«عندما يحاول المسيحي هدم القرآن بروايات المسلمين»
إن الإنسان الذي يدعي أنه باحثٌ في أصول الأديان، ويقوم بتحقيق مخطوطاتها، وهو لا يعلم بدهيات أصول البحث العلمي، إنسان منافق جاهل غبي، لأنه كان يجب أن يبدأ بحثه أولًا بالإجابة على السؤال:
– هل تعهد الله بحفظ «القرآن» أم بحفظ «الذكر»، وما الفرق بينهما، وهل كان يصعب على الله أن يقول:
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا {الْقُرْآنَ} وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
بدل أن يقول «الحجر / ٩»:
* «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا {الذِّكْرَ} وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
– وهل عندما طلب الكافرون المكذبون لـ «نبوة» رسول الله محمد، أن ينزل الله على رسوله «آيات حسية» كالتي أنزلها على الرسل السابقين، وقالوا «العنكبوت / ٥٠»:
* «وَقَالُوا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ:
فقال الله لرسوله:
– قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ
– وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ»
ثم أتبع ذلك ببيان حقيقة الآية التي أيد الله بها «نبوة» رسوله محمد، فقال تعالى «العنكبوت / ٥١»:
* «أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ:
– {الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
– إِنَّ فِي {ذَلِكَ} لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»
والسؤال:
لماذا لم يقل الله تعالى:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ {الْقُرْآنَ} يُتْلَى عَلَيْهِمْ؟!
أو:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ {الذِّكْرَ} يُتْلَى عَلَيْهِمْ؟!
# أولًا:
١- إن من «السنن الإلهية»، المتعلقة بحفظ الله لرسالاته، أن يترك الله الشيطان يوسوس في قلوب الناس ليفتنهم ويبعدهم عن اتباع ما أنزله الله على رسله، مع تحذيرهم من اتباع الشيطان:
يقول الله تعالى:
* «وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ:
– قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا
– أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ»
٢- لقد ترك الله المسلمين يفترون عليه الكذب، ويُدوِّنُون كتبًا دينية «أمهات الكتب» ما أنزل بها من سلطان، ومنها ما يُسمى بـ «علوم القرآن وبـ «الأحاديث النبوية» …، وكان ذلك في إطار «سُنَن الفتنة» القائمة بين الناس من لدن آدم عليه السلام:
* «أَحَسِبَ النَّاسُ:
– أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ
– وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
– فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ»
والسؤال:
كم عدد الذين «صدقوا» في تدينهم وفي اتباعهم لهذا القرآن الذي حمل الآيات السابقة، وكم الذين «كذبوا»، من المليارين مسلم؟!
والجواب:
انظر حولك وأنت تعلم الإجابة، ولا تضع رأسك في الرمال، لأنك ستبعث من هذه الأرض التي تُخفي فيها رأس نفاقك.
# ثانيًا:
يتعلق موضوع الفيديو المرفق رابطه، ومدته «18.30 دقيقة» بالطعن في حفظ الله لـ «القرآن» ولـ «المصحف» الذي حمله للناس، وينطلق صاحبه من قاعدة «الروايات» التي حملتها «علوم القرآن»، وكما يقولون «إن أول القصيدة كفر»، ذلك أن:
١- «علوم القرآن»:
صناعة بشرية لا علاقة لها مطلقًا بـ «القرآن»: كتاب الله الخاتم.
٢- و«كتاب الله الخاتم»:
هو الذي حمل «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، والمعاصرة للناس جميعًا على مر العصور وإلى قيام الساعة، والتي لن يقبل الله من أحد إيمانًا ولا إسلامًا من قبل أن يُقر بصدق هذه «الآية القرآنية العقلية».
٣- «الآية القرآنية العقلية»:
وهي القاعدة الأساس التي قام ويقوم عليها الدخول في «دين الإسلام»، على مر الرسالات الإلهية، وإلى يوم الدين.
إن «الآية الإلهية» التي أيد الله بها الرسل، ليست تراثًا دينيًا، ولا مرويات تاريخية، وإنما هي «برهان إلهي» تتفاعل معه قلوب الناس بآليات التفكر والتعقل والتدبر النظر..، وقد كانت:
(أ): آيات حسية:
يؤمن بها الناس على أساس ما شاهدوه بأعينهم، وأقرت به آليات عمل قلوبهم، وتنتهي فعاليتها بموت الرسول الذي يحملها.
ولذلك لا يملك اليهود والنصارى في أيديهم اليوم، الآية الإلهية الدالة على صدق «نبوة» موسى وعيسى، عليهما السلام، وإيمانهم بهما إيمان آبائي ورثوه دون تفكر ولا تعقل ولا تدبر.
(ب): آية قرآنية عقلية:
وهذه هي التي أيد الله بها النبي الخاتم محمدًا، ولا تنتهي فعاليتها بوفاته، لأن مشيئة الله اقتضت أن تكون رسالته الخاتمة رسالة عالمية تحمل مصداقيتها في ذاتها إلى يوم الدين.
والذين دخلوا في «دين الإسلام» دخلوه بعد أن أقرّوا بصدق هذه «الآية القرآنية العقلية» التي حملها كتاب الله الخاتم القرآن الكريم، ولا دخول في «دين الإسلام» إلا بعد هذا الإقرار.
(ج): وبعد وفاة رسول الله محمد، عليه السلام، ورث المسلمون دين الإسلام «مذهبيا» وهم في بطون أمهاتهم، ثم بعد أن خرجوا إلى الدنيا، اتبعوا تدين آبائهم الذين لم يدخلوا في «دين الإسلام» أصلًا من باب «الآية القرآنية العقلية»، لكفروا بالمذهبية التي وجدوا عليها آباءهم.
# ثالثًا:
١- إن «المليارين مسلم»، الذين يعيشون اليوم داخل منظومة التراث الديني المذهبي الذي وجدوا عليه آباءهم، هم الصيد الثمين والسمين للملحدين الذين يخترقون قلوبهم من باب «تراثهم الديني» وإشكالياته.
وفي مقدمة إشكاليات التراث الديني، إشكاليات وفتنة وابتلاء «علوم القرآن»، التي استند إليها هذا الجاهل صاحب الفيديو الذي يجهل ببدهيات وأصول البحث العلمي، فأقام حديثه كله على قاعدة هوائية لا وجود لها أصلًا في «دين الإسلام».
٢- لا شك أن هناك حكمة من ذكر الله تعالى كلمة «الذكر» في سياق التعهد بحفظ آيات التنزيل الحكيم، وعدم ذكره «القرآن» أو «الكتاب».
إن «الكتاب» هو الشيء المكتوب، و«القرآن» الشيء المقروء، أما «الذكر» فهو الشيء الذي به يتذكر الإنسان معاني كل كلمة في هذا الوجود، وهو «مُسَمّى» الكلمة و«مقابلها الكوني» الموجود خارج القرآن.
٣- إن حفظ «الذكر» لا يعني حفظ الكتاب الذي دُوّنت كلماته في الصحف، ولا حفظ «القرآن» المقروء في الصحف، وإلا لشل الله أيدي من حرقوا المصاحف، وأحرق ماكينات الطباعة التي تُخطئ في طباعة كلماته …. «مش كده ولا إيه»؟!
إن حفظ «الذكر» لا يعني حفظ الكتاب المُدوّن في الصحف، ولا حفظ «القرآن» المقروء في الصحف، الأمر الذي شهد الواقع بعدم صحته، فقد حُرقت المصاحف وحُرّفت كلماتها ولم تُكتشف إلا بعد أن انتشرت، ولم يتدخل الله بشل يد من حرقها، ولا بحرق ماكينة الطباعة التي أخطأت.
إن حفظ «الذكر» لا يعني حفظ «الكلمة» المقروءة في المصحف، فقط، وإنما وحفظ «مُسَمّى» الكلمة ومقابل الكوني في الآفاق والأنفس، وهذا معنى قول الله تعالى «ص / ١»:
* «ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ»
أي «القرآن» الذي لا تنفصل كلماته عن مُسَمّياتها التي لولاها ما تذكر الإنسان كلمة منه.
وهذا معنى قول الله تعالى «آل عمران / ٥٨»:
* «ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ – وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ»
# رابعًا:
١- إن المسلم الذي دخل في «دين الإسلام» من باب «التدين الوراثي»، هو الذي يقع فريسة في فك الإلحاد والملحدين، ثم يصرخ وهو بين أنياب «الفأر» ويقول: ألحقوني يا أهل اللغة العربية ويا أهل تدبر القرآن.
٢- إن المسلم الذي دخل في «دين الإسلام» من باب «الآية القرآنية العقلية» المعاصرة له اليوم، وليس أمس، هو الذي يستحيل أن يقع يومًا بين أنياب «الأسد» لأنه لا وجود له أصلا في حياة هذا المسلم.
٣- ولذلك فإن كل ما قاله صاحب هذا الفيديو المرفق، أقل ما يُقال فيها، أن يُلقى في «مزبلة» التاريخ والتراث الديني.
وهذا بالنسبة للمؤمن الذي أسلم وجهه لله، ودخل في «دين الإسلام»، ويتجدد دخوله كل يوم بتجدد فعاليات «الآية القرآنية العقلية».
٤- إن المؤمن الذي أسلم وجهه لله، ودخل في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، نجده يتعامل مع جميع المصاحف الموجودة أمامه على أرض الواقع، باعتبارها مصحفًا واحدًا تعددت أساليبه البيانية البلاغية مع اختلاف كلماته.
٥- إن الذي قاله هذا المسيحي عن وجود آلاف الكلمات المختلفة بين نسخ المصاحف التي بين أيدي المسلمين اليوم، لا يقوله إلا إنسان جاهل يسري الكذب في دمائه.
إن الهدف الأساس الذي يريد أن يحققه هذا المسيحي، هو إثبات أن القرآن ليس «كلام الله»، وإنما «كلام الرواة» أصحاب القراءات، تماما كالإنجيل الذي كتبه الرواة، وتعددت رواياته ونسخه.
وعلى فرض أن الكلمات المختلف حولها وصلت إلى الآلاف، فلن يجد أي إنسان عاقل على وجه الأرض مصحفًا من هذه المصاحف لا يحمل نفس عدد السور، ولا يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس.
٦- إن الذي يجهله هذا المسيحي المسكين، أن جميع الكلمات الموجودة في المصاحف التي بين أيدي المسلمين، لا يُفهم أصلًا معناها بمعزل عن تناغمها مع «مقابلها الكوني» حتى يتحقق مفهوم «الذكر» الذي تعهد الله بحفظه، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لأنه «تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ».
٧- إن تعدد القراءات مسألة بلاغية تتفق مع أساليب العرب البيانية التي نزل بها القرآن، ومما لا شك فيه أن هذا التعدد كان موجودا في حياة النبي لحكمة:
(أ): بيان بلاغة الجملة القرآنية بأكثر من طريق، أي بأكثر من قراءة، وهذا ما يُعرف بـ «علم البيان»، الذي أشرنا إليه في الدروس السابقة.
(ب): موافقة لهجات العرب في البلاد المختلفة، وقد كان أصحاب كل لهجة يكتبون القرآن على الألواح «الصحف» وفق لهجتهم، ليسهل على ذريتهم قراءة القرآن.
أي أن التعدد والاختلاف في القراءات لم يسقط على المسلمين من السماء، ولم تتنزل به الشياطين!!
# خامسًا:
١- لقد قام د. محمد حبش بدراسة كاملة عن أسباب اختلاف القراءات، وهل هذا الاختلاف يؤثر على حجية القرآن وتعهد الله بحفظه، وكانت هذه الدراسة هي رسالته للحصول على درجة الدكتوراه، وقد نشرها في كتاب بعنوان «الشامل في القراءات المتواترة».
يقول د. محمد الحبش في المبحث الثالث، تحت عنوان «حصر تفاوت مصاحف الأمصار»:
«ولنأخذ الآن في إحصاء ما ورد من خلاف في الرسم بين المصاحف العثمانية على سبيل الإحاطة المستوعبة»
وطبعا، عندما يقول طالب يريد الحصول على درجة الدكتوراه هذه الجملة:
«على سبيل الإحاطة المستوعبة»
فإنه سيحاسب على مدى صدقها من لجنة المناقشة، وقد حصل د. محمد الحبش على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
ولقد حصر د. حبيش في هذه الرسالة سائر الاختلاف في الرسم بين المصاحف، ووجدها في «٤٩ كلمة» فقط، وذكر الآيات التي وردت فيها هذه الكلمات بصورها المختلفة.
ويسهل الاطلاع على هذا الكتاب وتحميله من على الإنترنت، علما أنه توجد أيضًا عشرات الدراسات الأكاديمية في نفس التخصص، بيّنت أن الاختلافات في القراءات ليس «اختلاف تضاد» وإنما «مزيد بيان».
٢- وبرهان ذلك أن جميع المصاحف التي لم تضف «حرف الباء» إلى كلمتي «الزبر» و«الكتاب»، في قول الله تعالى «آل عمران / ١٨٤»:
«فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاؤُوا بِـ الْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ»
جاءت وأضافت «حرف الباء» إلى نفس الكلمتين في قول الله تعالى «فاطر / ٢٥»:
* «وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم:
– بـِ الْبَيِّنَاتِ
– وَبِـ الزُّبُرِ
– وَبِـ الْكِتَابِ الْمُنِيرِ»
فهل تنزلت به الشياطين، أم كانت الشياطين تجهله؟!
٣- يقول الله تعالى «آل عمران / ١٤٦»:
* «وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ {قَاتَلَ} مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ – فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ – وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا – وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ»
قرأ «قالون وورش عن نافع» هذه الآية:
* «وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ {قُتِلَ} مَعَهُ»
(أ): فمن قرأ: «قُتِلَ مَعَهُ» كان قوله تعالى:
* «فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
مدحا لـ «البقية» الذين لم يقتلوا.
(ب): ومن قرأ: «قَاتَلَ مَعَهُ»، كان قوله تعالى:
«فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
مدحا للمقاتلين جميعًا، وكان من قُتل منهم داخلا في المدح، فتكون كلمة «قَاتَلَ» أعم.
* والخلاصة في مسألة القراءات:
١- يستحيل فهم كلمة واحدة من القرآن «اسم – فعل – حرف» بمعزل عن «مقابلها الكوني» المحقق لمفهوم «الذكر».
أي أن المصاحف التي بين أيدي المسلمين اليوم، لا قيمة لها مطلقا بتعدد قراءاتها، ولو وصلت إلى مليون قراءة، دون التحامها بـ «مقابلها الكوني» الموجود خارج القرآن.
٢- إن التنزيل الحكيم الذي «لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ»، والموجود في «اللوح المحفوظ»، ليس هو «القراءات القرآنية المتعددة»، وإنما هو:
* «الذكر الحكيم»: الذي حمل:
(أ): «الكلمة القرآنية»، التي حتى الآن لا قيمة لها، ولو وصل الاختلاف في قراءتها إلى مليون صورة.
(ب): «المقابل الكوني»، وهو الذي سيجعل لـ «الكلمة القرآنية» قيمة وحجية على العالمين، لسبب منطقي غاب عن قلوب معظم المسلمين، وهو:
هل يوجد في العالم «كلمة» في أي كتاب، بدون «مُسَمَّى» خارج هذا الكتاب؟!
«أَفَلاَ تُبْصِرُونَ»؟!
* وتذكر:
١- أن الله تعالى لن يقبل إيمانًا ولا إسلامًا من امرئ لم يدخل في «دين الإسلام» من الباب الذي دخل منه الناس في عصر التنزيل، باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، القائمة بين الناس إلى يوم الدين.
٢- أنه بدون منهجية علمية تحمل أدوات مستنبطة من القرآن، وفي مقدمتها علوم اللغة العربية وعلم السياق القرآني، لا أمل أن يفهم القرآن الذين يجهلون هذه المنهجية، ولذلك يكونون صيدًا ثمينًا بين أنياب الملحدين.
٣- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، فإذا وجدت في هذه المقالات غير الذي أمر الله به في القرآن، فأفدنا بعلمك.
٤- أما «ما هو كائن» في حياة المسلمين اليوم، فيتعلق بمسؤولية كل فرد الدينية، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري
الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=S7bk7NtnYp0&feature=youtu.be