هذا المسلم الإسلام من باب “الوحدانية”، وعرف معنى “لا إله إلا الله”، ومعنى تكبيرة الإحرام “الله أكبر” في صلاته…، أم دخل من باب “الآبائية”، فعرف “السلفية”، وأنه لا إسلام إلا من خلال المنظومة الروائية الفقهية “للسلف الصالح”؟!
هل دخل هذا المسلم الإسلام من باب “الآية القرآنية”، وقام بتفعيلها في حياة الناس، في حاضرهم ومستقبلهم، وأخرجهم من الظلمات إلى النور…، أم دخل من باب أن الوحي وحيان: وحي الكتاب، ووحي السنة؟!
أما “وحي الكتاب”، فهو كلام الله، الحق المطلق، والعلم اليقيني، الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
و “وحي السنة”، هو مرويات، ظنية الثبوت عن رسول الله، تخرج الناس من حاضرهم إلى ماضيهم البعيد، حيث الفتن الكبرى، والصرعات المذهبية، والفتاوى التكفيرية!!
فأين أجد المجتمع، الذي يعيش أفراده على مستوى حضاري، يمكنهم من مخاطبة الناس بلغة علمية يفهمونها، وبتقنيات متقدمة، تظهر عطاء “الآية القرآنية” وفاعليتها في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وأنها جاءت رحمة للعالمين؟!
فهل من معين؟!

“وَيَرَى الَّذِينَ (أُوتُوا الْعِلْمَ) الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (هُوَ الْحَقَّ) وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى