Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1355) 5/3/2020 «مقال الخميس» «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085

(1355) 5/3/2020 «مقال الخميس» «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء»

لقد بعث الله تعالى رسوله محمدًا ولم يكن على وجه الأرض غير الكفر والشرك والإفساد في الأرض، والخراب وارتكاب الفواحش ما ظهر منها وما بطن.

لقد بعث الله تعالى رسوله محمدًا وقد تفرق أهل الكتب السابقة واختلفوا إلى فرق ومذاهب شتى، ليس عن جهل بأحكام شريعتهم أو تعقيد وغموض، وإنما بغيا بينهم:

«وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ – بَغْياً بَيْنَهُمْ»

لقد بعث الله تعالى رسوله محمدًا ليُخرج الناس من ظلمات الشرك إلى نور الوحدانية، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم، وذلك عن طريق كتاب الله الخاتم، الذي حمل في ذاته الآية الإلهية الدالة على صدق نبوة محمد.

# أولًا:

«لِكُلٍ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً ومِنهَاجاً – ولَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً واحِدَةً»

* «الشِرعَةً»:

لقد عَرَّفَ لسان العرب «الشِّرْعةُ والشَّريعةُ» باعتبارهما «مَشْرَعةُ الماء»، وهي المَوْرِد الدائم الذي لا ينقطع منه الماء.

وسمى الله «رسالاته» بـ «الشِرعَة والشَّريعة» لأن خيرها على الناس دائم لا ينقطع في حياة الرسل، أما بالنسبة لرسول الله محمد، فخير رسالته لا ينقطع في حياته وبعد وفاته، لأنه حمل «الآية القرآنية العقلية» غير المرتبطة بحياته، كالرسل السابقين، والقائمة بين الناس إلى يوم الدين.

* «المِنْهَاج»:

هو الطريق الواضح المستقيم الموصل إلى «الشِّرْعةُ والشَّريعةُ».

وهذا «المِنْهَاج» لا يصل إلى «الشِّرْعةُ والشَّريعةُ» إلا بآليات وأدوات، وهي بالنسبة «الشَّريعةُ الإلهية» الخاتمة يجب أن تستنبط من ذات نصوص «الآية الإلهية العقلية» التي حملتها هذه الشريعة وأمر الله اتباعها.

وهذا هو أول طريق إخلاص الدين لله تعالى:

أن يدخل المرء في «دين الله» من باب «الآية الإلهية العقلية» التي حملها كتاب الله الخاتم، وليس من باب هدم تراث آبائه الديني الذي ألقاه وراء ظهره قبل دخوله.

أما إذا لم يخلع المرء ثوب تراث آبائه الديني، وظل بعد دخوله في «دين الله» يتحدث مع الناس عن قدسية هذا التراث، أو عن شيطانية هذا التراث، فهذا هو «المنافق» الذي لم يدخل الإيمان قلبه، والذي يعمل لصالح ملل الكفر والإلحاد، وإن لم يدرك هو شخصيا ذلك.

# ثانيًا:

ولقد نزل القرآن يُبيّن للناس حقيقة الملل المختلفة التي كانت موجودة في عصر التنزيل، وبدأ في أول سورة البقرة بكشف مظاهر النفاق وأعمال المنافقين، ولصعوبة كشفهم كانوا أخطر ملل الكفر على وجه الأرض.

ولذلك كان التركيز على «اليهود والنصارى» الذين كانوا يتحركون بين الناس بهويتهم، وباعتبارهم «أهل كتاب» لهم مكانتهم الدينية عندهم.

١- لقد نزل القرآن يُبيّن للناس حقيقة هذه الهوية التي لا علاقة لها بـ «دين الإسلام» الذي جاء به موسى وعيسى، عليهما السلام، فقال تعالى:

* «وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ – وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ – ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ – يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ – قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ»

* «وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ – وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ – وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ …»

* «وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى – نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ – قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم …»

٢- وبيّن الله تعالى لأهل الكتاب أن رسوله محمدًا قد جاءهم بـ «البينة» على صدق نبوته، ووجوب الإيمان به واتباع رسالته:

* «لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ»
وذكر لهم ما المقصود بـ «الْبَيِّنَة»:

* «رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ»

٣- ثم بيّن الله للناس أن رفض علماء أهل الكتاب «الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ» وتفرقهم واختلافهم حول «نبوة» رسول الله محمد، كان بسبب هذه «الْبَيِّنَةُ» التي حملها للناس:

* «وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ»

مع أن الله لم يأمرهم إلا بما أمرهم به رسلهم كلٌ في عصره:

* «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ – حُنَفَاء – وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ – وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ – وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»

و«الحُنَفَاء»:

هم الذين عرفوا طريقهم إلى الوحدانية الخالصة:

إيمان نقي، ولاء لـ «الدين القيم» وحده لا شريك معه، ميل وانحراف عن كل عمل يُغضب الله تعالى.

و«دِينُ الْقَيِّمَةِ»:

هو: الدين الذي «منهجه» الموصل إلى شريعته «منهج مستقيم»، ويتمثل ذلك في الميل عن الشرك وأهله، «حُنَفَاء»، واتباع النبي الخاتم، والالتزام بأحكام القرآن، مع الحرص على أداء الشعائر التعبدية.

والسؤال:

هل «المسلمون» اليوم «حُنَفَاء» على «دِين الْقَيِّمَةِ»؟!

والجواب:

لقد تفرق المسلمون واختلفوا كما فعل «أهل الكتاب»، فأصبحوا مثلهم، خاصة بعد أن حذرهم الله من الشرك، إن هم تفرقوا في الدين، فعصوا أمره:

* «مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ – وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ – (وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً – كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»

# ثالثًا: «شَرُّ الْبَرِيَّةِ»:

لقد أمر الله «أهل الكتاب» بالإيمان برسوله محمد واتباع رسالته، ولكنهم كفروا به، فكانوا مع المشركين «شَرَّ الْبَرِيَّةِ»:

* «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا – مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ – وَالْمُشْرِكِينَ – فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا – أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ»

– إن المشركين = أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ.

– إن الكافرين = أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ.

– وإن المنافقين = أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ.

حكمٌ قطعيُّ الدلالة لا جدال فيه.

فهل يُعقل أن يُدخل الله «شَرُّ الْبَرِيَّةِ» الجنة؟!

كيف، والله تعالى يقول «ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ»؟!

– إنه «الإيمان» الذي يجب أن يقوم على «الخشية».

– إنه «العمل الصالح» الذي يجب أن يقوم على «التسليم» الكامل لأحكام القرآن، دون أي تقصير مهما كانت الأسباب:

* «فَلاَ وَرَبِّكَ – لاَ يُؤْمِنُونَ – حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ – ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ – وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً»

وإن «المنافقين» لا يؤمنون، وإذا قبلوا حكم الله لن يسلموا له تسليما، ولكن اللافت للنظر أن يوجه الله الخطاب لـ «الذين آمنوا» ويقول لهم:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا – لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ – كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ»

إذن يستحيل أن يكون المقصود «الَّذِينَ آَمَنُوا» حقا، وإنما الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، الذين يقولون ما لا يفعلون، وما أكثرهم بين المسلمين.

إنني مازلت أكرر، وسأكرر ما دمت حيًا:

إن جميع التوجهات الدينية التي ما زالت تلبس لباس التراث الديني للفرقة التي ولدوا فيها، أو لأي فرقة «مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً»، بدعوى:

– أنه حمل «السنة النبوية».

– وجوب تنقيته وتجديده.

– وجوب هدمه وحرقه.

هؤلاء لم يدخل الإيمان قلوبهم، ولم يدخلوا «دين الإسلام» من بابه الصحيح، ولا وزن لهم عند الله، والسبب واضح وجلي، فالله يخاطب «الذين آمنوا» وليس الكافرين، ويقول لهم:

«وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً – كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»

فأنت يا من تدعي الإيمان، وترفع راية الإسلام، ما علاقتك أنت بالتراث الديني، بعد أن دخلت «دين الإسلام» من بابه الصحيح، إلا إذا كنت ما زلت واقف على بابه تُفكر، ولو مت وأنت على هذا الحال مت مشركًا؟!

# رابعًا: «خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»:

هناك قاعدة منطقية تقول:

«إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره»

و«التصور»: يكون عن طريق انطباع صورة الشيء في القلب، وقد تكون هذه الصورة صادقة أو كاذبة، و«العلم» هو الذي يكشف حقيقة الشيء، علم يطابق الواقع.

يقول الله تعالى «الكهف / ٦٨»:

«وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا»

ويقول الله تعالى «الإسراء / ٣٦»:

«وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ»

والآية تحمل «نهي تحريم»، أن يعمل الإنسان بما لا يعلم، وأن «العلم» بحقيقة الشيء يجب أن يكون علمًا يطابق الواقع.

وكذلك، فإن استنباط الأحكام القرآنية يجب أن يسبقه وجود صورة ذهنية لـ «مُسَمّيات» كلمات الآية التي حملت الحكم.

يقول الله تعالى «النحل / ١١٦»:

«وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ – لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ – إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ»

إذن فـ «الحلال» و«الحرام» يجب أن تكون «مُسَمّيَات» كلماتهما قطعية الدلالة، لا لبس فيها، ذلك أن صحة الحكم تتوقف على صحة تصور دلالات كلماته.

وما ألحد الملحدون في أحكام القرآن، إلا بسبب تعاملهم مع آيات التنزيل الحكيم بمعزل عن «البيئة» التي نزلت الآيات بلسانها، وكان أهلها يعلمون دلالات كلماتها، من قبل نزول القرآن، وهذه «البيئة» هي بيئة اللسان العربي التي ولد فيها رسول الله محمد.

١- إن «خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»:

* «والَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»

هم الذين اتبعوا رسول الله محمد، الذي جاءهم بـ «البينة»، ولم يتفرقوا في دين الله كما تفرق الذين أوتوا الكتاب، فتدبر:

«وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ»

٢- إن «خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»:

هم الذين يعلمون باستحالة فهم كلمة واحدة من القرآن بمعزل عن «مقابلها الكوني»، أي بمعزل عن «مُسَمّاها» الذي عرفه أهل اللسان العربي من قبل نزول القرآن.

هم الذين فهموا معنى:

«إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره»

فالذين حكموا على «خمار المرأة» وعلى «جيبها» وعلى هيئة «الصلاة» … وعلى … وعلى …. دون أن تكون عندهم صورة ذهنية وتصور لـ «مُسَمَّى» هذا الشيء الذي عرفه العرب قبل نزول القرآن، هؤلاء ليسوا من «خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» الذين وعدهم الله بقوله:

* «جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ – جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ – خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً – رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ – ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ»

٣- إن «خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»:

هم «الحنفاء» الذين اتبعوا «دِينُ الْقَيِّمَةِ»:

* «وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ – حُنَفَاء – وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ – وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ – وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»

ذلك أن «الإيمان»: لا ينفصل عن «دِين الْقَيِّمَةِ».

و«دِينُ الْقَيِّمَةِ»: لا ينفصل عن:

«لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء»:

والذي لا ينفصل عن:

* «إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ – أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ – ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ – وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ»

إن «الدِّينَ الْقَيِّمَ» ليس له إلا باب واحد فقط للدخول فيه، وذلك على مر الرسالات الإلهية كلها، وهو باب «الآية الإلهية» الدالة على صدق نبوة الرسول الحامل للرسالة، وإلا لادعى كل إنسان النبوة، وصدّقه الجهلاء.

إنه بدون «الآية الإلهية» لن يوجد:

«لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء».

وبدون «الآية الإلهية» لن يوجد «الدِّينَ الْقَيِّمَ».

وبدون «الآية الإلهية» لن يوجد إلا «شَرُّ الْبَرِيَّةِ».

إن «الآية الإلهية» الخاتمة هي «الآية القرآنية العقلية» التي بدون الإقرار بصدقها، والدخول من بابها، لا إيمان ولا إسلام.

# يقولون في قَبُولِ الاختلاف والتعايش الإيجابي بين البشر:

«تكسيرُكَ لمجاديف غيرِكَ: لا يَزِيد أبداً مِن سرعة قَارِبِكَ»

إن أكبر مصيبة حملتها برامج ودورات وكتب «التنمية البشرية»، وأنا الخبير بها، أنها مترجمة عن بيئات تربت على غير ما تربى عليه العرب، ولذلك دمرت بعض هذه الكتب عربًا ومسلمين وأصابتهم بما لم يُصب البيئات التي خرجت منها.

إن «تكسير مجاديف غيرك» في «دين الإسلام» هو «النهي عن المنكر»، هذا إذا كانت كلمة «تكسير» مستخدمة على سبيل «المجاز»، أي بالمعنى النفسي والمعنوي.

وأنا عندما أتحدث دائما عن «ما يجب أن يكون»، فلا شك أني «أكسر» مجاديف المسلمين جميعًا، واحتمال يكون هذا هو السبب في عدم تحرك قاربي!!

يصبح الحل:

أن نلغي «النهي عن المنكر» فيلعنا الله كما لعن بني إسرائيل:

«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ»

وأنا في الحقيقة غير مستعد أن أموت ملعونا من الله، ولو خسرت القارب كله.

* تذكر:

أني أتحدث عن «ما يجب أن يكون»، أما «ما هو كائن» فتدبر:

«وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»

محمد السعيد مشتهري


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى