إنها حقا «قاصمة القواصم» التي أنهت الحوار مع الملحد المخبول «رضا رامي»، الذي ذهب يحدث من هم على شاكلته ويكتب ردوده على منشورات «محمد مشتهري» على حسابه Redaa Ramy خشية أن تنكشف عورات خبله الإلحادي على صفحة «نحو إسلام الرسول».
# أولًا:
لقد كتب أمس على حسابه منشورًا بعنوان:
«مشتهري الجاهل يدارى جهله بالكذب «٣»: مرجعية القواميس «١»: فقال:
١- أنشَأَ مشتهري سلسلة من الأكاذيب المُسمَّاة بالمقالات التَّعليميّة، كرَّسهَا كُلّها لأكذوبة أنّه لن يدخل الجنّة من يجهَل اللغة العربيّة فقال:
«عندما كتبت ثمانية منشورات بعنوان:
«لن يدخل الجنة من يجهل لغة القرآن العربية قامت الدنيا ولم تقعد»
وقال في منشور له بتاريخ «٢٤/ ٢/ ٢٠٢٠» بعنوان:
«مقال الاثنين «
الرابط:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/2777849578963573
إنَّ اللَّهَ حفظ دلالات كلمات كتابه اللسانيّة في معاجم اللغة العربيّة.
أي أنَّ اللَّه حفظ – مثلًا – «مُختار الصّحاح، وَمقاييس اللغة، ولسان العرب، والمصباح المُنير … الخ»، لأَنَّهُ بدونهم لن يصير لكلام الله قيمة، ومن هُنا جاءت أهميّة الحفظ، انظروا لقوله:
«المسلمون المصرّون على عدم الالتزام بأحكام القرآن كما أنزلها الله، بدلالات كلماتها اللسانية التي حفظها الله في معاجم اللغة العربية» اهـ.
# القاصمة الأولى:
لقد قال محمد مشتهري:
«إنَّ اللَّهَ حفظ دلالات كلمات كتابه اللسانيّة في معاجم اللغة العربيّة»
ولكون هذا الملحد المخبول لا يعلم عمل حرف «في» في سياق الجملة العربية، حوّل «في» إلى «كل» وادعى أني قلت:
إن الله حفظ معاجم اللغة العربية، كـ «مُختار الصّحاح، وَمقاييس اللغة، ولسان العرب …»، وأقام هذا الملحد المخبول رده على «محمد مشهري» على أساس جهله ببدهيات اللغة العربية.
وهذه وحدها تكفي لإنهاء الحوار معه، ومع ذلك نستكمل رده وقوله بعد ذلك:
٢- «ولن يتوقّف مُشتهري عن إبهار المُتفرِّج القَارئ.
جهل مشتهري أنَّ كتاب اللَّه القرآن؛ ليس كتابًا عاديًا ولا بشريًا، وإنّما هو كتاب ربَّاني، جعل الله بِنية الكلمة فيه ليست كأي بنية، وخطّه ليس كأي خطٍّ، وجمعهُ اللهُ فجعل موضوعاته ليست كأي موضوعات، وإنّما جعلها مُفرّقة، يحتاج دارسها إلى ترتيل الآيات لجمعها.
فهي تحتاج إلى دراسة ومُذاكرةٍ، وبذل جُهدٍ، وليس نقل من أباء كانوا أشدّ جهلاً بالقرآن مِنهُ، حتّى أنّهم جمعوا مراجعهم المشهورة من المصاطب، كما أشرت في بعض كتـاباتي هُنا، فنضحت مراجعهم بالجهل، حتى قال ابن منظور في قاموسه المُحبب للأستاذ مشتهري؛ لسان العرب «٣٨/ ٦»:
«جسس: الجَسُّ اللَّمْسُ باليد … والجَسَّاسَةُ دابة في جزائر البحر تَجُسُّ الأَخبار وتأْتي بها الدجالَ».
# القاصمة الثانية:
* أقول: لقد كتب هذا الملحد المخبول «١٠٣ كلمة» ليُعرّف «محمد مشتهري» بالقرآن: «وأنه كتاب ربَّاني جعل الله بِنية الكلمة فيه ليست كأي بنية».
والسؤال:
١- هل لو كان هذا الملحد المخبول «أعجميًا»، لم يتعلم اللغة العربية، ولا كيف يقرأ كلماتها، هل كان يستطيع قراءة حرف واحد من هذا القرآن؟!
والجواب: لا.
إذن فـ «المصدر المعرفي» الذي تعلم منه «رضا رامي» حروف الهجاء العربية، وكيف يقرأ الكلمة وكيف يفهم الجملة، إن حجية هذا «المصدر المعرفي»، الذي هو خارج القرآن، من حجية القرآن نفسه.
وهذه تكفي وحدها لهدم وقصم ظهر هذا الملحد المخبول، الذي يقول ببدعة «القرآن وكفى» ويتبعه من هم على شاكلته.
٢- ثم يحدثنا عما جاء في «معاجم اللغة» من أباطيل ومسائل شاذة، مثل حكاية «الجَسَّاسَة».
والسبب:
أنه «ملحدٌ مخبولٌ»، لا يعلم أن «المنهجية العلمية» التي قام عليها توجه «محمد مشتهري» نحو «إسلام الرسول»، تُقر وتعترف وتشهد بأن «منظومة التواصل المعرفي»، وأن «معاجم اللغة العربية» قد حملت الحق والباطل، وهذا ما ذكرته في البوست المرفق، وسأبينه في آخر هذا المنشور.
ونستكمل ماذا قال «رضا رامي» بعد ذلك:
٣- «انظروا لمراجع الأستاذ الذي فصّل مقالاً ليشنأنا لأننا لا نأخذ من هذه المراجع، ويشنأ من يدرسون القرآن من القرآن.
إنّه يأخذ من رجل يقول بأنّ هناك دابّة تتكلم مثلنا، وتسمع مثلنا، وتفهم مثلنا، وليست مخلوقة مثلنا، وإنّما هي دابّة، وأهلب، مُغطاة بالشعر، لا يُعلم قُبلها من دُبرها، وأنّها موجودة بجزيرة فى البحر تجمع الأخبار للدجال وتأتيه بها!!
هذه هي بعض مراجع الأستاذ مشتهري التي يكافح للدعوة إليها.
ومثل لسان العرب بقية أخوته:
ففي العباب الزاخر «٧٦/ ١»:
وقال الليث: الجَسّاسّة دابَّة تكون في جزائر البَحَر تَجُسُّ الأخبار فتأتي بها الدَّجّال».
وفى تاج العروس للزبيدي «٢٦٦٥»:
«وأَهلُ المَدَرِ: أَهلُ البِلاَدِ وقد جاءَ ذِكْرُه في حديث الجَسّاسَةِ والدَّجّالِ».
ولن أُطيل في نقل بلاياهم في هذه المادّة فقط.
وفى لسان العرب «٨٩/ ٤- ٢٣/ ٨»، والمحكم والمحيط الأعظم «٣٥٣/ ٧»، وتاج العروس «٢٥٥٣»:
خلط ابن منظور بين البيع وبين الشراء، وبين التجارة، وبين الاشتراء، بخلاف نصّ كتاب اللهِ الذي مَيّز البيع عن التّجارة عن الشّراء، عن الاشتراء، فقال:
«رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاة وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ».
وقال:
«وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ»
«وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ»
وفعل بقيّة المعجميين مثل ما فعله ابن منظور، والسبب في اختلافهم عن كتاب الله هو أنّهم لم يرجعوا لآيات الكتاب وهم يكتبون، فصار من الأمانة ألاَّ يَنقل منهم دارس كتـاب الله، كما لم يدرسوا هم كتاب الله قبل أن يقولوا ما قالوه في معاجمهم.
ولو أخذ المؤمن منهم شيئًا فسيأتي بكلام مقطوع عن كتـاب ربّه، وسيضلّ كما ضلّوا، وبالتالي فإنّ قول ابن منظور:
«تجر: تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارَةً باع وشرى»
هو مؤشّر قوىٌّ على انقطاع هذه المراجع عن القرآن، يراه المؤمن ببصيرة القرآن، فكيف سيجعلها المؤمن مرجعًا؟ كيف؟!
كذلك فقد خلطت المعاجم بين اليمين، وبين الحلف، وبين القسم، حتّى قال أئمتهم «وكلهم ينقلون من بعض» ومنهم ابن منظور في لسانه «٥٣/ ٩»:
«الحِلْفُ، والحَلِفُ القَسَمُ»
وقال أُخوته في الجهل نفس الكلام بحذافيره في معاجمهم.
كل ذلك مع أنّ الله تعالى بيّن أنّ الحلف يكون لليمين المكذوب، بعكس القسم الَّذى يكون لليمين الصَّادق.
فكيف سيتوجه مؤمنٌ يخشى اللَّهَ، ويبتغى وجهه، لمثل هؤلاء ليأخذ منهم فهمهم – المعدوم – للقرآن؟!
أو يكونوا في يوم من الأيام مرجعًا للنَّاس؟!
# القاصمة الثالثة:
* أقول: وما علاقة «محمد مشتهري» بكل هذا «العك» الذي ذكره هذا الملحد المخبول، الذي لو كان يعلم ما هي «المنهجية العلمية» التي قام عليها التوجه «نحو إسلام الرسول»، لدخل مرة ثانية قبر «الإلحاد والجهل والهوس الديني» ولم يخرج منه حتى يَبعثه الله إلى جهنم؟!
ونستكمل ماذا قال بعد ذلك:
٤- «أمّا استخدام القرآن للكلمات فيأتي بإحكام، ودقّة، لا يستطيعها النَّاس فيما بينهم، ولا يعلمها إلَّا دارسه، ولذا قال اللَّهُ تعالى عنه إنّه بلسان عربي مُبين، فظنّ هؤلاء وفي ذيلهم مُشتهري أنّه عربي أي بلسان العرب.
ثم وجد مُشتهري كتابًا اسمه «لسان العرب»، فقال: هو ذا، هذا ما أريده، وعليكم به، واللهُ حفظ فيه معاني كتابه … مضحك!!
العَجيب أَنَّ المعجميين لم يقولو حتّى إنهم درسوا القُرآن ثم أخرجوا معاجمهم، ولكن مشتهري للأسف كان أكثر ملكيّة من المَلِك، ولو بالتّزييف.
# القاصمة الرابعة:
يقول «رضا رامي» عن كلمات القرآن:
«فظنّ هؤلاء، وفي ذيلهم مُشتهري، أنّه عربي أي بلسان العرب»
* أقول:
إذن، فكيف نفهم قول الله تعالى:
١- «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ – إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ – لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»
ثم جعل الله تعالى الهدى والضلال قائمًا على بيان لسان القوم:
«فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»
٢- ويقول الله تعالى:
«إِنَّا جَعَلْنَاهُ – قُرْآناً عَرَبِيّاً – لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
فجعل الله تعالى اللغة العربية، التي كان ينطق بها لسان قوم النبي محمد، محل «التعقل»
والسؤال:
إذن، فيا جهابذة الإلحاد والجهل والخبل والعك الديني:
ما هو اسم لسان قوم النبي محمد، «بِلِسَانِ قَوْمِهِ»، الذي نزل به القرآن، «جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً»، استنادًا لقول الله تعالى:
«وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ:
– وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ
– وَأَلْوَانِكُمْ
– إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ»؟!
وأزيد الجاهل الغبي بيانًا باللغة العامية لعله يفهم:
يعني الكلام الموجود في القرآن، الذي بين أيدي المسلمين اليوم، دا كلام انجليزي ولا فرنساوي ولا روسي؟!
وإذا كان كلامًا عربيًا، «طبعا الذي يفهم ذلك هم العقلاء فقط»، إذن فقوم النبي محمد كانوا يتحدثون «العربية»، فأين ذهب هذا «اللسان العربي»؟!
ونستكمل ماذا قال بعد ذلك:
٥- «لقد جاء القرآن بكلام لم يكن موجودًا عند قوم الرّسول، كَـ «جهنّم» مَثلًا، ودليلي على غيابِ مُسمَّى «جَهَنَّم» عن قوم الرِّسُول هو أنَّ الله قال فيهم:
«وَمَا ءَاتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ»
ومن ثمّ فهم لا يعرفون شيئًا اسمه «جهنّم» بنصّ القرآن»
ونفسُ الشِّيء يتنزّل على:
إيتاء الزكاة / والصُّور/ والنّاقور/ والزّاجرة / والتّبتّل/ وسامدون / والتّغابن/ والفسوق/ والصابئون / وبعد أمّة / والتيمم / والحاقّة.
وغير ذلك من كلمات اختصّ اللَّهُ بها القرآن.
ثمّ عِندَما جاء زَمانُ المعجميّين، قاموا بضمّ هذه الكَلِمَات لمعاجمهم بعد نزولها بالقرآن بمئات السنين، وبحسب أَفهامهم السَّلَفِيَّة، وأضافوا عليها جهلهم ببيانها من القرآن، لكونهم لم يدرسوا القُرآن حقّ دراسته.
وإنّما صاروا يجلسون على المصاطب يحكون لبعضهم البعض بما عندهم «كالقصص»، ولذا فإنَّنا كثيرًا ما نجد عندهم القول في معنى كلمة ما: «وقال فلان فيها كذا وكذا».
فمعاجمهم ليست أحسن حالاً من كتب السيّر والروايات، بل وصاروا هم أيضًا مذاهب في اللسان، والموضوع من السعة بحيث لا يصلح بسطه هُنا».
# القاصمة الخامسة:
يقول هذا «الملحد المخبول»، وهنا أضيف و«الغبي»، الذي يفتري على الله الكذب، ويحذف من القرآن قوله تعالى:
«وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ – إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ – لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»
ويقول:
«لقد جاء القرآن بكلام لم يكن موجودًا عند قوم الرّسول»
وضرب أمثلة على ذلك، وكان دليله هو قول الله تعالى:
«وَمَا ءَاتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا – وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ»
ولأن «رضا رامي» لا علاقة له بعلوم اللغة العربية، ولا بعلم السياق، لا هو ولا الذين يتبعونه من «الببغاوات»، يستغفل الذين لا يعلمون، ويستقطع هذه الآية من سياقها، ثم يدعي أنها تتعلق بجهل قوم النبي بكلمات القرآن الذي نزل بلسانهم، فتعالوا نتعرف على السياق وعن أي شيء يتحدث:
يقول الله تعالى «سبأ / ٤٣-٤٥»
«وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا:
– مَا هَذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُم
– وَقَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ مُّفْتَرًى
– وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ
– إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
– وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا
– وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ
– وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
– وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ
– فَكَذَّبُوا رُسُلِي – فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ»
أي أن الآية «طبعا هذا الكلام للعقلاء» تتحدث عن مسألة تتعلق بأصول ملة الوحدانية، وبتكذيب قوم النبي لرسالته، ووصفهم للحق الذي جاء به «إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ».
فجاء الرد عليهم من باب تجهيلهم والتهكم بهم، ونفي أن يكون عندهم دليل على صحة ما يَدّعون.
فكيف تكون هذه الآيات هي الدليل على أن قوم النبي كانوا يجهلون معنى الكلمات التي ذكرها هذا المخبول «رضا رامي»؟!
ثم نستكمل ماذا قال بعد ذلك:
٦- «وبرغم أنّ كل ردودي على جهل مُشتهري، والّتي قاربت الخمسين ردًّا لم ألجأ فيها إلى كلمة من قاموس أو مُعجم.
وبرغم أنني أكثرت من بيان فساد المعاجم وبشريتها، كما فعلت هُنا اليوم.
وبرغم أنني بينت فساد منهج مشتهري في الأخذ من المعاجم وتحكيم كلامها في معاني كتاب الله.
إلاَّ أنّ مشتهري راح يتهمني بأنني أوافقه على مصدر معرفي خارج القُرآن لا يُفهم القُرآن إلَّا بهِ، وهي منظومة الجهل والغباء المعرفي، ومن ثمّ: فإن القُرآن لا يكفي، ولا يهدى، وليس تبيانًا لكلّ شيء!!
ويليه الجزء الثاني – تكملة.
# القاصمة السادسة والأخيرة:
وبها يكون حواري مع «رضا رامي» قد أغلق تماما بـ «الضَّبَّةِ والْمُفْتَاح»، ولو كتب بعد ذلك مئات الردود، لأن «محمد السعيد مشتهري» لا يتحاور مع «مجانين»، أغلق ملفاتهم منذ عام «٢٠١٦م».
ولولا أن أحد الأصدقاء المقربين، الذين أعزهم، وقع في فخ هذا الملحد المخبول، ما ذكرت اسمه مرة ثانية على هذه الصفحة المحترمة «علميًا» و«عقليًا».
* فأقول:
١- لقد قلت لهذا الملحد، في ردي على رسالته الأولى:
«ولأنه يجهل أصول المناظرات، وأنها لا تعقد إلا بعد اتفاق الطرفين على المرجعية ومفهوم المصطلحات المستخدمة في المناظرة، كأن يتفقوا على أن القرآن وحده هو المرجعية، أو القرآن والسُنّة …، ثم ما هو تعريف المصطلحات المستخدمة كالاتفاق على تعريف «السنة» مثلا».
وجاء قولي هذا على أساس أني أعلم أن «الجهل» يستحيل أن يجلس مع «العلم» على مائدة حوار.
٢- إن «المنهجية العلمية» التي قام عليها التوجه «نحو إسلام الرسول»، والتي من أهم أدواتها ما أسميه بـ «منظومة التواصل المعرفي»، تنطلق من قاعدة:
(أ): أن «منظومة التواصل المعرفي» قد حملت الحق والباطل.
(ب): أن «معاجم اللغة العربية» قد حملت الحق والباطل.
(ج): أن الذي يحدد الحق الذي حملته «منظومة التواصل المعرفي»، والذي حملته «معاجم اللغة العربية»، هو:
– «النص القرآني»:
فلا عمل للمنظومة، ولا للمعاجم، إلا في وجود نص قرآني.
– «السياق القرآني»:
فلا صحة لمعنى الكلمة المستخرج من معاجم اللغة العربية، إلا إذا كان متناغمًا مع كلمات وسياق الجملة التي وردت فيها الكلمة.
٣- والبرهان على أن هذه هي «المنهجية العلمية» التي قام عليها التوجه «نحو إسلام الرسول»، هو ما نشرته عشرات المرات عنها، وكان آخرها:
(أ): ما ذكرته في «درس لغة القرآن / ٢» عن حجية «معاجم اللغة العربية»، حيث قلت:
«إننا عندما نستعين بمعاجم اللغة العربية لنفهم معنى كلمة من كلمات القرآن:
– فإن هذا المعنى يظل معلقًا فوق السياق الذي وردت فيه الكلمة.
– ولا ينزل عليها إلا إذا سمح السياق له بالنزول.
– وإلا كان علينا أن نعيد البحث عن المعنى المناسب للسياق.
إن السياق القرآني منظومة محكمة تستمد إحكامها من علوم اللغة العربية، فإذا كانت معاني كلمات السياق غير متناغمة مع بعضها، ومع مقاصد القرآن ووحدته الموضوعية، «رفضها السياق».
ولذلك لا يمكن أن يفهم المسلمون الآيات القرآنية ويعلمون أحكامها، إلا إذا كانوا على دراية كاملة بـ «مُسَمّيات» كلمات القرآن التي عرفها قوم النبي من قبل بعثته.
ويستحيل أن تنفصل «لغة التنزيل» عن «سياق التنزيل» ومُسَمّيات كلماته، وإلا أصبحت كلمات القرآن بالنسبة للمسلمين «أعجمية»، فإذا جاء من يقول لهم إن كلمة «الشمس» التي في القرآن معناها «الكعبة» صَدّقوه لضياع المنظومة المعرفية!!» انتهى.
٤- وقال «محمد مشتهري» في «درس لغة القرآن / ٨» عن حجية «معاجم اللغة العربية»:
«وإن هذا المقال، يُبيّن المنهجية العلمية التي يجب أن يقوم عليها تعامل المسلمين مع آيات الذكر الحكيم:
– ومع كلماتها التي يجب أن نبحث عن معانيها في معاجم اللغة العربية.
– على أن يكون سياق الكلمة هو الحاكم على المعنى، وسأضرب مثالا بكلمة عشي». انتهى.
ولقد سألت هذا الملحد المخبول، في ختام منشور أمس، سؤالًا وأنا أعلم علم اليقين باستحالة أن تكون إجابته عليه أنه تعلم:
– النطق بـ «حروف الهجاء العربية» من داخل القرآن.
– وأنه تعلم النطق بـ «الكلمة العربية» من داخل القرآن.
– وأنه تعلم كيف يُكوّن «جملة عربية مفيدة» من داخل القرآن.
وبرهان هذه الاستحالة هو:
أنه تعلم كل هذا وأكثر منه من خارج القرآن.
والحقيقة أن السؤال لم يكن له هو، وإنما كان لـ «الببغاوات» الذين يتبعونه بـ «غير علم»، لعلهم عندما يكتشفون إلحاد هذا المتبوع المخبول، يتوبون ويرجعون إلى الله ويستغفرونه قبل أن يأخذهم الموت بغتة.
فيا أيها «الملحدون الجهال المجانين الأغبياء»:
ادخلوا قبوركم، قبور «الجهل والهوس الديني»، ذلك أن «محمد السعيد مشتهري» سيقصم ظهوركم بسلاح العلم والبرهان القرآني.
وأكرر قولي:
لقد انتهى الحديث والحوار نهائيًا مع هذا الملحد المخبول «رضا رامي»، ويكفيه «القواصم الست» التي انتزعت إلحاده في آيات الله تعالى من جذوره.
محمد السعيد مشتهري