Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1446) 28/5/2020 «مقال الخميس» «فتنة الأمل – وطول الأمد – وقسوة القلب» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1446) 28/5/2020 «مقال الخميس» «فتنة الأمل – وطول الأمد – وقسوة القلب»

لا يوجد إنسان يعيش بدون أمل يريده أن يتحقق، ولا بدون شهوات أحلها الله له يريد الاستمتاع بها، ولا حتى المحرمة التي تصارعه ويصارعها، ولكن مع:
«فتنة الأمل – وطول الأمد – وقسوة القلب»
يستسلم المرء للإغواء الشيطاني، ويجد نفسه يستمتع بالحرام وليس بالحلال، فماذا عن المسلمين؟!
* «رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ (كَفَرُواْ):
– لَوْ كَانُواْ (مُسْلِمِينَ)
– ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ (الأَمَلُ)
– فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ»
* يود «الكافرون» يوم القيامة: «لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ».
* ويود «المسلمون» يوم القيامة: «لَوْ كَانُواْ مُّؤْمِنِينَ».
والسبب:
أن الفريقين غرتهم الحياة الدنيا، وغرّهم بالله الغرور، مع أن الله حذر للناس جميعًا وقال لهم:
* «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ – فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً – إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ»
والسؤال:
أين موقعك الحربي، الذي تقف فيه أنت وأولادك وأحفادك تحاربون منه الإغواء الشيطاني؟!
إن فتنة «الإغراء الشيطاني» تكمن في أن الذين رحلوا عن هذه الدنيا، «بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ»، لم يُخبر أحد منهم أقاربه أو معارفه بماذا شاهد، وما الذي فعله الله به:
* «وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى – كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ – وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ»
إن أصحاب المليارات وأصحاب الجنيهات، سواء، يدخلون المقبرة «فُرَادَى»، وحتى أعز الناس إليهم لا يقبل أن تغلق عليهم المقبرة لمدة نصف ساعة، إنهم يَفرّون هربًا، إذا لم يموتوا رعبًا.
إن أصحاب المليارات والبلايين من المسلمين، ينفقون في أعمال الخير الملايين والمليارات، فإذا طلبت من أحد منهم تغيير «ما هو كائن» في حياته وحياة أولاده إلى «ما يجب أن يكون» وفق ما أمر الله به، قطع علاقته بك على الفور، وإلى يوم الدين.
# أولًا:
احذروا «طول الأمل» لأنه:
١- إغواء الشيطان:
(أ): «إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم – مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى – الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ – وَأَمْلَى لَهُمْ»
(ب): «وَلأُضِلَّنَّهُمْ – وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ – وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ – وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ»
(ج): «يَعِدُهُمْ – وَيُمَنِّيهِمْ – وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً»
٢- صفة اليهود الرئيسة:
(أ): «وَلَتَجِدَنَّهُمْ»:
– «أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ»
– «وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ»
– «يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ»
– «وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ»
– «وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ»
ولاحظ: «أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ»:
وليس «عَلَى الحَيَاةٍ»، لأنهم يرضون بـ «أي حياة» مهما كانت حقارتها وذلّها، المهم أن يعيشوا.
٣- فتنة الدنيا التي تحصد ثمارها في لحظة:
* «اعْلَمُوا»:
(أ): «أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا»:
– «لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ»
– «وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلاَدِ»
– «كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ»
– «ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً»
– «ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً»
– «وَفِي الآخرةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ»:
* هذا عن مصير الكافرين، فماذا عن مصير المؤمنين:
(ب): «وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ»
(ج): وفي الحالتين يجب الحذر:
– «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ»
* المتاع: إما يفارقك، أو تفارقه، ولا ثالث لهما.
(د): وكلما ازداد حرص الإنسان على الدنيا، دون مراعاة أنها «مَتَاعُ الْغُرُورِ»، ازداد بعدًا عن الآخرة:
* «مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ»:
– «عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ»
– «ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً»
(هـ): وكلما ازداد حرص الإنسان على الآخرة، مع الأخذ بأسباب الدنيا وتوظيف إمكاناتها في العمل الصالح، ازداد قربًا من الله تعالى، فتدبر:
– «وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ»
– «وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا»
– «وَهُوَ مُؤْمِنٌ»
* وانتبه إلى هذا الشرط: «وَهُوَ مُؤْمِنٌ»:
– «فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً»
٤- يورث قسوة القلب:
* إن قسوة القلب: أشد الأمراض فتكًا بالإنسان.
* إن قسوة القلب: هي الطريق الوحيد إلى موت القلب «نفسيًا».
# ثانيًا:
١- احذروا قسوة القلب:
– «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا»:
– «أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ»:
* لا يكون المؤمن مؤمنًا إلا إذا خشع قلبه «لِذِكْرِ اللَّهِ».
إن «ذكر الله»: هو «المقابل الكوني» لـ «مُسَمَّيات» كلمات التنزيل الحكيم، التي يستحيل تذكر معنى «الكلمة المُنَزّلة» بمعزل عنها، ولذلك قال بعدها:
– «وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ»:
* أي أن المؤمن لا يكون مؤمنًا إلا إذا خشع قلبه للتناغم القائم بين كلام الله «المنظور» في الآفاق والأنفس، أي «مُسَمَّيات» كلمات القرآن، هذه «المُسَمّيات» التي تُذكر الناس بـ «كلمات الله» المقروء في «القرآن».
– «وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ»:
* وهم اليهود والنصارى.
– «فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ»:
* «الأمد»: الغاية: زمانًا أو مكانًا، والمراد: تعاقب الأجيال.
– «فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ»
– «وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ»
* وقد حدث ذلك مع جميع الأنبياء والرسل، فبعد موتهم، ومع طول الفترة الزمنية بينهم وبين أتباعهم:
«فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ – فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
٢- والسؤال:
هل يُمكن أن يُتصور أن تزول «الْعَدَاوَة وَالْبَغْضَاء» بين الفرق الإسلامية التي ينتمي إليها المسلمون اليوم، قبل يوم القيامة؟!
والجواب:
يستحيل، لأن الضمير في «أَغْرَيْنَا» يعود إلى الله، و«ِإلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، ولذلك فإن الذي يريد أن ينجو من عذاب جهنم، عليه الكفر بهذه الفرق وبتراثها الديني قبل موته … فانتبه!!
ذلك أن «فتنة الأمل» هي التي جعلت المسلمين يتمسكون بـ «شرك التفرق في الدين» بدعوى التقريب بين الفرق الإسلامية في يوم ما، وظل المسلمون على تفرقهم وتخاصمهم وتقاتلهم، يتمتعون بحياتهم الدنيا، ولم يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.
٣- «وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ»:
إن طول الزمن وإلف المكان وتمكن الشهوات من القلوب والانغماس فيها، يورث القلوب القسوة، فيسهل عليها أن «تفسق» عن أمر ربها.
ولقد كان أول من «فسق» عن أمر ربه هو «إبليس»:
* «وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ:
– اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا
– إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ
– فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
– أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي
– وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ
– بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً»
لقد ظن «إبليس» أن أوامر الله يمكن أن تخضع لآليات التعقل والتفكر والنظر، تماما كظن المسلمين الملحدين اليوم، فتدبر:
* «قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ:
– قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ
– خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ
– وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ»
فكان ثمرة تعقله هي الفسق: «فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ»
والسؤال:
عندما يحذر الله تعالى الناس من إبليس وذريته:
* «أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي»
ثم يؤكد التحذير بقوله تعالى:
* «وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ»
ثم يُبيّن لهم ثمرة هذا الاتخاذ:
* «بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً»
فلماذا يُصر المسلمون على تفرقهم وتخاصمهم وتقاتلهم، وعلى جهلهم بلغة القرآن العربية، الأمر الذي أوقعهم في أحضان الملحدين، وعلى أن يكون ما هو كائن في حياتهم حاكمًا على ما يجب أن يكون؟!
والجواب:
إنها: «فتنة الأمل» – و«طول الأمد» – و«قسوة القلب».
# ثالثًا:
«وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ – لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ»:
وحسب أصول اللغة العربية، وتدبر السياق الذي وردت فيه هذه الجملة القرآنية التي تنطق بها دائما ألسن الجهلاء بغير علم، نجد أن معناها:
* ولولا أن الله أمدك يا محمد برحمة منه «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ» ليلين قلبك «لِنتَ لَهُمْ»، وسنعلم بعد ذلك من هم، لكنت «فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ» معهم، وتكون النتيجة أن ينفضوا «مِنْ حَوْلِكَ».
ثم نتدبر جيدا ماذا قال الله لرسوله بعد ذلك:
١- «فَاعْفُ عَنْهُمْ»:
إذن فهؤلاء قد فعلوا أمرًا يستوجب العفو، والمغفرة، فتدبر:
٢- «وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ»
ولكون عصر الرسالة عصر تنزيل وتشريع من الخطأ الكبير الاستشهاد بآياته بمعزل عن سياقاتها وأساليبها البيانية البلاغية، نجد أن الله تعالى يقول لرسوله بعدها:
٣- «وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ»:
من باب تطييب نفوسهم وعدم مؤاخذتهم على ما فعلوه، خاصة وأن السياق الذي وردت فيه هذه الآية سياق معركة، القرار الأول والأخير فيها للرسول، القائد الأعلى:
٤- «فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ».
وتعالوا نلقي نظرة سريعة على السياق الذي وردت فيه هذه الآية:
(أ): تدبروا جيدا قول الله تعالى «آل عمران / ١٤٦»:
* «وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ»:
– فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ»
– «وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ»
– «وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ»
(ب): وتدبروا جيدا قول الله تعالى «آل عمران / ١٥٢»:
*«وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ»:
– «حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ»
– «وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ»
– «مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ»
– «ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ»
– «وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ»
(ج): وتدبروا جيدا قول الله تعالى «آل عمران / ١٥٥»:
* «إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ»:
– إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ
– وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ»
(د): والآن تدبروا جيدا قول الله تعالى «آل عمران / ١٥٩»:
* «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ»:
– «وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ»
– «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ»
– «فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ»
(هـ): إن قلوب الأنبياء والرسل ليست كقلوب البشر، فيما يتعلق بمسائل «الوحي» وتحديات «البلاغ» وفقه «الدعوة»، حيث تكون مؤيدة دائما بوحي من الله تعالى.
# رابعًا:
ولذلك نجد في سياق آخر طويل، كان التركيز على ما كان يفعله «المنافقون» في صفوف المؤمنين، هذه بعض آياته:
١- «التوبة / ٣٨»:
– «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»:
– «مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ»
– «أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ»
– «فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ»
٢- «التوبة / ٤٢»:
– «لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ»:
– «وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ»
– «وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ»
– «يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ»
– «وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ»
٣- «التوبة / ٤٨»:
– «لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ»:
– «وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ»
– «حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ»
٤- «التوبة / ٥٤»:
– «وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ»:
– «إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ»
– «وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى»
– «وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ»
٥- «التوبة / ٦٤»:
– «يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ»:
– أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم»
– «قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ»
٦- «التوبة / ٦٧»:
– «الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ»:
– «يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ»
– «وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ»
– «نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ»
– «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»
٧- ثم نأتي إلى هذه الآية ونتدبرها جيدا «التوبة / ٦٧»:
– «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ»:
– «جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ»
– «وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ»
* والسؤال:
للذين يجهلون «علم السياق»:
هل كان قلب النبي محمد قلبًا منافقًا يلين ولا يكون فظًا غليظًا مع المنافقين حسب هواه، ويفعل معهم العكس حسب هواه، أم كان ذلك يحدث بوحي ومراقبة من الله تعالى؟!
(أ): لم تعد مشكلة المسلمين اليوم هي إعادة دخولهم في «دين الإسلام» من باب الإقرار بصدق «الآية القرآنية العقلية»، وإنما مشكلتهم الكبرى في كيفية إحياء قلوبهم التي قست نتيجة فتنة الأمل، وطول الأمد، وهم يُصرّون على عدم تغيير ما بأنفسهم.
قد تظن أن قلبك رحيمٌ لينٌ، وترى نفسك وأنت تنصح الآخرين أن يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يجادلوهم بالتي هي أحسن، والحقيقة أن قلبك هذا عند الله أشد قسوة من الحجارة، نتيجة «فتنة الأمل ـ وطول الأمد».
إن أول برهان دال على قسوة القلب، تستطيع أن تعلمه من طريقة تربية الوالدين للأولاد، وهل كانوا يخافون عليهم من دخول «جهنم» أم ساعدوهم على دخولها، فتدير:
* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»:
– «قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً»
– «وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ»
– «عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ»
– «وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»
إن ما يحدث في بيوت المسلمين اليوم، مما لا يخفى على أهل البصيرة، هو «عين الطريق إلى جهنم»، والغريب أنهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعًا وتربية، والسبب:
«فتنة الأمل ـ وطول الأمد – وقسوة القلب»
حتى وإن مكثت حياتك كلها، تعظ الناس بأن يدعو الآخرين بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يجادلوهم بالتي هي أحسن، لأن الحقيقة أنك «منافق»، والذي يشهد على نفاقك هو حياتك الزوجية وكيفية اختيار زوجك، وحياتك العائلية وكيفية تربية أولادك.
(ب): إن الله تعالى يأخذ الأمم بـ «البأساء والضراء» لعلهم يتضرعون:
* «وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ»:
– «فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاءَ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ»
– «فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ»
– «وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ»
– «وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ»
ثم تدبر جيًدا ماذا قال الله بعد ذلك، حتى لا تُفتن بالتقدم الحضاري الذي عليه العالم الكافر بـ «نبوة» رسول الله محمد، عليه السلام:
– «فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ»
– «فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ»
– «حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ»
– «أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ»
والسؤال:
لقد فتح الله على أقوام أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا فرحًا شديدًا بما أوتوا، أخذهم «بَغْتَةً»، بـ «فيروس كورونا» على سبيل المثال، فهل تتضرع الباقون وعادوا إلى ربهم؟!
والإجابة:
لم يتضرعوا، ولم يعودوا إلى ربهم، والسبب:
* «فتنة الأمل – وطول الأمد – وقسوة القلب»
# والعلاج:
١- أن تعيد دخولك في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.
٢- أن تُقر بصدق «نبوة» رسول الله محمد بناء على شهادتك العلمية بصدق «آيته القرآنية العقلية».
٣- أن تخلع أي ثوب تراثي ديني تلبسه.
٤- أن تقبل على تدبر القرآن وأنت في مقام الخشية والخوف من الله تعالى.
٥- أن تستعين بمراجع اللغة العربية في فهم الكلمات التي لا تعلم معناها.
٦- أن تبدأ في تعلم اللغة العربية «النحو والصرف»، وهناك مواقع كثيرة على الشبكة يمكنها أن تساعدك في ذلك.
٧- أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بـ «الحجة والبرهان»، ولا تخاف إلا من الله، حتى لا يفسد إيمانك فتقع فريسة في فك الإغواء الشيطاني.
* وتذكر:
١- أن الله تعالى لن يقبل إيمانًا ولا إسلامًا من امرئ لم يدخل في «دين الإسلام» من الباب الذي دخل منه الناس في عصر التنزيل، باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، القائمة بين الناس إلى يوم الدين.
٢- أنه بدون منهجية علمية تحمل أدوات مستنبطة من القرآن، وفي مقدمتها علوم اللغة العربية وعلم السياق القرآني، لا أمل أن يفهم القرآن الذين يجهلون هذه المنهجية، ولذلك يكونون الصيد الثمين بين أنياب الملحدين.
٣- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، فإذا وجدت في هذه المقالات غير الذي أمر الله به في القرآن، فأفدنا بعلمك.
٤- أما «ما هو كائن» في حياة المسلمين اليوم، فيتعلق بمسؤولية كل فرد الدينية، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى