هل عندما نزل قول الله تعالى:
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ»
كان قوم رسول الله محمد يعرفون ما هو هذا «الْفِيلِ»، وكانت صورته مطبوعة في قلوبهم، أم أن الله بيّن لهم في القرآن صورته، لأنه القائل:
* «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ»؟!
ثم ألا تدل عبارة «أَلَمْ تَرَ» أن رسول الله كان يعلم علم معاينة البصر، كيف فعل ربه «بِأَصْحَابِ الْفِيلِ»؟!
والسؤال:
من أي المصادر المعرفية، علم رسول الله محمد، عليه السلام، «قصة أصحاب الفيل»؟!
إن هذا المصدر المعرفي، هو ما أسميه بـ «منظومة التواصل المعرفي».
# أولًا:
من أنواع «أل التعريف»:
١- «أل الاستغراق»: وهذه تنقسم إلى:
(أ): استغراق جميع أفراد الجنس، كقول الله تعالى:
* «وخُلِقَ الـ إنْسانُ ضعيفاً»
أي أن كل فرد من جنس الإنسان، خُلق ضعيفا.
وكذلك قول الله تعالى:
* «خُلِقَ الـ إِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ»
وأيضا قول الله تعالى:
* «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا»
وقول الله تعالى:
* «الـ زَّانِيَةُ وَالـ زَّانِي»
(ب): استغراق جميعِ خصائصهِ، كأن تقول:
كقول الله تعالى:
* «وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الـ ذِّئْبُ»
وهنا لم يقصد ذئبًا معينًا، وإنما «الـ ذِّئْبُ» المعروف لشعوب العالم.
٢- «ال العهديةُ»: وهذه تنقسم إلى:
(أ): العهد الذِّكريّ:
وهي ما سبق للكلمة التي تصاحبها ذكرٌ في نفس الجملة:
كقول الله تعالى:
«كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ»
أي الرسول السابق الإشارة إليه قبلها، ولكن من هو هذا الرسول الذي عصاه فرعون؟!
هنا لابد من وجود قرينة تُبيّن من هو الرسول، وهي كلمة «فرعون»، فعرفنا أنه موسى.
(ب): العهد الحُضوريّ:
وهو ما تكون الكلمة المصاحبة لـ «أل» حاضرًا مثل:
كقول الله تعالى:
«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ»
أَي في هذا اليوم.
(ج): العهد الذهني:
تكون للكلمة المصاحبة لـ «ال» صورة ذهنية مسبقة.
كقول الله تعالى لأم موسى:
«فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْـ يَمِّ»
أي «الْيَمِّ» الذي المعروف، والذي له صورة ذهنية عندك.
وكقول الله تعالى لرسوله محمد:
«إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ»
أي «الشَّجَرَة» المعهودة التي يعرفونها.
والسؤال:
١- هل كلمة «الْـ كَعْبَةَ – الْـ بَيْتَ الْحَرَامَ» التي وردت في قول الله تعالى:
* «جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ»
كان يعلم قوم رسول الله محمد ما هي من قبل نزول هذه الآية؟!
٢- وهل عندما تعهد الله بحفظ «الذكر»، أي بحفظ الكلمة القرآنية، وبحفظ مُسَمّاها الذي يستحيل أن يتذكر الناس الكلمة إلا به.
هل أخلف الله وعده ونقض تعهده، وترك الملحدين يُحرّفون «مُسَمّيات» كلمات القرآن، لتصبح «الْكَعْبَةَ» التي هي قبلة المؤمنين في الصلاة، «فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا»، هي القرآن، الذي يضعه المسلم «المغفل» أمامه، ثم يطوف حوله؟!
٣- وهل أخلف الله وعده ونقض تعهده، وترك المسجد الحرام المُعرف بأل التعريف «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» للقرآنيّين الأغبياء، يُحرّفون ماهية «الصلاة» التي أقامها المؤمنون مع رسول الله محمد في هذا المسجد، خمس صلوات في اليوم؟!
الإجابة:
إن الذين لا يقيمون الصلاة التي عرفها رسول الله والذين آمنوا معه، وأقاموها في «الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» خمس صلوات في اليوم، هؤلاء قد كفروا بالله وبالقرآن الذي حمل لهم قوله تعالى:
* «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
وإلا فليقولوا لنا:
ما هي الصلاة التي أقامها رسول الله والذين آمنوا معه، تنفيذًا وطاعة لأمر الله لهم بإقامتها، ومن أي مصدر معرفي عرفوا ذلك؟!
والإجابة:
سينظرون إلينا نظر المغشي عليه من الجهل والغباء.
# ثانيًا:
وهل عندما كان يُطلق لفظ «الـ قرآن» في عصر التنزيل، كان قوم رسول الله محمد يعرفون ما هو هذا «الـ قرآن» المُعرّف بـ «أل التعريف»؟!
١- لقد نزل هذا «القرآن» بلسان عربي مبين، أي باللغة العربية التي كان ينطق بها لسان قوم النبي العربي، هذه اللغة التي كانت هي المكون الأساس لـ «الآية القرآنية العقلية» الدالة عل صدق «نبوة» رسول الله محمد، والتي عجز الإنس والجن أن يأتوا بمثلها، لأنها «كلام الله»:
* «قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ – عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ – لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ – وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً»
ولقد كان الكافرون والمنافقون والملحدون يعلمون أن القاعدة الأساس لهذه الآية الإلهية، التي عجز الإنس والجن أن يأتوا بمثلها، هي «اللغة العربية».
ولذلك كان من ضمن أساليبهم المختلفة في إيذاء الرسول والذين آمنوا معه، الإلحاد في لغة القرآن و«اللغو فيها»، باعتبارها هي المادة الفعالة والفاعلة التي يحملها القرآن، فكانوا يقولون:
* «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا – لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ – وَالْغَوْا فِيهِ – لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ»
و«اللغو»: كلام لا فائدة فيه، يحمل هذيانًا، ويصدر عن قائله بصوت مرتفع، وذلك من باب «التشويش» عن القارئ، والتخليط عليه في قراءته، وأحيانا يكون مصحوبًا بالتصفيق.
٢- لقد ورد جذر كلمة «لغو» في السياق القرآني في الآيات التالية:
(أ): مرتان في البقرة والمائدة:
* «لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ»
و«اللغو» في «الأَيْمَان» قد يكون بلغة عربية فصحى، ولكنه كلامٌ باطل.
(ب): ومن صفات المؤمنين:
* «وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ»
* «وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ»
فـ «اللغو» لا يخرج عن قاموس «اللسان العربي»، وإنما يتعلق بالباطل منه، ذلك أن كل لغات العالم تحمل الحق والباطل، تحمل اللغو وغير اللغو، واللغة واحدة.
(ج): ومن صفات عباد الرحمن:
* «وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً»
نلاحظ أن «عباد الرحمن» لا يمرّون بـ «ذات اللغو»، وإنما بـ «أصحاب اللغو» المتلبسين به، أي أنهم عندما يمرون على قوم تنطق ألسنتهم بـ «كلام عربي» ولكنه كلام باطل لا وزن له في دينهم، فإنهم يُنَزّهون أنفسهم عن المشاركة فيه.
إلى آخر الآيات.
٣- إن ورود كلمة «اللغْو» في السياق القرآني ليس معناه أن الكلام العربي الذي نطق به لسان العرب كان كله «لغوًا» كيف والله تعالى يقول:
* «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
لقد أنزل الله القرآن بـ «كلام عربي» هو الذي كان ينطق به «لسان العرب» ولكن لا «لغو» فيه ولا «ريب»:
* «ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ»
إن عدم وجدان كلمة «لغة» في السياق القرآني ليس دليًلا على عدم استخدام العرب لها، فالله عندما تحدّث عن الكلام الذي كان ينطق به لسان العرب، والذي نزل به القرآن، لم يتحدث عن «ماهية» الكلام وأنه بـ «لغة عربية»، وإنما تحدث عن «آية اللسان» الذي ينطق بهذا الكلام.
* «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ – وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ – وَأَلْوَانِكُمْ – إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ»
إن «اللسان العربي المبين»، الذي نزل به القرآن، هو كلام الله، الذي حمل «الأسماء والأفعال والحروف» العربية، التي كان ينطق بها لسان العرب.
# ثالثًا:
تعالوا نلقي نظرة على الآيات التالية من باب تفعيل آليات عمل القلب في السياق القرآني:
١- يقول الله تعالى «التوبة / ٦٧-٦٨»:
* «الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ»
* نلاحظ تكرار «المنافقين والمنافقات»، فلماذا التكرار ولم يقل الله بدلا من ذلك «وَعَدَهُم وَالْكُفَّارَ».
٢- يقول الله تعالى «التوبة / ٧١-٧٢»:
* «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»
نلاحظ أيضا تكرار «المؤمنين والمؤمنات» ثم تكرار لفظ الجلالة.
٣- ويقول الله تعالى «النحل / ١١٦»:
* «وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ»
وهنا ذكر الكذب ثلاث مرات بدلا من «لتفتروه»، و«يفترونه».
٤- ويقول الله تعالي «طه / ١٠»:
* «إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى»
لماذا كرر ذكر النار بدلا من «عليها»؟!
٥- «الأنبياء / ٦٦-٦٧»»:
* «قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»
لماذا تكرر ذكر لفظ الجلالة بدلا من أن يقول «من دونه»؟!
٦- ويقول الله تعالى «الفرقان / ٢١-٢٢»:
* «وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً * يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً»
لماذا كرر ذكر الملائكة بدلا من يوم يرونهم؟!
٧- ويقول الله تعالى «العنكبوت / ١٩-٢٠»:
«أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخرةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»
لماذا أعيد ذكر لفظ الجلالة بدلا من «ثم هو».
٨- ويقول الله تعالى «الأنبياء / ٦٦-٦٧»:
«قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»
لماذا أعيد قوله «تعبدون من دون الله»؟!
٩- ويقول الله تعالى «الزمر / ٥١»:
* «فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاَء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ»
لماذا أعيد ذكر «سيئات ما کسبوا»؟!
١٠- ويقول الله تعالى «فصلت / ٢٦»:
* «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ – فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ»
فلماذا أعيد لفظ «الذين كفروا»؟!
كانت هذه مجرد إشارات، لما يحمله القرآن من أنوار وكنوز وعطاءات بيانية بلاغية، يجهلها معظم المسلمين، الذين قال رسول الله محمد فيهم، وإلى يوم الدين:
* «وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً»
ثم قال الله تعالى تعقيبا:
* «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً»
فمن هم «المجرمون» أعداء «النبي» وأعداء «النبوة»؟!
* وتذكر:
١- أن الله تعالى لن يقبل إيمانًا ولا إسلامًا من امرئ لم يدخل في «دين الإسلام» من الباب الذي دخل منه الناس في عصر التنزيل، باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق نبوة رسول الله محمد، القائمة بين الناس إلى يوم الدين.
٢- أنه بدون منهجية علمية تحمل أدوات مستنبطة من القرآن، وفي مقدمتها علوم اللغة العربية وعلم السياق القرآني، لا أمل أن يفهم القرآن الذين يجهلون هذه المنهجية، ولذلك يكونون صيدًا ثمينًا بين أنياب الملحدين.
٣- أن مقالات هذه الصفحة تتحدث عن «ما يجب أن تكون» عليه حياة المسلمين، فإذا وجدت في هذه المقالات غير الذي أمر الله به في القرآن، فأفدنا بعلمك.
٤- أما «ما هو كائن» في حياة المسلمين اليوم، فيتعلق بمسؤولية كل فرد الدينية، لقول الله تعالى:
* «وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»
محمد السعيد مشتهري