* ألمانيا تستدعي قوات الاحتياط لمواجهة «كورونا».
– والمسلمون يستدّعون فقه السلف للحث على صلاة الجماعة رغم أنف «كورونا».
* تحتاج ألمانيا خلال الشهرين القادمين ٦٠ ألف غرفة رعاية مركزة، إذا استمر معدل الإصابات على الحال المتزايد.
– وترامب يُعلن أن العالم يواجه أزمة خطيرة في نقص «أجهزة الرعاية المركزة»، حيث لا تستطيع الشركات المنتجة أن تلبي طلبات الدول.
* «كورونا» ينتشر انتشارًا سريعًا في دول العالم، يفوق قدرات أحدث الطائرات الحربية، وليس كـ «الانفلوونزا».
– والمسلمون ينتشرون بصورة أسرع في الشوارع والمولات والأسواق … لتعويض فترة الحبس الإجباري في البيوت من «٧م وحتى ٦ص».
# والله تعالى يقول:
«قُلْ:
– مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
– تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً
– لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
– قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ
– ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ»
* إن آخر الإحصاءات تتوقع موت ٥٠ مليون شخص بـ «كورونا» على مستوى العالم، خلال الستة أشهر القادمة، إذا استمر معدل انتشار الفيروس على هذا الحال.
# يقول الله تعالى:
«قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن:
– يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ
– أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ
– أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً
– وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ
– انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ
– لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ»
– والمسلمون يتصوّرون أن حرصهم على الصلاة في المسجد، والتوسل بالصالحين والصالحات …، سيرفع عنهم «الوباء».
ويبدوا أنهم نسوا ما فعلوه من دعاء وصلاة وصيام وتهجد وقراءة قرآن … وطواف وعمرة … وإضاءة الشموع على أسطح المنازل … حتى لا يُمَكّن الله قوات التحالف من غزو العراق … وانتصرت قوات التحالف، وها هو حال العراق اليوم.
* إن «السنن والآيات الإلهية» تعمل في هذا الكون دون النظر إلى الملل العقدية للشعوب، والشمس تشرق على المسلم والكافر.
والسؤال:
هل يقبل الله تعالى «دعاء» التابعين للفرق الإسلامية، هؤلاء الذين ورثوا تدينهم المذهبي عن آبائهم، «السني سني، والشيعي شيعي …»، في الوقت الذي حذر الله رسوله محمدًا والذين آمنوا معه من التفرق في الدين، فقال لهم:
«وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً – كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»؟!
والجواب: يستحيل.
أولًا:
لقد كانت مصر آخر دول العالم في إغلاق المساجد والكنائس ومنع التجمعات … والله تعالى وحده الذي يعلم ما الذي يحمله الغد للمصريين.
* والقاعدة المنطقية:
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ثانيًا:
لقد غضب الكثير من قرار إغلاق المساجد في جميع أوقات الصلاة، وجاء هذا القرار بعد يوم واحد من إمامة وزير الأوقاف للمصلين في صلاة الجمعة الماضية، واستغاثة المئات بعد صلاتهم الجمعة بمقام السيدة زينب ليرفع الله عن المسلمين «الوباء».
* والقاعدة المنطقية:
حفظ النفس مقدم على أداء الشعائر التعبدية كلها.
ثالثًا:
تقول رواية البخاري ومسلم:
أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ:
* إِذَا قُلْتَ:
* «أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ»
* فَلاَ تَقُلْ:
* «حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ»
* قُلْ:
* «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ»
– أي تقول جملة «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ» مكان جملة «حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ»، والسبب:
وجود أحوال تجعل هناك مشقة على المصلي الذهاب إلى صلاة الجماعة في المسجد، مثل شدة المطر أو الريح الباردة والثلوج.
* «فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا»
– أي استنكروا واستغربوا لتعديل الأذان، الذي يطلب من المصلين الصلاة في البيوت، تماما كما حدث من المسلمين عند صدور قرار إغلاق المساجد.
* قَالَ:
* «فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي»
– يقصد أن هذا هو ما فعله رسول الله محمد.
* «إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ»
– أي فلو تركت المؤذن يقول «حي على الصلاة» لبادر من سمعه إلى المجيء إلى المسجد في المطر، فيشق عليهم ذلك.
فأمرته أن يقول «صلوا في بيوتكم» لتعلموا أن المطر من الأعذار التي تُصَيّر العزيمة رخصة.
* «وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ»
* «فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ»
# رابعًا: والآن أقول:
١- للذين غضبوا من غلق المساجد أمام صلاة الجمعة والجماعة.
٢- للذين غضبوا من تعديل صيغة الأذان.
لقد جئت لكم من داخل أمهات كتب «أحاديث» فرقة «أهل السنة والجماعة» التي تنتمون إليها، أن صحابة رسول الله، عن رسول الله، طلبوا من المسلمين أن يُصلوا في بيوتهم، خشية أن يمشوا «فِي الطِّينِ والْوَحْل».
واليوم يمشي المسلمون في «وحل» الشوارع ليُطَيّن «كورونا» عيشتهم.
ثم يشحنهم بالبريد السريع إلى مقابرهم.
ولا عزاء للجهلاء المُغَفّلين.
طالما أنكم قررتم الموت على مذهب «ما هو كائن».
وليس على مذهب «ما يجب أن يكون».
محمد السعيد مشتهري