* الذي ظل يعيش بين أحضان تراث «أهل السنة» ويستغفل الغافلين ويقول لهم «القرآن وكفى»!!
* الذي يتلون بالفتوي حسب هوى الناس، فإذا بالآلاف يتبعونه.
* الذي قال في كتابه «إسلامنا والتراث / ص ١٢»:
«وكنت ولا زلت أدين بالفضل للأستاذ الدكتور محمد السعيد مشتهري، نجل شيخي الذي كان السبب الرئيسي في توجيهي لعقيدة بلا إشراك بالله، فكما كان لوالده فضل، كان لنجله أكبر الفضل».
* الذي قال في كتابه «كيف كان خلقه القرآن / ص ١٤»:
«كما لا يفوتني أن أخص بالذكر الدكتور محمد السعيد مشتهري نجل شيخي، فقد كان له أكبر الفضل عليّ في تنقية ديني من موروثات الماضي التي كانت تصاحب الشرك وتلازمه داخل كياني دون أن أدري، وهو بلا شك أكبر هدية أهداها إليّ شيخي رحمه الله»
* الذي يخرج علينا اليوم بهذا الفيديو المرفق ليفتي حسب هوى الناس، بمنهجية تراثية عشوائية «عك في عك» لا ملة لها ولا دين.
* الذي يخلط «التراث الديني وعلوم القرآن»، بـ «الآيات القرآنية» ليخرج بـ «خلطة» لا يتذوقها ويستمع بها إلا «المُغيّبون» عن تدبر القرآن.
* الذي يفرق بين صلاة القيام، وصلاة التهجد، وصلاة التراويح!!
والحقيقة أنه لا فرق إلا في المصطلحات، وكلها داخلة في «قيام الليل».
* الذي يقول للمشاهدين أنتم تعرفون:
«أن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»
ففي آية قرآنية نجد هذه القاعدة التي صنعها جهل الفقهاء؟!
* الذي يستشهد بسورة «المزمل» على أن «قيام الليل» لا يكون إلا منفردًا، استنادًا إلى قول الله تعالى لرسوله محمد:
«يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً»
ويقول:
شوفوا ربنا بيقول إيه: «قم» للمفرد، الأمر للمفرد، وليس «قوموا»، فالأمر لواحد فقط، أي أن صلاة القيام صلاة منفردة.
ويقول:
شوفوا ربنا بيقول إيه:
«وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ»
«فَتَهَجَّدْ»: أنت وحدك منفردا.
«نَافِلَةً لَّكَ»: وليس لكم.
أقول:
ولجهله بـ «علم السياق»، وأنه لا يصح أن يتعامل مع آيات القرآن تعامل «الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ»، ولا ينتبه إلى أن الخطاب في المقام الأول، وفي كثير من الآيات، يكون لرسول الله:
«أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ»
فهل معنى هذا أن هذه الآية من خصوصيات الرسول؟!!
فكذلك:
عندما يبدأ الله سورة «المزمل» بقوله تعالى:
«يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً»
فهذه ليست خصوصية لرسول الله، ذلك أن ما ذكره السياق بعد ذلك يعم المسلمين جميعًا، وبقرينة قوله الله تعالى في نفس السورة «المزمل/ ٢٠» يخاطب المؤمنين جميعًا:
«إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ:
– أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ
– وَ(طَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ)
– وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
– عَلِمَ أَن لَّن (تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ)
– (فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)
– عَلِمَ أَن سَيَكُونُ (مِنكُم) مَّرْضَى
– (وَآخَرُونَ) يَضْرِبُونَ فِي الأرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ
– (وَآخَرُونَ) يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
– (فَاقْرَؤُوا) مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ
– (وَأَقِيمُوا) الصَّلاَةَ
– (وَآتُوا) الزَّكَاةَ
– (وَأَقْرِضُوا) اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً
ـ (وَمَا تُقَدِّمُوا) لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ
– هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً
– (وَاسْتَغْفِرُوا) اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»
ثم يأتي صاحب الفيديو، ويدلس على المشاهدين المعجبين بجهله، ويعود إلى الآية السابقة، ويحدثهم عنها كأنها آية جديدة، ليست من نفس السورة التي جاء منها بقوله تعالى:
«يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً»
ويقول لهم:
في آية بتقول، ويخطئ فيها ويقول:
«إن (الله) يعلم أَنَّكَ تَقُومُ …»
والصحيح:
«إِنَّ (رَبَّكَ) يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ»
ثم تعالوا إلى «العك الديني» الدال على «الهوس الديني»، عندما يدافع الجاهل عن جهله بجهل مثله، فيقول:
١- أولا يا حبيبي هذه الآية من سورة «المزمل».
٢- وسورة «المزمل» رقم «٣» في التنزيل!!!
والسؤال:
من أين جاء بهذه المعلومة إلا من «علوم القرآن» حتى ولو كُتب ذلك داخل المصحف؟!
٣- وهي سورة كانت في مرحلة مكة، والصيام فُرض في المدينة، بعد ما هاجر النبي، وفي السنة الثانية من الهجرة.
والسؤال:
من أين جاء بهذه المعلومة إلا من «علوم القرآن»؟!
٤- وبعدين سورة «المزمل» نزلت لما راح النبي للسيدة خديجة وقال لها «زملوني – زملوني»، لما نزل له جبريل وقال له «اقرأ».
والسؤال:
من أين جاء بهذه المعلومة إلا من التراث الديني و«علوم القرآن»؟!
٥- ثم يُصر على الخطأ في نفس الآية ويقول:
إن هذه الآية «إن (الله) يعلم أنك تقوم …» رقم «٢٠» من هذه السورة، يعني مكنش فيه رمضان من أصله!!!
أقول:
ما علاقة رقم «٢٠» بـ «رمضان»، ثم يكرر الخطأ في قراءة الآية للمرة الثالثة، ويقول:
«إن (الله) يعلم أنك … (بيكلمه هو) تقوم …»
وبعدين «وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ» مش معناها الذين كانوا يُصلون معك جماعة، لأنهم كانوا لسه في مرحلة الخوف، وكل واحد يصلي منفردا في دار الأرقم!!
والسؤال:
١- من أين جاء بهذه المعلومة إلا من التراث الديني و«علوم القرآن»؟!
٢- ثم ما علاقة «قيام الليل»، و«التهجد بالقرآن»، الذي صاحب الأمر بإقام الصلاة يوم فرضت:
«أَقِمِ الصَّلاَةَ:
– لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ
– وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً
– وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ
– عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً»
ما علاقة «فريضة الصلاة» والتهجد بالقرآن، بـ «فريضة الصوم» وتوقيتها؟!
ثم يقول:
يا جماعة نفهم الدين كويس، متخلوش حد يغشكم وينصب عليكم!!
والحقيقة أنه أول «الغَشَّاشون» وأول «النَصّابون».
ومع ذلك يُعجب بغشه آلاف الجهلاء، لأنهم مثله، والطيور على أشكالها تقع:
– لا يعلمون شيئًا عن علوم اللغة العربية.
– لا يعلمون شيئًا عن علم السياق القرآني.
– لا يملكون «منهجية علمية» في التعامل مع القرآن.
– لا يملكون «أدوات» لفهم القرآن مستنبطة من داخله.
– «ببغاوات» يردّدون ما يسعد به هواهم وإن كان سيدخلهم جهنم:
* «أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ:
– أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً
– أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
– إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً»
ولا أخفي عليكم سرًا:
أني أصبحت على يقين، أن وصف الله تعالى لهؤلاء بأنهم «أضل من الأنعام» وصف «حقيقي» وليس «مجازيًا»، أي هم فعلا يعيشون في هذه الدنيا أضل من معيشة الأنعام.
لقد حدث بيني وبين صاحب الفيديو أكثر من حوار على هذه الصفحة، ومنها تحت عنوان «السرقات الفكرية»، وشهد على هذه الصفحة أنه «تلميذي»، إلا أنه قال:
«وكم من تلميذ سبق شيخه»
فأعلنت على هذه الصفحة أني لا أتشرف بأني كنت يوما أستاذا لهذا التلميذ الذي انحرف عن منهجي بنسبة 100٪.
محمد السعيد مشتهري
ملاحظة مهمة:
أرجو من الذين يقومون بتشيير الموضوع أن يتأكدوا من تشيير الموضوع كله وليس الفيديو فقط كما حدث مع بعض الأصدقاء لأننا لا ندعوا إلى نشر الباطل الذي يحمله الفيديو وإنما إلى الرد عليه.
الرابط: