نحو إسلام الرسول

(1500) 5/8/2020 «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»

لقد أصبحت الأقفال التي على قلوب معظم المسلمين لا حصر لها.
* فماذا يعني أن يقبل مسلم يدّعى إقراره بأصول الإيمان الخمسة، وإيمانه بأن القرآن كلام الله واجب الاتباع، يقبل بدعة أن القرآنَ بيانٌ وتفصيلٌ لمعاني ودلالات كلماته، في الوقت الذي لا يحمل فيه القرآن دلالات كلماته؟!
* ماذا يعني أن يقبل مسلم التعامل مع القرآن بوحي شيطاني يُزيّن له استنباط أحكام القرآن على أنها مراد الله المُبيّن والمفصّل في القرآن، إلا أن يكون من المنافقين الذين قال الله تعالى فيهم:
– «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا – وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً»
– «أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ – فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ – فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً»
– «ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا – وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً»
* ماذا يعني أن يقبل مسلم ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي من منكرات دينية، ولا ينهى عنها، بدعوى حرية الفكر والإبداع، والحقيقة أنها حرية كفر وإفلاس؟!
* ماذا تعني ظاهرة «الجروبات» التي لا لون لها ولا رائحة، ولا منهجية علمية تحكمها، ولا ضابط ينظمها، وهناك «فريضة غائبة» عن حياة المسلمين لن يدخلوا الجنة إلا إذا أعادوها إلى حياتهم؟!
إنها ليست دعوة إلى مصادرة حرية المسلم في التعبير عن فهمه لـ «دين الإسلام» الذي حملته نصوص «الآية القرآنية العقلية».
وإنما هي دعوة إلى مصادرة الغيبوبة الدينية التي يعيش بداخلها المسلمون، وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعا بما ينشرونه من مسائل لا علاقة لها بإعادة «الفريضة الغائبة» إلى حياتهم.
إن «الفريضة الغائبة» عن حياة المسلمين هي:
أن يخلعوا ثوب التدين الوراثي الذي ولدوا به، ويعيدوا دخولهم في «دين الإسلام» من جديد، من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية».
إن الإنسان عندما يضل الطريق، لن ينفعه السير في نفس الطريق لعله يجد مخرجًا، وإنما عليه أن يبدأ الطريق من أوله بعد أن تعلّم الدرس.
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى