يقول «رضا رامي» في رسالته الثانية على الخاص:
«نشر الأستاذ مُحمّد مشتهري مقالة له بتاريخ «٢٥/ ٤/ ٢٠٢٠» يردّ على رسالتي له على الخاصّ، وعنوانها بقوله:
«عندما يصبح الجهل علمًا تحت راية القرآن وكفى»
بدأها بالتدليس والكذب، وكال لي ما هو به أولى؛ فقال مُبتدِأً:
هناك شخص قرآني كلما حظرته من دخول الصفحة، راح يدخل باسم آخر، فأعرفه من أسلوبه، فأحظره، وسبب حظري له أنه يستهزأ بشروط التعليق على منشورات الصفحة، ويُصر على عدم الالتزام بها، ولا يعلم آداب الحوار العلمي وأصوله، ولا يملك منهجية علمية في التعامل مع القرآن واستنباط أحكامه»
وهذا تصوير مُجحف منه، وليس بغريبٍ عنه، فأنا مُسلمٌ، اتَّبعت ملَّة أبى «إِبراهيم» عليه السلام، وأسلمت وجهي معه لربِّ العالمين، وتوقفت عند كتابه، قضيت فيه عمرى، وعلمت ببنيته التي ليس مثلها بنية، وببيانه الذي ليس كمثله بيان، يغيب عن المشركين والكُفَّار، وعن أمثال مشتهري بالطبع، الّذى ملأَ الدّنيَا شوشرةً وجهلًا، وانتقاصًا لكلام الله، ولا تزيده وتزيدهم آيات اللَّه إلَّا خسارًا.
أمَّا تسمية القرآني فهي تُنبئ بجهله أينما ضرب، وهل يوجد شىء اسمه «قرآني» إلَّا عند من عجم قلبه، ولكنّه يعلم بالتِصاق هذه التسمية بأشخاصٍ بعينهم، ويريد بقوله هذا أن يضُمّني معهم، فالكذب عنده متوفّر للجميع، وسهل على نفسه.
وثاني ذلك أنني لست مستميتًا للدخول في صحفته كما صوَّر، ولكن على ما أتذكر أنَّهُ أنشأ صحفته ليجعلها – كما وصفها – صحفة فكرية، يطرح فيها أفكارهُ، ودعا الغير لأن يشاركه في هذه الأفكار، سواء بالموافقة، أو بالمخالفة.
وهذا ما حدث مني في «سنة ٢٠١٦»، فقمت بالتعليق على فقرة خلط فيها – كعادته – بين صلاة الخوف، وصلاة الحرب، فقمت بالتعليق على مقالته، شارحًا له ما خفي عنه من الآيات، فماذا حدث؟!
خرج مشتهري بمقال جديد بتاريخ «١٢/ ١٠/ ٢٠١٦» عنوانه:
«نموذج لـ الحوار العلمي مع المعارض»
واستهله بقوله نصًّا:
لقد طلبت كثيرًا من الأصدقاء، الذين ينتمون إلى حزب المعارضين، أن يتبعوا منهج الحوار العلمي في الحوار، عند نقدهم، أو نقضهم، لما أنشره على هذه الصفحة، ولكن للأسف دون جدوى.
ولكن الصديق «رضا رامي» فتح باب الأمل، في أن يكون هناك حوار علمي، تُقابل فيه الحجة بالحجة، ويُقابل فيه البرهان بالبرهان، فالحقيقة أشكره على ذلك.
الرابط:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/1144660675615813
وظلّ يسرد حججًا أخيب من الأولى شغلت ١٣١ سطرًا، وبها ١٥١٩ كلمة، وتملأ ثلاث صحف من مقاس الفلوسكاب، مؤكِّدًا للنّاس أَنَّ الرّدّ الَّذى صدر منى هو حوار عِلمي.
ثُمَّ بعد أن فنّدت له ما ظنّه عِلمًا، على مدى ٢٩٩٣٥ كلمةً، على مدى ٤٩٦ سطرًا، ملأت عشرة صحف فلوسكاب، عاد للمكابرة مرّة أُخرى بمقال جديد بتاريخ «٢٠/ ١٠/ ٢٠١٦» بعُنوان:
«النموذج الثاني للحوار العلمي مع الصديق رضا رامي»
الرابط:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/1152714011477146
لِيُؤَكِّد على «عِلمِيَّة الحُوار»، وإِن جاء ردّه بجينات أخيه الأكبر، ويفرق عنه بصغر حجمه، وتمّ التعليق عليه على الفور.
فقوله الأخير بعد ذٰلك:
ولا يعلم آداب الحوار العلمي وأصوله.
هو استمراءٌ للكذب والافتراء اللذان يُجيدهما.
وقوله:
«ولا يملك منهجية علمية في التعامل مع القرآن واستنباط أحكامه»
ردُّ عليه هو بنفسه وهو يشهد دونما إكراهٍ، بأنني كنت أسوق الحُجج والبراهين.
والمُفتَرض أَنّ الحجج والبراهين في مواضع ومواضيع تخصّ القرءان لا تكون إلّا بالآيات، فكُلّ ما قاله إلى الآن هو جملة أكاذيب تليق به.
هذا وسأستكمل الرّدّ على صفحتي باعتباري مفتوح لحضرته بعكس الحادث عنده:
فيمكنه أن يُعلق بما شاء وكيفما شاء بلا رقيب ولا شروط ولا حذف فقط يرسل طلب صداقة ويكتب ما يحلو له.
انتهت رسالته.
* أقول:
كان المفروض أن يكون موضوع الرسالة الثانية من «رضا رامي» الرد على ما ذكرته في ردي على رسالته الأولى التي أشار إليها في أول رسالته الثانية هذه.
ولكن، وكعادتهم، الهروب من المحاور الرئيسة للحوار، إلى كلام مرسل لا علاقة له مطلقا بموضوع الحوار الأصلي، ولذلك وبناء على طلبه، نشرت رسالته الثانية هذه، وسأعيد أهم ما ذكرته في ردي على رسالته الأولي، لعله يفهمه هذه المرة ما قلته له:
# أولًا:
لقد رفضت المناظرة معه على صفحة محايدة كما طلب، وذكرت الأسباب المنهجية العلمية لذلك، فإذا به يختم رسالته هذه الثانية بقوله:
«هذا وسأستكمل الرّدّ على صفحتي باعتباري مفتوح لحضرته بعكس الحادث عنده، يمكنه أن يُعلق بما شاء وكيفما شاء بلا رقيب ولا شروط ولا حذف فقط يرسل طلب صداقة ويكتب ما يحلو له.
# ثانيًا:
لقد كتب «رضا رامي» كل ما عنده من أفكار في رسالته الأولى، وبعد أن وصل إليه ردي عليها، أرسل لي رسالة يشكرني على أمانتي العلمية في نشر رسالته كما هي، وهذا الشكر مرفق بهذا المنشور.
فلماذا لم يرسل لي رسالة تحمل رده على ما ذكرته ردا على رسالته الأولى، لأنشرها كما نشرت الأولى وأرد عليها كردي على الأولى؟!
# ثالثًا:
إن المحور الأساس الذي مطلوب منه الرد عليه ويهرب دائما منه، هو أن «مُسَمّيات» كلمات القرآن لا وجود لها مطلقا بداخله، فعندما يقول الله تعالى «الأنعام / ١٤٣-١٤٤»
«ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ … وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ»
فإن «مُسَمّيات» هذه الكلمات لا وجود لها مطلقا في القرآن، ومع ذلك فإن «حجيتها» عند الله تعالى من حجية الآية نفسها، ومن «حجية» كلمات القرآن كلها بداية بسورة الفاتحة وإلى سورة الناس.
والسؤال:
كيف تواصلت حلقات «مّسَمّيات» كلمات أي لغة في العالم بين الشعوب؟!
والجواب:
تواصلت عن طريق ما أسميه بـ «منظومة التواصل المعرفي»، وإذا كان «رضا رامي» مش عجبه الاسم:
١- يسمي الشيء الذي حمل «مسميات الكلمات» بأي اسم.
٢- ويُسمي الشيء الذي حمل «معاجم اللغة العربية» بأي اسم.
٣- ويُسمي الشيء الذي تعلم منه كيف يقرأ حروف الهجاء ويُكون جملة عربية، بأي اسم.
المهم، أن هناك مصدرًا معرفيًا خارج القرآن، مهمته الأساس هي بيان وتفصيل كلمات القرآن كلها.
صعب عليك يا «رضا» إنك تفهم المحور الأساس لموضوع الخلاف ومحوره الأساس الذي تهرب منه دائما؟!
إن المطلوب منك يا «رضا» شيء سهل وبسيط جدا، لا يحتاج إلى مناظرات ولا إلا رسائل عبر الخاص، أو عبر بعض أصدقاء، وهو:
هل هناك «مصدر معرفي»، واجب الاتباع، لفهم كلمات القرآن أم لا؟!
وطبعا الإجابة: بـ «نعم / لا» فقط لا غير.
وإذا كان بـ «لا» فعليك أن تجيب على هذا السؤال:
إذن من أي مصدر تعلمت يا رضا «مسميات» كلمات اللغة العربية أصلًا، قبل الحديث عن كلمات القرآن وأحكامه؟!
أظن أن الإجابة على هذا السؤال السهل، ممكن ترسلها لي على الخاص، كما أرسلت رسالتك الأولى والثانية، وأنا أمين «بشهادتك» المرفقة مع هذا المنشور، أن أنشر ما ذكرت «حرفياً».
طبعا بشرط ألا يكون كلامًا مرسلًا كعادتك، لأني سأنشره ولكن لن أرد عليه، وسيعلم المتابعون لمنشورات الصفحة سبب عدم ردي.
فهمت يا «رضا»؟!
محمد السعيد مشتهري