وهذه عشر مسائل، من آلاف المسائل البلاغية التي يحملها القرآن الكريم، هذا القرآن الذي عندما وقف جاهل عند مسألة من مسائله البيانية البلاغية، تحدى أهل اللغة العربية المعاصرين أن يجدوا لها حلًا إعرابيًا، وهو يؤمن ويُعلن باستحالة أن يجدوا لها حلًا بدعوى أن الذين وضعوا علوم اللغة العربية أعاجم!!
* أقول:
إن القرآن «علم» قائم على علوم وأساليب اللغة العربية التي كان ينطق بها لسان العرب من قبل نزوله، والذي يتصور أنه يفهم كلمات القرآن على أساس أنها واضحة بيِّنة في القرآن، هذا كافرٌ بالقرآن مُدلسٌ كَذّاب.
فلولا أن البيئة التي ولد فيها هي التي علّمته حروف الهجاء العربية، وكيف ينطقها ويكتبها، وكيف يُكوّن جملة عربية مفيدة، كان مثله كالأعجمي الذي يقف أمام أي لغة لم يتعلمها، ويقول لك بلغته التي قد لا تفهمها: «sorry».
١- يقول الله تعالى «البقرة / ٩١»:
«وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ:
– قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا
– وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ
– وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ
– قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»
* الشبهة:
كيف يقول الله «تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ» وفعل «تَقْتُلُونَ» مضارع دال على الحال، ثم يأتي بعدها بظرف الزمان «قَبْلُ» الدال على الماضي، والصحيح أن يقول «فَلِمَ قَتَلْتُم أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ»؟!
* البلاغة:
إن للفعل الماضي زمانين:
– زمن وقوع:
وهو الزمن الذي وُجد فيه.
– زمن إخبار:
وهو الزمن الذي أخبر فيه عنه.
فإذا تدبرنا سياق الآية نجده ينسب إلى الأحفاد ما فعله الأجداد ويقول لهم:
«فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ»؟!
والحقيقة أن الذين قتلوا الأنبياء هم الأجداد، في زمن مضى، وليس الأحفاد، وجاء بفعل «تَقْتُلُونَ» لبيان أن الأحفاد يسيرون على نفس إجرام الأجداد، ذرية بعضها من بعض.
ولقد جاءت كلمة «قَبْلُ» بدلاتين:
الدلالة الأولى:
على أن قتل الأنبياء حدث في زمن مضى.
الدلالة الثانية:
على استحالة قتل رسول الله محمد في الزمن الحاضر، لأن الله تعالى قال لرسوله:
* «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ:
– بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
– وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
– وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
– إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ»
٢- ويقول الله تعالى «المؤمنون / ٧٦»:
«وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ»
* الشبهة:
إن المتدبر لهذه الآية يجد نفسه أمام إشكالية تتعلق بزمن الفعل «يَتَضَرَّعُونَ» وأن المفروض أن يكون «تَضَرَّعُوا» ليتناغم مع «اسْتَكَانُوا»، فلماذا تَحوّل؟!
* البلاغة:
إن نفي المضارع «وَمَا يَتَضَرَّعُونَ» أشد تأكيداً من نفي الماضي «تَضَرَّعُوا»، لأن المقصود بيان انتفاء حصول أدنى تضرع منهم أصلًا، ولو جاء الفعلان على الزمن الماضي، «فَمَا اسْتَكَانُوا – وَمَا تَضَرَّعُوا»، ما أفاد السياق هذا المعنى البليغ.
٣- ويقول الله تعالى «الزخرف / ٦-٧»:
«وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون»
* الشبهة:
لماذا تحول الفعل الماضي «أَرْسَلْنَا» إلى المضارع «يَأْتِيهِم»، مع أن مطابقة زمن السياق تقتضي أن يكون «وَمَا أتاهُم»، وذلك بقرينة جملة «فِي الأوَّلِينَ»؟!
* البلاغة:
إن التحول إلى الفعل المضارع «يَأْتِيهِم» جاء لبيان تكرار الاستهزاء بالأنبياء، بقرينة أن الفعل «يَسْتَهْزِئُون» جاء مسبوقًا بالفعل «كَانُوا» لبيان أن هذه هي عادة الأمم مع الأنبياء: التكذيب والاستهزاء.
٤- ويقول الله تعالى «البروج / ٨»:
«وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»
* الشبهة:
كيف يتحول زمن الفعل الماضي «نَقَمُوا» إلى المضارع «يُؤْمِنُوا»، ولم يقل «آمنوا»، فإذا ذهبنا إلى قول الله تعالى «المائدة / ٥٩»:
«قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ …»
وجدنا العكس، حيث تحول زمن الفعل المضارع «تَنقِمُونَ» إلى الزمن الماضي «آمَنَّا»، ولم يقل:
«قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ انْتَقَمْتُم مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ …»؟!
* البلاغة:
– في البروج / ٨»:
«وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»
نجد أن السياق يتحدث عن قصة المؤمنين التي انتهت بحرقهم:
«النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»
وتحول الفعل من الماضي «نَقَمُوا» إلى المضارع «يُؤْمِنُوا»، جاء لبيان أن المؤمنين ظلوا ثابتين متمسكين بإيمانهم مع هول وشدة العذاب.
– أما في «المائدة / ٥٩»:
فقد جاء فعل «الانتقام» في الزمن المضارع «تَنقِمُونَ» ولم يأت ماضيًا «انْتَقَمْتُم»، لبيان أن فتنة «أهل الكتاب» للمؤمنين متجددة مستمرة لا تنقطع عنهم أبدا.
وتحول الإيمان إلى الزمن الماضي «آمَنَّا» لبيان أن ثبات المؤمنين على إيمانهم أمر قد تأصل في قلوبهم على مر الرسالات، وليس حادثًا وليد الحال.
٥- يقول الله تعالى «الحج / ٦٣»:
«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ»
ويقول الله تعالى «الحج / ٦٥»:
«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ»
* الشبهة:
في الآية الأولى «الحج / ٦٣»: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ»
وفي الآية الثانية «الحج / ٦٥»: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ»
نلاحظ ورود الإنزال والتسخير في الزمن الماضي، فكيف يتحول في الأولى إلى المضارع «فَتُصْبِحُ الأَرْضُ» وفي الثانية «وَيُمْسِكُ السَّمَاء»؟!
* البلاغة:
إن مجيء «أَنزَلَ – سَخَّرَ» بصيغة الماضي، لأنها من آيات الآفاق منذ خلق الله السماوات والأرض، والناس يستفيدون من مقتضياتها وثمارها على مر العصور.
ولذلك كان مجيء «فَتُصْبِحُ – وَيُمْسِكُ» في الزمن المضارع إشارة إلى النعم التي يعيش فيها الناس، والتي يجب استحضارها في الحاضر والمستقبل.
٦- يقول الله تعالى «النمل / ٨٧»:
«وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْض إِلا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ»
* الشبهة:
لماذا تحول الفعل المضارع «يُنفَخُ» إلى الماضي «فَفَزِعَ»، وليس «فَيَفْزَع»، باعتبار أن الحديث عن يوم القيامة، أي عن حدث لم يقع بعد؟!
* البلاغة:
إن تحول الفعل من المضارع إلى الماضي، يكون لبيان حصوله على وجه اليقين باعتباره قد حدث فعلًا، ويكون ذلك إذا كان الفعل المستقبل من الأمور عظيمة الشأن، كقول الله تعالى «القمر / ١»:
«اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ – وَانشَقَّ الْقَمَرُ»
٧- قول الله تعالى «هود / ٩٦-٩٨»:
«يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ»
* الشبهة:
لماذا تحول الفعل المضارع «يَقْدُمُ» إلى الماضي «فَأَوْرَدَهُمُ»، وليس «يُورِدْهم»، والحديث عن حدث لم يقع بعد، وهو يوم القيامة؟!
* البلاغة:
كما ذكرنا في المثال السابق، فإن تحول الفعل من المضارع إلى الماضي يكون لبيان حصوله على وجه اليقين، وقد صُدِّرَ الفعل بحرف الفاء «فَـ أَوْرَدَهُمُ» لبيان سرعة المفاجأة والورود.
٨- ويقول الله تعالى «الممتحنة / ٢»:
«إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ»
* الشبهة:
لماذا تحول الفعل المضارع الواقع جوابًا للشرط «يَكُونُوا – يَبْسُطُوا» إلى الماضي «وَدُّوا»؟!
* البلاغة:
في علم الإعراب، يجري الماضي في جواب الشرط، مجرى المضارع، فإذا أضفنا إلى ذلك أن الماضي يدل على تحقق الحدث وحصوله لا محالة، علمنا أن أعداء «دين الإسلام» يُبطنون الإضرار بأهله منذ بعثة رسول الله محمد، عليه السلام.
٩- يقول الله تعالى «الأعراف / ١٧٠»:
«وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ»
* الشبهة:
لماذا تحول الفعل المضارع «يُمَسِّكُونَ» إلى الماضي «أَقَامُواْ»، وليس «وَيُقِيمُونَ»، ليتناغم مع «يُمَسِّكُونَ»؟!
* البلاغة:
لبيان الفرق بين الاستمساك «بِالْكِتَابِ» علمًا وسلوكًا عمليًا في الحاضر والمستقبل، هذا الاستمساك الذي تقوم عليه حياة المؤمن كلها.
وبين «إقام الصَّلاة» التي تؤدى في أوقات خمسة محددة ثابتة، لقول الله تعالى «النساء / ١٠٣»:
«فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ – فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ – إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً»
فقول الله تعالى «وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ»، أي كما أقامها رسول الله والذين آمنوا معه في عصر التنزيل.
١٠- يقول الله تعالى «البقرة / ١٢١»:
«الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ»
ويقول الله تعالى «آل عمران / ١٩»:
«وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ»
ويقول الله تعالى «آل عمران / ٢١»:
* «إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»
ويقول الله تعالى «النساء / ١٣٦»:
* «وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً»
ويقول الله تعالى «النساء / ١٥٠»:
* «إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بين اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً»
* الشبهة:
لقد ورد التعبير عن الكفر، في الآيات السابقة وغيرها، بصيغة المضارع «يَكْفُرْ – يَكْفُرُونَ» الدال على التجدد والحدوث، مع ملاحظة عدم تغير هذه الصيغة في الأفعال الواردة في الآيات السابقة.
فإذا ذهبنا إلى قول الله تعالى «لقمان / ١٢»:
«وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ – أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ – وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ – وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ»
نلاحظ أن الفعل المضارع «يَشْكُرْ» الدال على التجدد والاستمرار، لم يقابله الكفر بفعل مضارع مثله «يَكْفُرْ»، وإنما قابله بالفعل الماضي «كَفَرَ».
* البلاغة:
وإن كان سياق الشرط يجعل الماضي والمستقبل في معنى واحد، إلا أن مقابلة المضارع «يَشْكُرْ» بالماضي «كَفَرَ»، لأن «اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ».
# وأظن كفاية عليهم كدا، علشان نخلص منهج «الْكُتَّاب» قبل العيد.
* وتذكر:
١- أن الله تعالى لن يقبل إيمانًا ولا إسلامًا من امرئ لم يدخل في «دين الإسلام» من الباب الذي دخل منه الناس في عصر التنزيل، باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، القائمة بين الناس إلى يوم الدين.
٢- أنه بدون منهجية علمية تحمل أدوات مستنبطة من القرآن، وفي مقدمتها علوم اللغة العربية وعلم السياق القرآني، لا أمل أن يفهم القرآن الذين يجهلون هذه المنهجية، ولذلك يكونون صيدًا ثمينًا بين أنياب الملحدين.
٣- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، فإذا وجدت في هذه المقالات غير الذي أمر الله به في القرآن، فأفدنا بعلمك.
٤- أما «ما هو كائن» في حياة المسلمين اليوم، فيتعلق بمسؤولية كل فرد الدينية، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري