Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1332) 30/1/2020 «مقال الخميس» «تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ – وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ» «عندما تأكل أزمة التخاصم المذهبي قلوب المسلمين، ثم يتحدثون عن تجديد الفكر الإسلامي» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085

(1332) 30/1/2020 «مقال الخميس» «تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ – وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ» «عندما تأكل أزمة التخاصم المذهبي قلوب المسلمين، ثم يتحدثون عن تجديد الفكر الإسلامي»

تعالوا أولًا نتدبر السياق الذي وردت فيه الآية موضوع المقال، «آل عمران / ٩٨-١٠٨»، لنقف على حجم الأزمة العقدية التي تقوم عليها مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامي:

# أولًا:

لقد كان فريق من أهل الكتاب يبذلون أقصى الجهود لإضلال المؤمنين وإبعادهم عن اتباع رسول الله محمد، فأمره الله أن يقول لهم:

«قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ – لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ»

* إن السبيل الوحيد ليكون الإنسان «مسلمًا» وينجو في الآخرة، هو اتباع «آيات الله» فقط لا غير، ولذلك خاطب الله المؤمنين بقوله تعالى:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا – إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ – يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ»

* وهذا ما حدث بالفعل بعد موت رسول الله محمد، لقد انقلب المسلمون على أعقابهم، وتفرقوا في «دين الإسلام»، وهجروا القرآن، واتبعوا مذاهبهم العقدية، وظلوا على هذا الحال إلى يومنا هذا، والله يقول:

«وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ»

* إنه الاستبْعَاد والنفي المطلق أن يكفر «الَّذِينَ آمَنُوا»، إلا إذا هجروا «الآيات الإلهية»، واعتصموا بـ «الروايات البشرية»، فضلوا صراط ربهم المستقيم، ولذلك قال تعالي:

«وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ – فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»

* و«الاعتصام»: من العصمة المانعة من وقوع الإنسان في «المحذور»، ولقد حذر الله «الَّذِينَ آمَنُوا» من الوقوع في «المحذور» فقال تعالى:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا – اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ – وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»

* إن لفظ النهي في «وَلا تَمُوتُنَّ» واقع على الموت، وهل الموت بيد الإنسان؟!

إن مجيء كلمة «وَأَنْتُمْ» بين «إِلاَّ» و«مُسْلِمُونَ» يعني التحذير من الموت على غير «دين الإسلام»، ليكون المؤمن حذرًا دومًا.

فهل الذين يقيمون مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامي، يَحْذَرُون من الموت على غير «دين الإسلام»، وهم منشغلون باتباع مذاهبهم العقدية التي فرّقتهم «شِيَعاً – كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»؟!

فأين يذهبون بقول الله تعالى:

«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا»

* فما هو «ِحَبْل اللَّهِ» واجب الاعتصام به، ومن هم الذين حذرهم الله «جَمِيعاً» من التفرق في الدين؟!

هذا ما بيّنته الآية التالية:

«وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ – إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ – فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً»

* لقد عاد المسلمون «أَعْدَاءً» كما كانوا في عصر الجاهلية، فاستحقوا نار جهنم بعد أن أنقذهم الله منها:

«وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا»

* إن كلمة «شَفَا» مذكر، وكان المفروض أن يكون السياق «فأنقذكم منه»، أي من المكان والموضع الذي كانوا فيه، فلماذا قال تعالى: «فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا»؟!

جاء ذلك لبيان أن مجرد اقتراب الإنسان من شفا الحفرة يقع على الفور فيها، وهو تشبيه بمن يأتي «الصغائر» ظنًا منه أنه بعيد عن «الكبائر» فإذا به يقع فيها، لذلك ختم الله الآية ببيان أن طريق الهدى في اتباع الآيات:

«كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»

* فهل تواصلت حلقات هذا «البيان» بين المؤمنين، منذ عصر الرسالة وإلى يومنا هذا وكانوا «أمة واحدة»، أم كفروا بنعمة الله وأصبحوا أعداءً؟!

يقول الله تعالى:

«وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ – وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ – وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ – وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

* فأين هذه الأمة التي لا تعرف فُرقة ولا مذهبية، التي كتب الله لها الفلاح «وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» بشرط أن:

«يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ – وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ – وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ»؟!

إن ما حدث بعد «الفتن الكبرى»، بداية بمقتل خليفة المسلمين «عثمان بن عفان»، أن أعطى المسلمون ظهورهم لقوله تعالي:

«وَلاَ تَكُونُواْ – كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ – مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ – وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»

ونلاحظ أن الله أعاد صيغة «نهي التحريم» الذي حملته «لا» الناهية الجازمة في:

«وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»

فقال تعالى هنا:

«وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ»

* فهل يحمل القائمون على مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامي هذه «الْبَيِّنَاتُ»؟!

إذن فلماذا «تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا» وأصبح لكل فرقة مؤتمرها التي تصفه بـ «العالمي» كـ:

«مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي»؟!

فأين هذه العالمية في تجديد تراث فرقة من الفرق الإسلامية، تتدين مؤسستها الدينية بمذهب عقدي من المذاهب «الكلامية» التي نشأت في القرنين الثالث والرابع الهجري، وهو «المذهب الأشعري»، ومن السهل جدا اليوم أن يعرف الإنسان ما هو هذا المذهب، بمجرد كتابة اسم المذهب على أي محرك بحث على شبكة الإنترنت.

فهل تدبر أتباع هذه المذاهب العقدية قول الله تعالى بعد ذلك:

«يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ:

– فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ – أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ – فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ

– وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ – فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ – هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»؟!

* هل معقول أن يكون هذا هو مصير أتباع الفرق والمذاهب العقدية:

«الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»

* لقد ظلم أتباع الفرق والمذاهب العقدية أنفسهم بالتفرق في الدين، واتخاذ كل فرقة مصدرا ثانيًا للتشريع لم يكن له أي وجود في حياة الرسول، ولا في حياة الخلفاء الأربع من بعده:

«وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ»

* وهذا ما أكده الله تعالى ببيان أن ميزان الحساب في الآخرة ميزان حق وعدل، يزن الناس على أساس مدى اتباعهم للآيات التي بلغتها الرسل، ولا يعرف غير ذلك، فتدبر:

«تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ – وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ»

# ثانيًا:

تعالوا نضرب مثالًا عمليًا من داخل «مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي» للوقوف على مخالفة القائمين على هذا المؤتمر للآيات السابق ذكرها:

فمما قاله شيخ الأزهر في كلمته:

١- الحديث عن أحكام الدين الإسلامي، وأنها تنقسم إلى أحكام ثابتة وأحكام متغيرة، وأن الأحكام الثابتة هي التي لا تتغير ولا تتجدد … وهذه الأحكام مما يدخل في باب العقائد، والعبادات والأخلاق … ثم ضرب أمثلة على ثبات العبادات على مر العصور، وفي أي مكان، مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج.

* أقول:

ومن قال إن باب «العقائد» عند الفرق الكلامية العقدية التي نشأت في القرنين الثالث والرابع الهجري، ومنها «الأشعرية» يحمل أحكامًا ثابتة متفق عليها بين هذه الفرق؟!

اكتب على أي محرك بحث جملة «الفرق الكلامية» وأنت تقف على حقيقة هذه الفرق ومدى الصراع والتخاصم العقدي بينها.

٢- إن التيار الإصلاحي الوسطي هو الجدير وحده بمهمة التجديد الذي تتطلع إليه الأمة، وأعني به التجديد الذي لا يشوه الدين ولا يلغيه، وإنما يأخذ من كنوزه ويستضيء بهديه.

* أقول:

وطبعا يقصد شيخ الأزهر بالتيار الإصلاحي الوسطي «المذهب الأشعري» الذي تدين به مؤسسة الأزهر، وعندما يقول إن هذا المذهب هو الجدير وحده بمهمة التجديد الذي تتطلع إليه «الأمة»، فهو لا يعني «أمة أهل السنة» وإنما «أمة المذهب الأشعري» الذي هو أحد المذاهب العقدية في فرقة أهل السنة.

٣- إنشاء مركز باسم «مركز الأزهر للتراث والتجديد»، يضم علماء المسلمين من داخل مصر وخارجها، كما يضم مجموعة من أساتذة الجامعات والمتخصصين في مجالات المعرفة.

* أقول:

طبعا سيكون «مركز الأشعرية للتراث والتجديد» الذي يضم علماء المذهب الأشعري.

# ثالثًا:

والآن تعالوا نتعرف على أهم ما قاله الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في كلمته التي أثارت ضجة كبرى وسط علماء الأزهر:

١- لا يختلف أحد من الجالسين في هذه القاعة على أن أحاديث الآحاد أحاديث ظنية الثبوت، فكيف نأخذ في العقائد التي يجب أن تقوم على اليقين بما هو ظني الثبوت.

* أقول:

فإذا اطلعنا على علوم «مصطلح الحديث» و«الجرح والتعديل» و«التصحيح والتضعيف»، الخاصة بفرقة «أهل السنة» علمنا أن مسألة الأحاديث «قطعية الثبوت» و«الظنية الثبوت» مسألة «وهمية» لا ضابط لها، فما صح عند مذهب لم يصح عند آخر.

وهذا ما جعل د. الخشت يقول:

٢- العودة إلى المنابع الصافية، القرآن الكريم وما صح من السنة النبوية.

* أقول:

لم يقل لنا د. الخشت «وما صح من السنة النبوية» عند «مَنْ» على وجه التحديد، عند البخاري، أم مسلم، أم باقي الكتب الستة، أم عند الشيعة، أم عند المعتزلة … طالما أن الحديث عن «السنة النبوية»؟!

٣- الواقع الحالي للعلوم الدينية واقع ثابت يعتمد على النقل والاستنساخ، لا يوجد تحليل نقدي ولا تحليل علمي، وإنما استعادة لكل المعارف القديمة، فلا نزال نعيش في فتنة عثمان بن عفان، فكل معارك داعش هي نفس معارك الفتن الكبرى.

* أقول:

إن العلوم الدينية التي يقصدها هي التابعة لفرق «أهل السنة»، و«داعش» وأتباعه من «أهل السنة»، ومعارك «الفتن الكبرى» قامت قبل ظهور الفرق الإسلامية التي فرقت «دين الإسلام»!!

٤- لو أردنا معرفة بساطة الإسلام نرجع إلى القرآن وإلى موطأ مالك، لأنه أصح كتاب بعد كتاب الله، لأنه الأقرب سندا إلى رسول الله، ستجدون فيه بساطة الأحكام وعدم التعقيد، وعدم وجود اللاهوت المركب الذي يشتت الناس.

* أقول:

نعم: هناك من أئمة «أهل السنة» من يرون أن «موطأ مالك» أصح كتاب بعد كتاب الله، وليس «البخاري» ولا غيره، ولكن وماذا عن باقي الفرق الإسلامية المصنفة في أمهات كتب «الملل والنحل» على أنها «إسلامية»؟!

فلماذا لا تعلن كل فرقة أنها وحدها التي تحمل «دين الإسلام» وأن باقي الفرق على «باطل»؟!

٥- لابد من دراسات جديدة تتخلص من سيادة «العقائد الأشعرية» وتكوين رؤية جديدة للعالم من رفع الخلط بين الإسلام والموروثات الاجتماعية، من عدم التمييز بين قطعي الدلالة وظني الدلالة.

* أقول:

وهنا دخل الدكتور محمد عثمان الخشت إلى «عش الدبابير» عندما تجرأ وانتقد «المذهب الأشعري» في بيته وبين أهله.

# رابعًا:

تعقيب شيخ الأزهر على كلمة الخشت، وموجها الكلام إليه:

١- أنت قلت:

إن التجديد زي بيت أبي أحبه وأقدره، ولكن لا أسكن فيه، وأنتقل إلى بيت جديد.
* هذا ليس تجديدًا، هذا إهمالٌ وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد مع احترامي …. تصفيق حاد … التجديد يكون في نفس بيت الوالد، تعيد بناءه مرة أخرى بما يناسب أنماط البناء المعاصرة.

* أقول:

تدبروا «وإعلان الفُرقة لبيت الوالد»، وطبعا يقصد شيخ الأزهر الفرقة في «بيت المذهب الأشعري».

٢- أنت قلت:

إن مذهب الأشاعرة يقيم عقيدته على أحاديث الآحاد.

* الأشاعرة لا يقيمون عقيدتهم على أحاديث الآحاد … إن الأشاعرة والمَاتُريديَّة والمعتزلة من قبلهم لا يمكن أن يقيموا مسألة واحدة في أصول العقائد إلا على الحديث المتواتر أو على القرآن الكريم … تصفيق حاد … فقولك هذا خاطرة وليس مسألة علمية مبحوثة.

* أقول:

الحقيقة يؤسفني أن أقول إن كلام شيخ الأزهر عن أن هذه المذاهب العقدية لا تأخذ بحديث الآحاد في العقائد، غير صحيح، ويستطيع أي إنسان أن يكتب على محرك البحث مسألة «العقائد وأحاديث الآحاد» ليقف بنفسه على حجم هذه الإشكالية العقدية المذهبية، ومن ذلك:

أن تجد أن «البخاري» في كتاب «التوحيد» يسوق أحاديث تتعلق بالأسماء والصفات ويدخل كل حديث منها في باب يؤيده بآية من القرآن، ومعظمها أحاديث آحاد.

٣- أنت قلت:

عن التراث كلام عجيب.

* وهذا التراث الذي نُهَوِّن ونُهَوِّل في تهوينه هو الذي جعل القبائل العربية المتناحرة، التي لا تعرف يمينا من شمال، في ظرف ثمانين عام، أن تضع قدمًا في الأندلس والقدم الأخرى في الصين … تصفيق حاد … هذا التراث خلق أمة كاملة.

* أقول:

عن أي تراث يتحدث شيخ الأزهر في وقت لم يكن لأي تراث من تراث الفرق الإسلامية أي وجود، حيث بدأ عصر التدوين بعد قرن ونصف القرن من وفاة الرسول؟!

ثم قال شيخ الأزهر:

إن تصوير التراث بأنه شيء يورث الضعف ويورث التراجع هذه مزايدة على التراث، نحن نحفظ من الإمام أحمد بن حنبل قوله:

«لا تقلدني ولا تقلد مالكًا ولا الشافعي وخذ من حيث أخذوا»

إذن مقولة التجديد مقولة تراثية، وليست مقولة حداثية … تصفيق حاد … والحداثيّون حين يُصدّعوننا بهذا الكلام هم يزايدون على التراث.

* أقول:

اكتبوا على محرك البحث الخلاف بين المذاهب الكلامية حول الأسماء والصفات وأنتم تقفون على حقيقة ما قاله شيخ الأزهر عن مسألة التقليد التي قامت عليها هذه المذاهب.

٤- ويسأل شيخ الأزهر الخشت:

هل تجد التراث مطبقا في حياتنا؟!

ثم يجيب شيخ الأزهر:

أنا لا أظن أن تراثنا مطبق، نحن نأكل كما يأكل الأوربيّون، ونستخدم السيارات الأوربية والأمريكية، نفكر كما يُفكر الأوربيّون ونقرر موادهم التعليمية، سياستنا أيضا تخضع للنمط الأوربي الغربي … وخليني صريح:

احنا الإسلام عندنا يمكن في مسألة الزواج والطلاق والميراث فقط … تصفيق … ولذلك كنت أتوقع أن الناس يقولوا أين التراث مما نحن فيه؟!

* أقول:

عندما يقول شيخ الأزهر إن الإسلام عندنا محصور في مسألة «الزواج والطلاق والميراث» فقط، فإن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق:

إذن فما هو الدور الذي كانت تقوم به مؤسسات الأزهر بجامعاته المختلفة في إقامة «دين الإسلام» في الأرض منذ تولى فضيلته مشيخة الأزهر؟!

الجواب:

إن «السياسة» هي الحاكمة على «الدين»، وهذا ما أشار إليه فضيلته بقوله بعد ذلك:

«نحن شخصيتنا انتهت، شخصيتنا إيه كعرب ومسلمين، لا شيء الآن، وأنا كنت في منتهى الخزي وأنا أشاهد ترامب مع نتنياهو، هم الذين يخططون ويقولون ويتحكمون ويحلوا لنا المشاكل، لا يوجد أحد عربي ولا أحد مسلم».

ويختم شيخ الأزهر تعقيبه على ما قاله د. الخشت بقوله:

«هذا هو ما يمليه عليه ضميري أن أقوله في هذه الجلسة، حتى ألقى الله وأنا قدمت بعض الشيء، وابحثوا عن مشكلة غير التراث» … تصفيق حاد جدا.

# خامسًا:

في أوائل الثمانينيات، وبعد رحلة علمية طويلة بين علماء الفرق والمذاهب العقدية المختلفة، وبين أمهات كتبها، أسفرت عن إيماني باستحالة أن يكون التراث الديني لهذه المذاهب العقدية من «دين الإسلام» الذي أمر الله الناس جميعا باتباعه.

لذلك أسقطت التراث الديني لكل الفرق والمذاهب العقدية، وليس فقط لفرقة «أهل السنة» كما يفعل أصحاب التوجهات القرآنية والتنويرية والقراءات المعاصرة.

ولقد كتبت خلاصة هذه الرحلة العلمية في دراسة اختصرتها في ثلاث مجلدات تحت عنوان «نحو تأصيل الخطاب الديني» وقام مجمع البحوث الإسلامية بمصادرتها.

ثم قمت بوضع أصول وقواعد توجهي الديني «نحو إسلام الرسول» الذي يدعو أتباع الفرق والمذاهب المختلفة إلى اتباع الإسلام الذي كان عليه الرسول في عصر الرسالة وذلك بتفعيل نصوص «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، والمعاصرة للناس جميعًا إلى يوم الدين.

ولقد انفرد وتميز هذا التوجه الديني «نحو إسلام الرسول» بمنهجية علمية تحمل أدوات لفهم القرآن مستنبطة من ذات النص القرآني، وكتبت عشرات المقالات في «جريدة المقال» عن هذه المنهجية، الأمر الذي لم يُعجب هيئة كبار علماء الأزهر فأصدروا بيانا في «١٧-٤-٢٠١٦م» يتهموني فيه بإنكار السنة.

ثم قمت بالرد على هذا البيان في خمس مقالات، منشورة على هذه الصفحة، وسجلت ثمان حلقات فيديو بعنوان «الرد على علماء الأزهر» موجودة على موقعي.

* تذكر:

أني أتحدث عن «ما يجب أن يكون»

أما عن «ما هو كائن» فتدبر:

«وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ – وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً – اقْرَأْ كَتَابَكَ – كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً»

محمد السعيد مشتهري


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى