نحو إسلام الرسول

(1354) 4/3/2020 «اللغز المُحيّر» الذي عجز «الشحروريّون» عن حله

لأنهم لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يتدبرون.

ولذلك عندما تقف أمامهم «قاصمة علمية»، يُسارعون إلى الاستعانة بصديق، أو يضعون روابط للغير.

ومن أجل ذلك، ومنذ إنشاء هذه الصفحة، وأن أضع كل فترة شروط التعليق على منشوراتها، وفي مقدمتها:

١- أن ينقل صاحب التعليق من المنشور «النص» الذي يعترض عليه.

٢- ثم يضع بعد النص وجهة نظره.

٣- ثم يضع الآيات القرآنية المؤيدة لوجهة نظره.

٤- مع عدم وضع صور أو روابط للغير.

وأنه سَيُحْذَف أي تعليق لا يلتزم صاحبه بهذه الشروط.

وأنا لم أضع هذه الشروط من فراغ، وإنما بعد خبرة عقود من الزمن، وسط منظومة «الجدل العقيم»، التي يعيش بداخلها الذين يتبعون المتبوعين «بغير علم».

أولًا:

١- لقد قلت في بوست «٢٩/ ٢/ ٢٠٢٠» إن قراءة شحرور المعاصرة للتنزيل الحكيم، التي شملت مؤلفاته كلها، ما هي إلا محاولة لأسلمة «الفلسفة المادية الماركسية للوجود»، وأن كتابي الأخير جاء لاقتلاع هذه المحاولة من جذورها، ومن ذلك نقض فهم شحرور لكلمة «الروح» في التنزيل الحكيم.

فعندما يقول الله إن «الروح» من «أمره»، فهذا يعني أن هذا «الروح» لا علاقة له مطلقا بـ «ذات الله»، وإنما هو «أمر الله».

فإذا بـ «الشحروريّين» يخرجون للتعليق على هذا البوست.

٢- وفي نفس اليوم «٢٩/ ٢/ ٢٠٢٠» كتبت منشورًا بعنوان:

«على هامش التعليقات على بوست اليوم»

وقمت بالرد على كل من قام بالتعليق من أتباع شحرور، وقلت:

ولعلمكم جميعا: أنا كافر بالسلفية، بجميع فرقها ومذاهبها العقدية وتراثها الديني وكتبها الصفراء، فابحثوا عن السبب وراء اختلافكم مع محمد السعيد مشتهري.
فخرج «عمر العمودي» وقال في تعليق له:

«د. شحرور وضع كل ما كُتب ضده على موقعه، وقد اطلعت عليها ولم أجد فيها ما يفيد، وأرجو أن يسمح لنا الأستاذ مشتهري لوضع كتابه أيضا ونترك الحكم للقراء».

والحقيقة أني أجلت الرد عليه لاختبار حقيقة اطلاعه على ما كتبه المعارضون لشحرور.

٣- وفي «١/ ٣/ ٢٠٢٠» كتبت مسألة «اللغز المُخيّر» لعل «عمر العمودي» يتفضل علينا بعلمه الذي جعله لا يجد في كتب المعارضين لشحرور أي فائدة.
فلم نسمع له همسا.

٤- وفي «٢/ ٣/ ٢٠٢٠» كتبت منشورا بعنوان:

«عندما تكون القراءة المعاصرة على مذهب أهل السنة والجماعة»

بيّنت فيه كيف استغفل شحرور عقول أتباعه، وهم سعداء بحديثه عن المعاصرة والتنوير ونقد الموروث، وهو جالس أصلًا في مقبرة التراث الديني لفرقة أهل السنة والجماعة التي ولد فيها.

وقلت: لعل «عمر العامودي»، الذي لم أهتم به مطلقا إلا لسبب واحد فقط لا غير وهو:

«أنه اطلع على كل ما كتبه المعارضون لشحرور فلم يجد فيه ما يفيد»

ويعلم الله أني كنت فعلًا أنتظر منه، بناء على خبرته العلمية الكبيرة التي مكنته من نقد كل ما كتبه المعارضون لشحرور، كنت أنتظر منه:

– أن يقرأ هو شخصيًا كتابي، ولا يستعين بقراء موقع شحرور للحكم على الكتاب.

– أو على الأقل يتفضل علينا بعلمه، وينقض ما حملته المنشورات السابقة من براهين قرآنية.

فلم نسمع له حسًا!!

٥- فكتبت منشورًا يخاطبه بعنوان:

«عمر العمودي ممثلًا عن أحباء شحرور»

لعله يخرج من عزلته ويحدثنا، فإذا به يقول في أول تعليق له:

«موافق استاذ محمد، سأبحث عن هذه القاصمة وسأرد عليها بمشيئة الله، ولو تتفضل بإضافتها هنا أكون لك من الشاكرين»

وفعلا أضفت بوست «اللغز المُحيّر» بجوار البوست الموجود.

فإذا به يبدأ أول رد له بقول شحرور:

«النفس سر الحياة والروح سر الأنسنة … إلى آخر ما نقل»

ولم يقترب مطلقا من الفقرتين موضوع «اللغز»، وكان عليه، وحسب أصول الحوار العلمي:

(أ): أن يأتي بالفقرة الأولى التي في «ص ٤٢»، ويرد عليها استنادًا إلى السياق الذي وردت فيه.

(ب): ثم يأتي بالفقرة الثانية التي في «ص ٣٨٦» ويرد عليها استنادًا إلى السياق الذي وردت فيه.

(ج): ثم يرد على المحور الأساس للتحدي وهو قولي إن شحرور:

«كشف عن جهله بلسان العرب، ففهم الروح باعتباره مؤنثًا والمؤنث هي النفس»

والحقيقة التي لا يعلمها إلا العلماء، أن التعامل مع مُسمّى الكلمة على أنه «مؤنث»، وهو في حقيقته «مذكر»، يُسقط قراءة شحرور المعاصرة للتنزيل الحكيم من جذورها، لأن هذه بديهة لسانية بلاغية يعلمها طالب الإعدادية.

وبعد أن طلبت من «عمر العمودي» أن يلتزم باتباع المنهج العلمي في الحوار، وبيّنت له أن هذا «اللغز المُحيّر» ينقسم إلى جزئين:

– الأول: عن تناقض «مصدر المعرفة» عند شحرور بين المادي والمعنوي.

– الثاني: كيف يتعامل شحرور مع كلمة «الروح» على أنه «مؤنث» وهو «مذكر».

فإذا بـ «عمر العمودي» يضع لي رابطًا لشحرور يتحدث فيه عن «الروح»، وكأنه يحاور تلميذًا لشحرور، ويُعَلّمه المصطلحات التي استخدمها شحرور في قراءته المعاصرة للتنزيل الحكيم.

وهل يُعقل أن يكتب «محمد مشتهري» كتابًا في نقض منهجية قراءة شحرور المعاصرة للتنزيل الحكيم، ويتحدى به «الشحروريّين»، إلا ويكون قد قرأ جميع المؤلفات وشاهد جميع الفيديوهات؟!

ثانيًا:

موضوع «اللغز المحير»:

لقد قال شحرور في «الكتاب والقرآن: ص ٤٢»:

«إن مصدر المعرفة الإنسانية هو العالم المادي خارج الذات الإنسانية»

وقال «ص ٣٨٦»:

«وبما أن الروح هي سر اكتساب المعرفة، فقد أعطاها الله للإنسان ليكون خليفة له»

واستدل بقول الله تعالى:

«فَإِذَا سَوَّيْتُهُ – وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي – فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ»

ثم قال بعدها:

«فأصبح البشر إنسانًا متعلمًا مكتسبًا للمعارف»

أي أن «الروح» هو الذي حوّل المخلوق «الحيوان»، الذي اسمه «بشر»، إلى مخلوق اسمه «إنسان»، قادر على التعلم واكتساب المعارف.

إذن فقضيتنا تدور حول «المصدر المعرفي» الذي علم عن طريقه شحرور بوجود حيوان اسمه «بشر»، تحوّل عن طريق «الروح» إلى «إنسان عاقل»، في الوقت الذي يستحيل فيه أن يجد عاقل أي إشارة في التنزيل الحكيم إلى هذا التحول.

فماذا لو عرفنا أن «المصدر المعرفي» الذي آمن شحرور عن طريقه بـ «نظرية النشوء والارتقاء الدارونية»، هو مصدر خيالي، لا وجود له على أرض الواقع، وإلى يومنا هذا؟!

لقد عاش داروين في عالم من الخيال، فلم يكن غريبا أن يهدم نظريته بنفسه، ويُعلن صراحة أن الحلقة الرئيسة في نظريته، التي تثبت تحول «البشر الحيوان» إلى «إنسان عاقل» حلقة «مفقودة».

ولذلك قلت لـ «الشحروريّين» تفضلوا فهمونا هذا «اللغز المُحيّر»:

* يقول شحرور «ص ٤٢»:

«إن مصدر المعرفة الإنسانية هو العالم المادي خارج الذات الإنسانية»

* ويقول «ص ٣٨٦»:

«وبما أن (الروح) (هي) سر اكتساب المعرفة، فقد (أعطاها) الله للإنسان ليكون خليفة له»

فيتعامل مع «الروح» على أساس أنه «مؤنث»، فكيف يفهم معناه؟! «أَفَلاَ تَعْقِلُونَ؟!

فتعالوا نتدبر ما حمله كتابي الأخير من نقض منهجية شحرور فيما كتبه في مؤلفاته كلها، بضرب بعض الأمثلة من مئات الأمثلة:

١- يقول «ص ٣٩»:

«وقد تبين في بحثنا أن الروح ليست سر الحياة، وإنما هي سر الأنسنة، أي هي التي حولت البشر إلى إنسان».

* أقول:

وإذا كان «الروح»، الذي حول البشر إلى إنسان، حلقته مفقودة أصلًا، فعلى أساس يُحدث شحرور الناس عن «الأنسنة»؟!

٢- ويقول «ص ١٠٦»:

«علماً بأن آيات خلق آدم كلها قرآن فهي من الآيات المتشابهات التي تحتاج إلى تأويل، وخير من أول آيات خلق البشر عندي هو العالم الكبير تشارلز داروين»

* أقول:

كيف يكون «خير من أول آيات خلق البشر» عند شحرور هو داروين، الذي أعلن صراحة أن أهم حلقة من حلقات تحوّل «البشر الحيوان» إلى «إنسان عاقل» مفقودة؟!

٣- ويقول «ص ٢٠٣»:

«وفي حال المطابقة الجزئية، مثل آيات خلق البشر، فقد تم تأويلها في هيكلها العام من قبل العالم الكبير «تشارلز داروين»، لكن هذه النظرية غير كاملة لاشتمالها على «حلقة مفقودة»، ففي هذه الحالة يتم التأويل بتصحيح النظرية إن كان فيها أخطاء وإتمامها إن كان فيها نواقص».

* أقول:

يا أيها «الملحدون»:

إن الحلقة أصلا «مفقودة» لأنها من «عالم الغيب» الذي تكفرون به، وليست من «المعارف المادية» التي تدركها الحواس، ولذلك يستحيل معها التأويل والتصحيح والإتمام.

وعندما تكون أهم حلقة من حلقات «نظرية النشوء والارتقاء» مفقودة إلى يومنا هذا، ويظل هناك من يتبعون هذه النظرية، فبماذا نسميهم؟!

٤- ويقول «ص ٢٥٢» في سياق بيان «نظرية المعرفة القرآنية»:

«إن الله تعالى نفخ الروح في البشر، وهو فصيلة من المملكة الحيوانية، فأدى ذلك إلى (أنسنته) وارتقائه عن عالم المملكة الحيوانية، ولو أنه نفخ الروح في فصائل أخرى لارتقت أيضًا».

* أقول:

تعالوا نضحك مع شحرور، ونحن نراه يُسقط بنفسه قراءته المعاصرة للتنزيل الحكيم، ويقول بعدها إن هذه الحلقة المفقودة هي «نفخ الروح»:

«إن نفخة الروح – هي الحلقة المفقودة في نظرية داروين – حول (الأنسنة)».

٥- ويقول «ص ٣٠٩»:

«إن قانون الربط بين النقيضين بقانون عدم التناقض والربط المنطقي بين المقدمات والنتائج القائم على عدم التناقض هو القانون الذي لا يخضع للتطور أبداً، وهنا تكمن (نفخة الروح).

حيث أن التطور جاء منهما، وهذا القانون لم يتولد من علاقة إنتاجية أو من طبقة أو من علاقة اقتصادية، بل به تميز الإنسان كجنس، وقفز من المملكة الحيوانية وهو الحلقة المفقودة عند داروين».

* أقول:

الآن: يا أيها «العقلاء»:

إذن فمن أي «المصادر المعرفية» عرف شحرور أن «الإنسان العاقل» جاء نتيجة تطور «البشر الحيوان»، والحلقة التي تثبت هذا التطور أصلًا مفقودة، باعتراف داروين صاحب النظرية، وباعتراف شحرور التابع له بغير علم؟!

لقد كان الأكرم «علميًا» لشحرور ألا يقترب مطلقا من «نظرية داروين» الساقطة علميًا، وألا يُقحم «الروح» في قراءته المعاصرة للتنزيل الحكيم، وهو لا يعلم أصلا معناه.

إن ما قاله شحرور عن «الروح» نقلا عن «الفلسفة المادية للوجود» لا يقول به عاقل تدبر القرآن ولو مرة واحدة، وإنما هي «المنهجية الهرمنيوطيقية» التي قلت عنها عند الحديث عن المرجعيات التي استند إليها شحرور في قراءته المعاصرة:

لقد ظهرت «الهرمنيوطيقا» لتفسير الكتاب المقدس، بعد عملية الاصلاح البروتستانتي، الهدف منها تفسير الكتاب المقدس دون الحاجة الى سلطة الكنيسة، أي أن يعتمد الناس على أنفسهم في تفسير النص الديني، وأول كتاب ألف لعرض هذه النظرية كان «عام ١٦٥٤م» واسمه «الهرمنيوطيقا» لمؤلفه «دان هاور».

وبهذه النظرية الجديدة انهارت قداسة الكتاب المقدس، وأصبح كأي كتاب أدبي يُدرس من «منظور إنساني» دون أي اعتبار للبعد الغيبي الإلهي، وأصبح تأويل النص يخضع لهوى المفسر.

وكان من الطبيعي ألا تعد كلمات اللغة قوالب للمعاني التي تحملها قواميس اللغة، وإنما أصبحت رموزا وكنايات قابلة لأي تأويل ولأي معنى يريده المفسر.

والسؤال:

أليست هذه «الهرمنيوطيقا» هي التي اتبعها شحرور في قراءته المعاصرة للتنزيل الحكيم؟!

ألم يبدأ شحرور بتأسيس قواعد «الهرمنيوطيقا» بتحديد المصطلحات المستخدمة في قراءته المعاصرة، والتي تساعده على الإلحاد في آيات التنزيل الحكيم وأحكامها، ومن ذلك بدعة نفي «الترادف»؟!

# ثالثًا:

ومن منطلق هذه «الهرمنيوطيقا» كتب شحرور مؤلفاته كلها، محاولة منه أسلمة «الفلسفة المادية الماركسية للوجود» التي اتخذها «مصدرًا معرفيًا» حاكمًا على آيات التنزيل الحكيم.

ولذلك قال «ص ٤٢»:

«إن مصدر المعرفة الإنسانية هو العالم المادي خارج الذات الإنسانية»

وقال «ص ٣٨٦»:

«وبما أن الروح هي سر اكتساب المعرفة، فقد أعطاها الله للإنسان ليكون خليفة له»

واستدل بقول الله تعالى:

«فَإِذَا سَوَّيْتُهُ – وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي – فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ»

ثم قال بعدها:

«فأصبح البشر إنسانًا متعلمًا مكتسبًا للمعارف»

والسؤال:

١- كيف تحول «البشر» عن طريق نفخ الروح «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي» إلى «إنسان متعلم»، وقد أعلن «داروين» سقوط هذا التحول لعدم وجود برهان علمي على حدوثه، لافتقاد أهم حلقة من حلقاته، التي قال شحرور إنها حلقة «نفخ الروح»؟!

٢- وعلى أي أساس منطقي، قبل أن يكون شرعيًا، نقبل قول شحرور:

«وبما أن الروح هي سر اكتساب المعرفة، فقد أعطاها الله للإنسان ليكون خليفة له»؟!

فأي «روح» يقصد شحرور، ومن أي «المصادر المعرفية» جاء بمعناها، ومن هو «الله» الذي يقول إنه أعطى «الروح» للإنسان ليكون خليفة له؟!

٣- ثم أين البرهان القرآني على أن الله تعالى جعل له خليفة في الأرض، وهنا يصبح شحرور سلفيًا من الدرجة الأولى، ويصبح خلفاء الدولة الأموية الذين كانوا يحكمون باعتبارهم خلفاء عن الله على حق؟!

ألم أقل لكم إنها «الهرمنيوطيقا» التي تُلحد في آيات الله بهدف إسقاطها؟!

فهل معنى قول الله تعالى:

«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً»

أن هذا «الخليفة» خليفة عن الله الخالق، أم عن المخلوقين، لقوله تعالى:
«وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ»؟!

٤- ولذلك لم يكن غريبًا على مثلي، أن أجد شحرور يقول «ص ٣٩٠»:

«أما بالنسبة لسلوك الإنساني الواعي، فحتى نفهم هذا السلوك الواعي يجب علينا ألا ننسى:

(أ): أن الإنسان خليفة الله في الأرض.

(ب): أنه يوجد في الإنسان، وليس في الكائنات الحية الأخرى، شيء من «ذات الله» وهو «الروح».

(ج): وبها أصبح خليفة الله في الأرض، واكتسب المعارف وأصبح قادرًا على المعرفة والتشريع.

* أقول:

يعني الحقيقة كله «عك في عك»:

يجهل معنى «الروح»، ويتعامل معه على أنه «مؤنث»، ويجهل معنى «جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً» ويقول إن «الروح» هي التي جعلت الإنسان «خليفة الله في الأرض»، يعني «أبو بكر البغدادي» خليفة المسلمين الداعشي كان عنده حق!!

ثم أختم بقاصمة أهديها إلى الشحروريين مع اللغز المُحيّر:

يقول شحرور فيما سبق:

«أنه يوجد في الإنسان، وليس في الكائنات الحية الأخرى، شيء من ذات الله، وهو الروح».

فهل علمتم الآن لماذا قلت لـ «عمر العامودي» إنني لا أتحدث عن «الروح» ولا عن «النفس»، وإنما عن «المصدر المعرفي»؟!

ذلك أني أعلم حجم المصائب العقدية الإلحادية الكفرية التي حملتها مؤلفات «المهندس الدكتور محمد شحرور» باسم القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم، التي أراد أن يجعلها «متناغمة» مع «الفلسفة المادية الماركسية للوجود» فوقفت له بالمرصاد.

فماذا يعني أن يكون «الروح» شيء من ذات الله؟!

إنها بدعة «وحدة الوجود»، وإحلال «ذات الله» في المخلوقات، ليصبح «الله» موجودا في «العالم المادي» الذي تدركه الحواس؟!

ونلاحظ هنا أنه لا يوجد «مجاز » مطلقا في كلام شحرور، وذلك لوجود كلمة «شيء»، وهذا «الشيء» من «ذات الله»، وليس من «أمر الله» كما قال تعالى:

«وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ – قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي – وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً»

* وأقول لكم:

إن «الروح» الذي ورد في التنزيل الحكيم بصيغة «المذكر»، هو «أمر الله» الذي يحمله «جبريل» عليه السلام.

لقد كان جبريل عدوا للمشركين:

* «قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ»

وهو الذي نزل بالقرآن على قلب رسول الله:

* «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ»

وهو «أمر الله» الذي يصفه الله تعالى بأنه من «روحه» من باب التعظيم:

* «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ»

* «فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً»

* «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا»

إلى آخر الآيات، قطعية الدلالة، على أن «الروح» في سياق الخلق والتنزيل هو «جبريل» القائم بـ «أمر الله».

محمد السعيد مشتهري

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏يا محمد.. طلبت نقاط محددة وإجبتك عليها عمر العمودي ادخل جدل إنشائي الأمر متروك الان لمن يتابع هذا الحوار.. سيرون مسألتك وسيرون إجابتي الذي اضفته دليل على خطأك فيما ذهبت مع خالص التحية وتمنياتي بالتوفيق في مسألة Reply Like Edited Author Moshtohry Mohamed عمر واضح أنك زائر للصفحة ترانزيت شروط على الصفحة وأن من هذه الشروط التي يعلمها الف متابع) للصفحة عدم وضع جهبذ) وليس مع قلت إن معك على شقي القاصمة وفي ثانية سبجدونه لكم بالتوفيق كتابي مش من اسم نفسك التي ولم ومع اليوتيوب Edited 8m Reply Like هذا الجدل‏'‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏نص‏‏‏

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى