Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1301) 5/9/2019 «مقال الخميس» «اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ» «سورة الفاتحة، وأزمة النفاق العملي» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1301) 5/9/2019 «مقال الخميس» «اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ» «سورة الفاتحة، وأزمة النفاق العملي»

إن من أخطر ملل الكفر إفسادًا لقلوب الناس، على الإطلاق، هي «ملة النفاق»، التي قادت «المنافقين» إلى أسوء مصير لهم:

* «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً»

هؤلاء الذين تضطرب قلوبهم كلما سمعوا عن نزول سورة خوفًا أن تكون كاشفة لمواقفهم الغريبة التي كلما نهاهم المؤمنون عنها كان ردهم «إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ».

فيقول الله تعالى «التوبة / ٦٤-٦٧»:

* «يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم – قُلِ اسْتَهْزِئُواْ – إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ»

* «وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ – لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ – قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ – كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ»

* «لاَ تَعْتَذِرُواْ – قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ – إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ – نُعَذِّبْ طَائِفَةً – بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ»

* «الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ – بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ – يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ – وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ – نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ – إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»

لقد بدأت المنشور بهذه الآيات لوجود مسألة في سياقها تحتاج إلى تدبر، وهي قول الله تعالى مخاطبًا المنافقين «التوبة / ٦٦»:

* «إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ – نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ – كَانُواْ مُجْرِمِينَ»

# أولًا:

إن الإشكال هنا:

كيف يحكم الله على المنافقين بالكفر «قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ»، ثم يعفو عن طائفة منهم، «إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ»، ويعذب الطائفة الأخرى، «نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ»؟!

١- إن قول الله تعالى «التوبة / ٦٦»:

* «لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ»:

يُبيّن طبيعة «مرض النفاق» عندما يتمكن من «القلب»، فيجعل تصرفات صاحبه تتأرجح بين «الإيمان» و«الكفر»، بين التوبة وإعلان الإيمان، وبعد ساعة يعود إلى الكفر.

٢- وعن طبيعة المنافقين يقول الله تعالى «النساء / ١٤٢»:

* «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ – وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى – يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً»

* «مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ – لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء – وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً»

٣- وإذا قيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله، فماذا كانوا يقولون؟!
يقول الله تعالى «آل عمران / ١٦٧»:

* «وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ – وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ – أَوِ ادْفَعُواْ – قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ»

ثم تدبر ماذا قال الله بعدها عن طبيعة قلوبهم:

* «هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ – يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ – وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ»

هؤلاء هم «المنافقون»، وهذه هي قلوبهم «المُّذَبْذَبة»:

«هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ»

# ثانيًا:

إن «المنافقين» موجودون في بيوتنا، وفي أعمالنا، يُصلّون في مساجد المسلمين، ويُزكّون ويَصومون ويَحجّون، لذلك كان من الصعب على غير متدبر القرآن أن يحذرهم، فهم يعيشون داخل «النسيج الإسلامي» للمجتمع.

إن «المنافقين» يعيشون بين إظهار الإيمان وإبطان الكفر، ولذلك عندما نزل قول الله تعالى «التوبة / ٦٦»:

* «لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ – إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ – نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ»

كانت الطائفة التي وعدها الله بـ «العفو» في حالة «إيمان» بعد «كفر»، ذلك أنه يستحيل أن تكون ما زالت على النفاق وقت نزول الآية، بقرينة كلمة «إِن» الشرطية في «إِن نَّعْفُ».

إن الدرس المستفاد من ذلك هو:

أن «التوبة» يجب ألا تفارق حياة المؤمن ساعة، ذلك أن «النفاق» مرض من الأمراض الخبيثة التي يمكن أن تصيب الإنسان وهو لا يدري.

# ثالثًا:

عند ظهور الآيات الفلكية الخمس التي عندها يقوم المؤذن وينادي للصلاة ويقول «الله أكبر»، ويقوم المسلمون لإقامة الصلوات الخمس، هنا كيف يعلم المسلم أنه ليس من «المنافقين»، الذين قال الله فيهم «النساء / ١٤٢»:

* «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ – وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى – يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً»

وما هو «المعيار» الذي على أساسه يستطيع «المسلم» التفريق بين انشغاله عن الصلاة بسبب العمل، وكسل «المنافق» عن الصلاة بسبب نفاقه، باعتبار أن الاثنين لا يصليان الصلاة في وقتها؟!

ثم ما هو «المعيار» الذي على أساسه يستطيع «المسلم» التفريق بين قلبه وقلب المنافق، باعتبار أن القلبين لا يشعران بأي تفاعل مع قول المؤذن «الله أكبر»، سواء كانا في عملهما، أو وهما يشاهدان مسلسلًا تلفزيونيًا؟!

١- إن السبب الرئيس لاستمرار الأزمة الدينية «العقدية» التي يعيش بداخلها المسلمون، ليس هو منظومة «النفاق العملي» التي يؤدون الشعائر التعبدية وهم بداخلها.

إن السبب الرئيس لاستمرار الأزمة الدينية «العقدية» التي يعيش بداخلها المسلمون، هو غياب المنهج العلمي الذي يُقنعهم بإمكانية تغيير «ما هو كائن» في حياتهم، حتى يساعدهم الله على تغييره إلى «ما يجب أن يكون».

٢- إن «المؤمن» الذي يعيش داخل منظومة «تدبر القرآن»، فهمًا وتفعيلا لآياته سلوكًا عمليًا في حياته، يصعب أن يخترق «النفاق» قلبه، لأنه يعلم حجم التحديات التي يواجهها، وأن ما هو كائن داخل القرآن لا علاقة له مطلقا بما هو كائن خارج القرآن.

أما «المسلم» الذي يعيش خارج منظومة «تدبر القرآن»، فهذا كيف يشعر بوجود تعارض:

أ: بين إسلامه وواقع حياته؟!

ب: بين صلاته وصلاة المسلمين «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً»؟!

ج: بين أحوال أهل بيته، ومدى التزام النساء باللباس الذي أمرهن الله به، وأحوال كل البيوت التي يعرفها؟!

# رابعًا:

إن «المسلم» الذي يبدأ صلاته بقوله «الله أكبر» وهو لا يعلم فعالية معناها في حياته، عليه أن يتدبر جيدًا قول الله تعالى:

«يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ – لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى – حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ»

لعله يكون من «المسلمين السكارى» الذين لم يدخل الإيمان قلوبهم وهو لا يعلم!!

علما بأن «السُكر» في هذا السياق لا يعني «ذهول الذهن» بسبب شرب «الخمر» وإنما هو «ذهول الذهن» لأي سبب من الأسباب التي تجعل المصلي لا يعلم ما يقول.

* وهذه هي الحالة التي يشتكي منها معظم المسلمين.

١- عندما يبدأ المصلي في قراءة سورة الفاتحة ويقول:

«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»

فهل يشعر أن قلبه يتفاعل مع أسماء الله الحسنى وهو يقول «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»؟!

٢- «الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»:

وهل يشعر أن قلبه يُقر بفاعلية «الربوبية» التي عمّت الوجود كله، لذلك يحمد ربه ويشكره على نعمة «الربوبية»؟!

٣- «الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ»:

وهل يعيش المصلي معنى أن «رَبِّ الْعَالَمِينَ» هو «الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ» ويجد فعالية هذه المعايشة في حياته؟!

٤- «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»:

وهل يعلم المصلي أنه راحل عن هذه الدنيا في أي لحظة، ولذلك يجب أن يكون مستعدًا دائما ليوم الحساب، فكم من مصلي سقط وهو قائم، وكم من مصلي سقط وهو راكع، وكم من مصلي سجد ولم يقم؟!

# خامسًا:

والآن نأتي إلى «الإشكال العقدي» الذي هو المحور الأساس لهذا المنشور، وهو قول المصلي:

* «إِيَّاكَ نَعْبُدُ – وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»

ليكون السؤال:

من هم هؤلاء الذين يتحدث المصلي نيابة عنهم، وهم أيضا يتحدثون نيابة عنه، في «مقام الصلة» بالله عز وجل، في ظل أزمة النفاق العملي التي أفرزها «شرك التفرق في الدين»؟!

١- لماذا لا نكون صادقين مع أنفسنا ومع الله تعالى؟!

لماذا لا يخلع كل مسلم ثوب «التفرق في الدين»، ويتوقف نهائيًا عن الدفاع عن الفرقة التي ينتمي إليها، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي؟!

إنه شيء طبيعي أن تتقلب «أحوال المنافقين»، ولكن الذي ليس طبيعيًا أن تصبح حياة المسلمين كلها «نفاقًا في نفاق»، في الوقت الذي لو مات أحدهم على حاله هذا مات كافرًا ولو كان ساجدًا في الحرم المكي!!

٢- فيا أيها «المصلي»:

كيف تقف بين يدي الله تعالى وتقول «إِيَّاكَ نَعْبُدُ»، وأنت من الذين حذرهم الله في عصر التنزيل من «التفرق في الدين»، فقال تعالى مخاطبا رسوله والذين آمنوا معه:

«… وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ – وَكَانُوا شِيَعاً – كُلُّ حِزْبٍ – بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»

٣- يا أيها «المصلي»:

كيف تقول «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» وأنت تقصد بـ «نَعْبُدُ» وبـ «نَسْتَعِينُ»، أتباع مذهبك العقدي، أو أتباع تنظيمك الجهادي، أو أتباع طريقتك الصوفية؟!

فإذا قلت:

أنا لا يخطر على ذهني مطلقا وأنا أصلي أي شيء من هذا الكلام.

أقول لك:

إذن فأنت من «السكارى» الذين نهاهم الله عن الاقتراب أصلًا من الصلاة، وقال لهم: «حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ»، فأنت أصلًا لست أهلًا لـ «الصلاة».

# سادسًا:

وإذا كان ما سبق بيانه يتعلق بـ «الإشكال العقدي» الذي يعيش بداخله المسلمون أتباع الفرق والمذاهب المختلفة، فهناك إشكال لا يقل خطورة عن «الإشكال العقدي» وهو «الاستهزاء بالله تعالى»:

١- فأنت أيها السني، ويا أيها الشيعي، ويا أيها المعتزلي، ويا أيها الأباضي …، عشتم حياتكم تعبدون الله على دين آبائك «الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً»، والآن تقولون في صلاتك:

* «إِيَّاكَ نَعْبُدُ – وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»

ألا تخجلون من أنفسكم، وتخافون الله تعالى، وأنتم تقفون بين يديه في الصلاة، وتقولون:

* «اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ»؟!

«أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»؟!

٢- فهل «التفرق في الدين» من «الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ» الذي تطلبون من ربكم أن يهديكم إليه؟!

«أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»؟!

ألم تقرؤوا يوما قول الله تعالى مخاطبًا رسوله محمدًا، ومبيّنا معنى الصراط المستقيم «الأنعام / ١٦١»:

* «قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ – دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً – وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»؟!

ونلاحظ أن هذه الآية جاءت بعد قوله تعالى «الأنعام / ١٥٩»:

* «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً – لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ – إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ – ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ»

٣- هل تعلمون أن وصف الصراط المستقيم بـ «دِيناً قِيَماً» يعني المبالغة في بيان صفة «الاستقامة»، ذلك أن «القيم» مصدر لفعل «قام» على وزن «فِعَلْ»؟!

الأمر الذي يعني أن «دين الإسلام» ليس فقط «مستقيمًا» وإنما هو عين الاستقامة، «دِيناً قِيَماً»، ولذلك عقب بقوله «وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ».

وهنا يجب أن نربط بين:

أ: «المشركين» في قوله تعالى:

* «وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»

ب: «المشركين» في قوله تعالى:

* «دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»

ليعلم الذين «فرقوا دينهم وكانوا شيعًا» أنهم يعبدون الله تعالى وهم «سكارى»، ولذلك يحرم عليهم وفق صيغة النهي في «لاَ تَقْرَبُواْ» أن يقربوا الصلاة حتى يعلموا حقيقة ما يقولون، وخاصة ما يتعلق بالإشكالين السابق ذكرهما.

سابعًا:

١- وهو رجاء:

أرجو من كل من قرأ هذا المنشور، أن يتدبر جيدا آيات سورة الفاتحة في أي وقت، ثم يحدد موقفه:

أ: إما أن يتحرر من الانتماء المذهبي ويعبد الله مخلصًا له الدين.

ب: أو يترك هذا الدين، فخير له أن يموت كافرًا، من أن يموت منافقًا.

٢- للأصدقاء «الترانزيت» والملحدين:

إنه ومع وضوح الدلالات المحددة للكفر والنفاق في القرآن، كضوح الشمس في كبد السماء، فإنه منذ عقود مضت، لم يكفر «محمد مشتهري» أحدًا بـ «عينه» مطلقا.

إن «محمد مشتهري» يصف أعمال وتصرفات الناس بما وصفهم الله بها في القرآن مع ذكر الآيات الدالة على ذلك.

٣- للأصدقاء الذين لا يملكون «العلم» ولا «البراهين القرآنية» للرد على «العلم» و«البراهين القرآنية» التي حملتها منشورات الصفحة، ويجعلون ذلك سببًا لعدم تسجيل إعجابهم بما ينشر.

أقول لهم:

إن دين الإسلام «علم»، وتدبر القرآن «علم»، والإنسان سيلقى ربه في أي لحظة:

فألقي بـ «هواك» وراء ظهرك، واتبع «العلم» في أي مكان تجده، واعمل به على الفور:

إلى أن يظهر لك «علم» يخالف ما علمته من قبل، فاتبع ما استجد من علم، بشرط:

أن تكون قد تأكدت بالبراهين القرآنية من صحة مخالفة الجديد لما كنت تتبعه من قبل.

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى