Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1401) 25/4/2020 عندما يصبح العلم جهلا تحت راية القرآن وكفى – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085

(1401) 25/4/2020 عندما يصبح العلم جهلا تحت راية القرآن وكفى

هناك شخص قرآني كلما حظرته من دخول الصفحة، راح يدخل باسم آخر، فأعرفه من أسلوبه، فأحظره، وسبب حظري له أنه يستهزأ بشروط التعليق على منشورات الصفحة، ويُصر على عدم الالتزام بها، ولا يعلم آداب الحوار العلمي وأصوله، ولا يملك منهجية علمية في التعامل مع القرآن واستنباط أحكامه.

فإذا به يرسل رسالة لي أمس على الخاص، باسم Mohamad Amr فيقول نصًا:

(إن لم ترفع الحظر وتترك التعليقات بدون حذف، فيمكنك قبول المناظرة في موقع محايد.

لقد بَيَّنَ اللهَ سُبحَانَهُ سُمُوَّ وَمَكَانَةَ هَذَا الكِتَاب الَّذى تَنتقصهُ، وكماله وكفايته؛ فقال تعالى «هود / ١»:

* «الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ»

ويقول الله تعالى «النحل / ٨٩»:

* «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ»

ويقول الله تعالى «يوسف / ١١١»:

«وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ»

ويقول الله تعالى «العنكبوت / ٥١»:

* «أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»

ويقول الله تعالى «الأعراف / ١٥٧»:

«فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

ويقول الله تعالى «المائدة / ١٥-١٦»:

«… قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»

ثم يأتي من هو مثلك ويقول إنه غير كافٍ، فقد ظلَمَ وهوى.
وعندما يقول إنه مُجمل أو غير مُفسر فقد طعن في كونه هُدى للناس.

وعندما يُرسل الله رسالة للناس فإن هذه الرسالة لا يُتصور أنّها ستبدأ بتعليم الناس أسماء الأشياء، ولكنها ستعلمهم دينهم.

وعندما يأتي الجهول قليل الحيلة مثلك ليقول إن القرءان غير كافٍ لأنه لا يبدأ من الصفر فيُعرّف السماء والأرض والجبال الخ فقد خلط بين المسميات وبين الدين، وهذا جهل فظيع يليق بمن أغلق قلبه عن أن يصل له نور الكتاب وهداه.

الله تعالى لم يُنزل كتابه من فوق سبع سماوات وفى ليلة خير من ألف شهر ليقول للناس أن السماء هي الفضاء الذي يعلوك وأن الأرض هي اليابسة التي تحتك، لأن ذلك سيتوجب معه أن يقول للناس معنى الفضاء ومعنى العلوّ ومعنى اليابس ومعنى التحتية الخ، وهذا عبث تجيزه عقول ساقطي الحُجّة، ليدللوا بهذا الخرف على أن القرءان غير كافٍ.

فلمثلك نقول:

نعم القرءان لم ينزل ليعلّم النّاسَ أسماء الأشياء لأنه لم يُنزّل لهذا السبب الّذى تكفلت به ألسنة النّاس.

ولكنه نزل ليحدد للناس ما يفعلون وما لا يفعلون طاعة لربهم.
وعندما يقول الله الضأن والمعز والإبل والبقر الخ، فهو لا يحتاج لأن يعلم الناس مدلول هذه المُسميَّات لأنه اعتمد معانيها عند النّاس وبنى عليها أوامره.

وعندما يستدل الجهول بأنّ مدلول هذه المسميّات غير موجود في القرءان وبالتّالي فهو غير كافٍ، فقد خرج من إطار العقل وصار يهذي، ويلتمس سببًا ليطعن به في كلام الله ويسمه بالنقص.

إن ما تقوله هو وحي الشيطان لك، وما تنطق به هو زخرف القول، لتزرع في قلوب النّاس الشّكّ في كلام الله، وهل سيجد الشيطان من هو أفضل له منك؟!

يقول الله تعالى «الأنعام / ١١٢»:

* «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ»

ثم ذهبت بهذا الوحىّ الشَّيطاني تشكك في كفاية كلام الله لبيان العبادات … تخيل!!

الله أنزل كتابه ليعبده النّاس، ثم تقول يا جهول بأنّه خالٍ من العبادات، وما قلت بذلك إلَّا لتدعوهم إلى صلاة أبيك، الذي سبقك بالغي.

يقول الله تعالى «البقرة / ١٧٠»:

«وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ»

ويقول الله تعالى «البقرة / ١٧٠»:

* «وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ»

وكأنك لم تسمع بقول الله «الزمر / ٢»:

* «إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ»

ولو سألت طالب الإعدادي عن الفاء في قوله «فَاعْبُدِ»، لقال لك إنها لترتيب العبادة على تنزيل الكتاب، وأنّ الكتاب هو سبب العبادة، لكونه فيه البيان والتبيين والتبيان والتفصيل.

إنّك حتّى لم تبلغ مبلغ أرباب المذاهب في تفسيرهم لقول الله تعالى:

«فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ»

١- تفسير الألوسي:

«لترتيب الأمر بالعبادة على إنزال الكتاب»

٢- فتح القدير للشوكاني:

«فاعبد الله مخلصا له الدين، الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها»

٣- البحر المحيط:

«فاعبد الله»: وكأن هذا الأمر ناشئ عن إنزال الكتاب، فالفاء فيه للربط»

ولو سألت نفس الطالب:

ما معنى «مُخْلِصًا» في الآية، لقال لك أي لا تأخذ من غير الله، أي من غير كتابه.

لقد أقمت عليك من قبل الحُجة مِرارًا وتكرَارًا ولو كنت تروم الحقّ كما تزعم لتنازلت حينها عن النقاط التي أُفحمت فيها واعترفت بالخطأ تلو الخطأ، حتى نصل في النهاية إلى أنّك مُخطئٌ في كلّ ما تقوله، إن كنت تريد وجه الله والنجاة يوم الصَّاخّة.

لكنك بدلًا من ذلك جردت صبييك؛ ابنك الذي تطبّع بجهلك ويوسف نور المريد الجهول، ليقوما باعتراض من يقوم بفضحك وفضح جهلك، ولم تتعظ يومًا، بل عمدت إلى إسكات من يفضحونك بالبلوك، ثم تعود مرّةً أُخرى فتنتفخ أوداجك، ولذا قلت لك سابقًا:

كيف تنظر لنفسك في المِرءآت وأنت أعلم النّاس بكذبك وبجبنك؟!
فبعد تحقيرك لكلام الله بالنقص، وبأنّه لا يُفهم إلا بمراجع ءابآئك من قواميس، وبأنّه خالٍ من العبادات، ودعوتك للنّاس أن يأخذوها من الآباء، فهل أُعدَّت جهنم إلّا لأمثالك؟!

وهل تكلمت ءايات سورة الحج إلّا عن أزواجك:

يقول الله تعالى «الحج / ٨-١٠»:

* «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ»

فأين العلم الّذى تُجادل به، وأين الهُدى، وأين الكتاب المُنير
كل استشكالاتك هي شُبهات عقل رديء، وحتّى عندما تأتى بأية تأتى بها لتشكك فيها، وأنّها لن تُفهم إلَّا بمنهجك الفاسد، وقد بينت لك مرارًا فساد قولك، وفساد مراجعك البشرية التي صنعها من هم أمثالك في الانحراف عن كتاب الله، ونقلت لك منها ما يكفي ليعلم الجاهل بفسادها، ولكنك لم تنتهِ عن غيّك، وها أنت ماضي فيما بدأته غير مكترث بما ستلقاه يوم الدين.

لم أكتب لك لأهديك إلى الحقّ، فالله وحده هو من يهدى، وكتابه فيه الهداية والكفاية، ولكن لإقامة الحُجّة عليك.

لقد تملكك الشيطان وصرت ألعوبة في يده، ووالله الذي لا إله غيره أنّك على حالك هذا لا تستطيع أن تكتب جملة واحدة صواب.
إن كنت تقدر على المناظرة فلنبدأ بها وعلى صحفة محايدة لا يستطيع أي منا أن يقوم بحذف كلام الآخر أو قفل الاتصال.

إن لم تقبل لا هذا ولا ذاك فأنت – كما قلت لك قبلًا – جبان، تهرب من مواجهة من يكشفك ويفضحك، ولا يترك لك كلمة دونما فضح، كيلا تُفضح بين ذويك ومن يُصفقون لك، وأنا أبشرك بأنك ستكون إمامًا للخاسرين يوم القيامة، بعد أن ظللت عمرك كله وأنت تشكك في كلام الله وكفاية كلام الله.

وبمشيئة الله ستذهب بعد قليل جدًّا، وأنا عليك من الشاهدين).
«انتهت الرسالة».

* وأقول:

# أولًا:

وكما هي عادتهم في بيان أنهم من أهل العلم المتدبرين للقرآن، ومن أهل اللسان العربي، أهل البلاغة والفصاحة، فإذا بتعليقاتهم تتميز بالكلام المرسل الطويل، وبكثرة الآيات، وباللف والدوران.

فانظروا إلى طول هذه الرسالة، وإلى الآيات القرآنية التي حملتها، وإلى الأسلوب الفصيح الفظ الغليظ فصاحة أهل الجاهلية قبل دخولهم في دين الإسلام، ثم يطلب المناظرة على صفحة محايدة!!

# ثانيًا:

ولأنه يجهل أصول المناظرات، وأنها لا تعقد إلا بعد اتفاق الطرفين على المرجعية ومفهوم المصطلحات المستخدمة في المناظرة، كأن يتفقوا على أن القرآن وحده هو المرجعية، أو القرآن والسُنّة …، ثم ما هو تعريف المصطلحات المستخدمة كالاتفاق على تعريف «السنة» مثلا.

ولكونه يجهل أصول المناظرات، يحلم بأنه يمكن في يوم من الأيام أن يناظر «محمد مشتهري»، ليس لأن الأخير متكبر ومغرور …، وإنما لأن الله تعالى يقول لرسوله:

* «وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ»

ويقول الله تعالى:

* «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ – أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا – فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ – إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ – إِنَّ اللّهَ جَامِعُ – الْمُنَافِقِينَ – وَالْكَافِرِينَ – فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً»

# ثالثًا:

وبرهان الجهل والكفر والاستهزاء بآيات الله، تحمله هذه الرسالة ويشهد على صاحبها:

١- إن المحور الأساس الذي تدور حوله بدعة «القرآن وكفى» هو هذه الآيات التي لا يملك أصحاب هذه البدعة غيرها، والتي استشهد بها صاحب الرسالة، باعتبارها البرهان قطعي الدلالة على:

(أ): أن القرآن تبيان لكل شيء.

(ب): أن القرآن وحده الهادي إلى صراط الله المستقيم.

(ج): أن من استعان بمصدر خارج القرآن لفهم أحكامه، فقد أشرك بالله وطعن في كون القرآن هدى للناس.

٢- فيقول جهبذ الجهابذة:

«وعندما يُرسل الله رسالة للناس فإن هذه الرسالة لا يُتصور أنّها ستبدأ بتعليم الناس أسماء الأشياء، ولكنها ستعلمهم دينهم».

* أقول:

إن الرسالات الإلهية تنزل بـ «أسماء الأشياء»، التي يعلم قوم كل رسول «مُسَمّياتها» من قبل نزولها، وإلا ما فهم الناس الأسماء، وما حصل البيان، لقوله تعالى:

* «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ – لِيُبَيِّنَ لَهُمْ – فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»

# رابعًا:

١- وبناء على أن «مُسَمّيات» الأشياء لا وجود لها داخل «الرسالات الإلهية» وإنما خارجها، يعرفها قوم كل رسول من قبل بعثته، إذن فحجية هذه «المُسَمّيات» عند الله تعالى، هي نفس حجية «كلماته» التي حملتها رسالاته للناس، ذلك أن «الكلمة» لا تنفصل عن «مُسَمّاها» أبدا.

فإذا قال الله تعالى «الأنعام / ١٤٣-١٤٤»:

* «ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ … وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ …»

فإن «مُسَمّيات» هذه «الكلمات»:

«الضَّأْنِ – الْمَعْزِ – الإِبْلِ – الْبَقَرِ»

لن نجد لها وجودًا مطلقا في القرآن، ومع ذلك فإن «حجيتها» عند الله تعالى من حجية الآية نفسها، ومن «حجية» كلمات القرآن كلها بداية بسورة الفاتحة وإلى سورة الناس.

٢- والسؤال:

كيف تواصلت حلقات «مّسَمّيات» كلمات أي لغة في العالم بين الشعوب؟!

والجواب:

تواصلت من خلال ما أسميه بـ «منظومة التواصل المعرفي»، وليس العبرة في الأسماء والمصطلحات وإنما في موضوعها.

فإذا كان هناك من يريد تسمية «حلقات تواصل مسميات الكلمات» بأي اسم، فأهلًا به وسهلاً، المهم أن هناك مصدرًا معرفيًا خارج القرآن، مهمته الأساس هي بيان وتفصيل كلمات القرآن كلها.

والغريب حقا، أن يعترف صاحب هذه الرسالة بحجية هذا المصدر المعرفي الموجود خارج القرآن، فأتعجب لماذا إذن أرسالها لي إلا إذا كان وصفي السابق له ولشخصيته في محله!!

# خامسًا:

١- يقول جهبذ الجهابذة، صاحب الرسالة:
«وعندما يقول الله الضأن والمعز والإبل والبقر الخ، فهو لا يحتاج لأن يعلم الناس مدلول هذه المُسميَّات لأنه اعتمد معانيها عند النّاس وبنى عليها أوامره».

تدبروا مظاهر الهلوسة والغباء الديني، وافتراء الكذب على الله، حيث يقول:

«لأنه اعتمد معانيها عند النّاس وبنى عليها أوامره»

فماذا يعني أن الله تعالى «اعتمد» معاني «أي مسميات» الكلمات التي عند الناس وبنى عليها أوامره؟!

* يعني: أن «أوامر الله» ما كان لها أن تكون أصلا، لولا وجود معاني «مُسَمّيات» كلماتها بين الناس.

* يعني: حجية المعاني «المسميات» من حجية «أوامر الله».

* يعني: حجية «منظومة التواصل المعرفي» من حجية «أوامر الله».

٢- ويقول جهبذ الجهابذة:

«وكأنك لم تسمع بقول الله «الزمر / ٢»:

* «إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ»

ولو سألت طالب الإعدادي عن الفاء في قوله «فَاعْبُدِ»، لقال لك إنها لترتيب العبادة على تنزيل الكتاب، وأنّ الكتاب هو سبب العبادة، لكونه فيه البيان والتبيين والتبيان والتفصيل».

* أقول:

وهل نحن فتحنا «الْكُتَّاب» إلا ليتعلم المسلمون كيف يواجهون أمثالك وأمثال الملحدين في آيات الله وأحكامها؟!

إن هذا الجهبذ الجاهل يستدل بمسألة لغوية لا وجود لها أصلًا في القرآن، وهي «عمل حرف الفاء في السياق القرآني»، وذهب يستعين بمصدر معرفي من خارج القرآن «معاجم اللغة العربية»، وبعض «كتب التفسير»، ليفهم هذه الآية!!

«أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»: يا أصحاب بدعة «القرآن وكفى»؟!

٣- وإذا كان صاحب هذه الرسالة الجَهولة المُجهلة قد ختمها بقوله:

«وأنا أبشرك بأنك ستكون إمامًا للخاسرين يوم القيامة، بعد أن ظللت عمرك كله وأنت تشكك في كلام الله وكفاية كلام الله، وبمشيئة الله ستذهب بعد قليل جدًّا، وأنا عليك من الشاهدين»

فأنا أقول له ما قاله الله تعالى في أمثاله:

* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ – لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا – وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا – وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا – أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ – بَلْ هُمْ أَضَلُّ – أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»

نعم: «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»

وذلك لأن:

«رزق الهبل على المجانين، ورزق الغافلين على المغفلين»

محمد السعيد مشتهري


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى