# أولًا:
يقول الله تعالى «البقرة / ٨-١٨»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
١- مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.
٢- يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ.
٣- فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ.
٤- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ – قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ.
٥- أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَ يَشْعُرُونَ.
وتدبر قول الله تعالى، محذرًا رسوله محمدًا من الصلاة في مسجد المنافقين:
«وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً:
– ضِرَاراً وَكُفْراً.
– وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
* وهل مساجد المسلمين اليوم مجمعة لهم أم مفرقة؟!
– وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ.
* ثم تدبر التدليس والتلبيس، كالذي يفعله الملحدون المسلمون:
– وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى.
– وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.
* ثم تدبر الأساس الذي لن يقبل الله غيره في «دين الإسلام»:
– لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً:
– لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ.
– أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ.
– فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ.
* فأين هم اليوم؟!
– وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ»
٦- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ – قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء – أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء – وَلَكِن لاَ يَعْلَمُونَ.
٧- وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا – وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ – قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ.
٨- اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ – وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.
* والنتيجة:
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ.
* والمثل:
(أ): مَثَلُهُمْ – كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً – فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ – ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ – وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ.
(ب): صُمٌّ – بُكْمٌ – عُمْيٌ – فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ»
# ثانيًا:
يقول الله تعالى «البقرة / ١٦٥-١٦٧»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً – يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ – وَالَّذِينَ آمَنُواْ – أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ.
* العاقبة:
١- وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ – إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ – أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً – وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ.
٢- إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ – مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ – وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ – وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ.
٣- وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ – لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً – فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا – كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ – وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ».
# ثالثًا:
يقول الله تعالى «البقرة / ٢٠٤-٢٠٦»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
١- مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا – وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ – وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ.
٢- وَإِذَا تَوَلَّى – سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا – وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ – وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ.
٣- وَإِذَا قِيلَ لَهُ – اتَّقِ اللّهَ – أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ.
* العاقبة:
فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ».
# رابعًا:
يقول الله تعالى «الحج / ٣-٤»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ – وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ.
* العاقبة:
كُتِبَ عَلَيْهِ – أَنَّهُ مَن تَوَلاَهُ – فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ – وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ»
# خامسًا:
يقول الله تعالى «الحج / ٨-١٠»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
«مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ – بِغَيْرِ عِلْمٍ – وَلاَ هُدًى – وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ.
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ.
* وهؤلاء هم القرآنيّون، وأصحاب القراءات القرآنية الظلامية المعاصرة، الذين لا عمل لهم إلا الإلحاد في آيات الذكر الحكيم وتحريف أحكامها.
والسلاح الوحيد الذي يقطع رقاب هؤلاء الإلحادية هو:
أن نستخدم معهم أصول البحث العلمي، التي تبدأ بالقواعد ثم الفروع، ونطلب منهم أن يأتوا لنا بـ «مُسَمَّيات» كلمات القرآن من داخل القرآن.
هذا القرآن الذي يستغفلون قلوب المغفلين ويقولون لهم:
«إن الله قد بيّن وفصّل فيه كل شيء»
فإن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، فاعلموا أنهم هم الذين قال الله تعالى فيهم:
«وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ:
– كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ
– لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا
– وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا
– وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا
– أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ – بَلْ هُمْ أَضَلُّ
– أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
* ونعود إلى «الحج / ٨-١٠» وقول الله تعالى:
«وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ»
* والعاقبة:
لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ.
* السبب:
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ».
# سادسًا:
يقول الله تعالى «الحج / ١١-١٣»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ.
* العاقبة:
خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ.
* والسبب:
١- يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ.
٢- يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ.
٣- لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ»
# سابعًا:
يقول الله تعالى «العنكبوت / ١٠»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
١- مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ.
٢- فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ.
٣- وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ.
* وعلم الله تعالى:
أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ»
# ثامنًا:
يقول الله تعالى «لقمان / ٦-٧»:
«وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً.
* العاقبة:
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ.
* ثم مزيد وصف:
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً.
* العاقبة:
فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»
# تاسعًا:
ثم نأتي إلى آخر آية في السياق القرآني، والتي هي من البيان والبلاغة ما يعجز المرء أن يعطيها حقها، حيث جعلت السبب الرئيس للإلحاد، والضلال والإضلال، وافتراء الكذب على الله، والجدل بغير علم، هو:
«الكفر بنعمة الوحدانية»
فيقول الله تعالى «لقمان / ٢٠-٢١»:
«أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً:
وَمِنَ النَّاسِ:
* الوصف:
١- مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ – وَلاَ هُدًى – وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ.
٢- وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ – قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا.
* العاقبة:
أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ».
* وتذكر:
١- أن الله تعالى لن يقبل إيمانًا ولا إسلامًا من امرئ لم يدخل في «دين الإسلام» من الباب الذي دخل منه الناس في عصر التنزيل، باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، القائمة بين الناس إلى يوم الدين.
٢- أنه بدون منهجية علمية تحمل أدوات مستنبطة من القرآن، وفي مقدمتها علوم اللغة العربية وعلم السياق القرآني، لا أمل أن يفهم القرآن الذين يجهلون هذه المنهجية، ولذلك يكونون صيدًا ثمينًا بين أنياب الملحدين.
٣- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، فإذا وجدت في هذه المقالات غير الذي أمر الله به في القرآن، فأفدنا بعلمك.
٤- أما «ما هو كائن» في حياة المسلمين اليوم، فيتعلق بمسؤولية كل فرد الدينية، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري