Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(139) 24/2/2014 (“وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا” ) – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(139) 24/2/2014 (“وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا” )

لقد خلق الله تعالى الكون في غاية الكمال والإبداع، صالح للحياة الآمنة، لا يعرف تلوثا ولا إفسادا. ولقد جاءت نصوص “الآية القرآنية”، تبيّن للإنسان العلاقة بين “آيات الآفاق” و”آيات الأنفس”، وتطلب منه الوقوف على السنن الإلهية التي قامت عليها هذه العلاقة، ليتخذها نموذجا يقتدي به في نظام حياته.
إن “آيات الآفاق”، و”آيات الأنفس”، لا تُنتج شركا بالله، ولا فسادا، ولا ظلما، ولا كذبا، ولا خيانة، ولا عشوائية فكرية، ولا سفكا للدماء بغير حق...، فكل هذه الكبائر، وهذه الفواحش، صنعها الذين حق عليهم العذاب، فتدبر:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ (وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ) (وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ) وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ [18] الحج
إن “آيات الأنفس”، تعمل مع “آيات الآفاق”، في منظومة كونية ساجدة مسبحة، والذي يخرج عن سنن وقوانين هذه المنظومة المسبحة فقد حق عليه العذاب، فتدبر:
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ) إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً [44] الإسراء
إن التسبيح تنزيه لله تعالى عن كل ما لا يليق بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، فهل يحل لمسلم أن يعيش غافلا عن سنن هذا الكون وتسبيحه؟! وإذا كان يحرم عليه ذلك، فلماذا يفسد في الأرض، ويسفك الدماء بغير حق، والله لا يحب الفساد؟!
وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ (لِيُفْسِدَ فِيهَا) وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ [205] البقرة
إن الذي لا يعلمه هذا المفسد، أنه عند أهل البصيرة، أهل التدبر، قد أصبح كالأنعام، بل أضل منها، لأنه اتخذ إلهه هواه، ولم يُعمل آليات عمل قلبه، فأفسد في الأرض بإرادته، فتدبر:
أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ (إِلَهَهُ هَوَاهُ) أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً [43] أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ (كَالأَنْعَامِ) بَلْ هُمْ (أَضَلُّ) سَبِيلاً [44] الفرقان
إن الإفساد في الأرض له صور كثيرة، وكلها صور يفعلها الناس يوميا، حتى أصبح الإفساد عادة!! فسفك الدماء بغير حق إفساد، وقطع الطريق، وتخريب الممتلكات العامة، والعبث بحقوق الناس، وتعطيل مصالحهم، وتعطيل العمل والإنتاج، وتضييع الموارد بالإسراف في استخدامها، والغش التجاري، والاحتكار، والتفكير العشوائي، والتلوث البيئي…، المهم، أن الله تعالى لن يقبل توبة المفسد إلا إذا أصلح ما أفسده.
ألا يعتبر تحريم الله تعالى “الإفساد في الأرض”، دعوة عالمية لمحاربة كل أنواع الفساد، التي تشكل اليوم أزمة عالمية تهدد الناس جميعا؟!
والسؤال: هل تضمن أن تعيش حتى تصلح ما أفسدته؟!

“وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى