نحو إسلام الرسول

(1375) 1/4/2020 أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ

إن جريمة «الشرك بالله» التي ورثها المسلمون عن آبائهم، بعد أن تفرقوا في «دين الإسلام» كما تفرق الذين من قبلهم، هي السبب أني أتحدث دومًا عن وجوب إعادة دخول المسلمين في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، حتى لا يُحشرون مع الذين قال الله فيهم:

«وَلاَ تَكُونُواْ

– كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ

– مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ

– وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»

هؤلاء الذين سمّاهم الله بـ «المجرمين»:

«أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ»؟!

إن دخول المسلمين، منذ خرجوا من بطون أمهاتهم، في «دين آبائهم المذهبي»، لم يمكنهم من معرفة الطريق الصحيح إلى «دين الإسلام» الذي ارتضاه الله للناس جميعًا، والذي يبدأ بنعلم لغة القرآن العربية، فبلغ المسلمون رشدهم وتزوجوا، وتزوج أبناؤهم وأحفادهم، وهم «مسلمون» بالوراثة.

أولًا:

هل يظن «المجرمون» الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا، أن الله تعالى سيقبل منهم يوم القيامة تدينهم الوراثي المذهبي وهو سبحانه القائل:

* «وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ:

– قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

– أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ»؟!

ويقول الله تعالى:

* وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ:

– قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا

– أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ»

ثانيًا:

وهل يظن «المجرمون» الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا، أن الله تعالى سيقبل منهم عملًا والتزامًا بحكم واحد من أحكام القرآن دون أن يتعلموا لغة القرآن العربية، ليقفوا على جوهر «الآية القرآنية العقلية» التي يستحيل أن يقبل الله منهم إيمانًا ولا إسلامًا ولا عملا بأحكام هذا القرآن، دون الإقرار أولا بصدق هذه الآية، وبصدق تفاعل كلماتها مع «مُسَمّياها» الموجودة خارج القرآن، في الآفاق والأنفس، والتي أسميها «المقابل الكوني»؟!

ثالثًا:

والغريب أنه مع كل هذا البيان القرآني المتعلق بدعوة المسلمين إلى إعادة الدخول في دين الإسلام وقراءة القرآن بمعزل عن مصادرهم التشريعية المذهبية الثانية، هذا البيان الذي حملته هذه الصفحة منذ إنشائها.

يخرج علينا من يقولون لصاحب الصفحة:

غيّر اسلوبك ليتبعك المئات والآلاف، خاصة وأنت الذي خلعت ثوب المذهبية، وتوجهت «نحو إسلام الرسول»، منذ بداية الثمانينيات.

* القاصمة:

أرجو من هؤلاء أن يختاروا أي منشور من منشورات الصفحة، ويقومون بإعادة صياغته بأسلوب التفاؤل والرحمة والسعادة…، وأن يضع كل واحد منهم صياغته في تعليق له، لأستطيع أن أقف على المشكلة الحقيقة التي تحملها منشورات هذه الصفحة، والتي جعلت الأصدقاء يهجرونها.

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى