Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(150) 21/3/2014 (“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”) – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(150) 21/3/2014 (“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”)

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”
ذكرت، في المنشور السابق، أن الشيطان نجح في إخراج المسلمين من المنظومة الإسلامية، القائمة على تفعيل نصوص “الآية القرآنية” في حياة الناس…، إلى المنظومة الكلامية الدعوية، تاركين “العمل الصالح” يقوم به غيرهم!!
إن “الصلاة” صلة بين طرفين، ويسمى الطرف الثاني (المتصل بالأول بصلة مباشرة) بالـ “مُصَلِّى”. والعرب يُسمّون الفرس الثاني وصولاً في السباق، الذي يضع جحفلته (شفته) على مؤخرة الفرس الأول، بـ “المُصَلِّي” [ابن منظور – لسان العرب].
و”الصلاة”، في السياق القرآني، صلة متبادلة بين الله تعالى وجميع المخلوقات، قال تعالى في سورة النور:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ (عَلِمَ صَلاتَهُ) وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ [41]
قكل شيء في هذا الوجود، يعلم طبيعة صلته بالخالق عز وجل، وماذا عليه أن يفعل في (صلاته)؟! ومن هذا المعنى العام، خص الله تعالى بمزيد من البيان “الإنسان”، فبيّن طبيعة الصلة بين الله تعالى والناس، وبين رسوله والمؤمنين، وبين المؤمنين ورسوله، وبيان ذلك على النحو التالي:
أولا: فعن الصلاة (الصلة) المتبادلة بين الله والناس، يقول تعالى في سورة إبراهيم:
الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [1]
إن مهمة الرسول: هي إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وذلك بإقامة (الصلة) بينهم وبين ربهم، وتفعيل نصوص “آيته القرآنية” في حياتهم.
ومهمة الناس: هي طاعة الرسول، وتأييده ونصره، الأمر الذي يستحيل تحققه إلا في حياة النبي، حيث تتوافر شروط (الطاعة) دون وسيط، وعلى رأسها (السمع)، يقول الله تعالى: “وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا”، “وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا”… إلى آخره.
ثانيا: وعن مقتضى هذه “الصلة”، وهي “صلة” قائمة إلى يوم الدين، بيّن الله تعالى ما يجب على الذين آمنوا أن يفعلوه، شكرا لله على نعمة إخراجهم من الظلمات إلى النور، فقال تعالى في سورة الأحزاب:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [41] وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [42] هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [43]
ولا شك أن للملائكة دورا رئيسا في هذه “الصلة”، وعلى رأسهم جبريل عليه السلام.
ثالثا: ثم بيّن الله تعالى طبيعة “الصلة” بين المؤمنين والنبي، على النحو التالي:
1- الصلاة (الصلة) بين المؤمنين والنبي، قال تعالى في نفس السورة:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [56]
إن الجزء الأول من هذه الآية (خبر)، يُخصص العام الذي ورد في الآية [43]، لأن النبي من المؤمنين المخاطبين في الآية. إذن فماذا عن الجزء الثاني، الحامل لصيغة الأمر: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”؟!
إن هذا الجزء، بيّن طبيعة الصلة بين المؤمنين والنبي، أي: يا من آمنتم بالنبي، أطيعوا النبي، وأيدوه، وانصروه…، وسلموا له (تسليما)، أي انقيادا عمليا، وليس (سلاما) قوليا، وفي هذا السياق يقول الله تعالى في سورة النساء:
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى (يُحَكِّمُوكَ) فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً (مِمَّا قَضَيْتَ) وَيُسَلِّمُوا (تَسْلِيماً) [65]
2- الصلاة (الصلة) بين النبي والمؤمنين، قال تعالى في سورة التوبة:
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (وَصَلِّ) عَلَيْهِمْ إِنَّ (صَلاتَكَ) سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [103]
رابعا: إن هيئة الصلاة، بالمعنى المتعارف عليه من قيام وركوع وسجود، هي مظهر من مظاهر “الصلة” بين العبد وربه، تُعبر عن الطاعة والتسليم والخضوع لأوامره، فإذا أقام المسلم الصلاة حق إقامتها، فإنها لا شك ستنهاه (عمليا) عن الفحشاء والمنكر.
إن الصلة بالله تعالى ليست كلاما وإنما تفعيلا لهذا الكلام في حياة الناس.
ولكن الشيطان نجح في تحويل حياة المسلمين إلى (كلام في كلام)، وتحول “حب الرسول” من تفعيل لنصوص “الآية القرآنية”، التي هي البرهان الوحيد على صدق “نبوته” إلى يوم الدين، إلى مجرد كلام ينطق به اللسان (كلما ذُكر اسم الرسول)، مصاحب بتفاعل جسدي!!
ولكن الأغرب من هذا، أن هذه الحالة النفسية، لا تحدث عندما يذكر اسم الله تعالى!! أليست هذه مصيبة كبرى تحتاج إلى وقفة!!

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى