Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1270) 6/4/2019 «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085

(1270) 6/4/2019 «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»

لقد بدأ السياق الذي وردت فيه هذه الجملة القرآنية ببيان حقيقة الحياة الدنيا، فقال تعالى «٤٥ / الكهف»:

* «وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً»

أولًا:

لقد بيّن الله حقيقة هذه الحياة الدنيا في ثلاث جمل فقط:

١- «كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ»

٢- فـ «اخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ»

٣- فَـ «أَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ»

ولقد استخدم السياق فاء التعقيب في «٢-٣» لبيان قصر هذه الحياة وانتهائها في لحظة، لا تعرف لها حاكمًا يحكمها، لا مع جنين، ولا مع مولود، ولا مع شاب، ولا مع شيخ، لذلك قال الله تعالى بعدها «٤٦ / الكهف»

* «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»

إن كلمة «زينة» تطلق على ما يُتزيَّن به للمبالغة، ومعلوم أن الحياة الدنيا موجودة منذ خلقها الله وإلى قيام الساعة، وإضافة المال والبنون إلى زينتها يُبيّن أنهما مما يُتزيّن به في هذه الحياة.

وهذه «الزينة» لم تدم لأحد أبدًا، ولذلك لا يفرح بها ولا يفتخر إلا من لا يعلم حقيقتها، ومن ذلك قوله تعالى:

* «وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى»

* «إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً»

* «فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ»

ثانيًا:

إن «زينة» أي شيء تزول في أي وقت، ولا يبقى للإنسان إلا ما حملته هذه الزينة من «قيمة» لها وزن في ميزان الآخرة، ولذلك قال تعالى في بيان ذلك «٧-٨ / الكهف»:

* «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً – وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزًا»

إن الابتلاء «لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» من أجل أن يكون لعمل الإنسان قيمة في الآخرة، وعلى المؤمن العاقل ألا يُضيّع وقته فيما لا قيمة له في ميزان الآخرة.

ولذلك، فبعد أن قال الله تعالى:

* «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»

قال بعدها:

* «وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً»

فـ «الباقيات الصالحات» هي القيمة التي تركها المؤمن في الدنيا ليحصد ثمارها في الآخرة، وهذا معنى «خَيْرٌ أَمَلاً» لأن معظم آمال الناس تنتهي بانتهاء دنياهم.

إلا إذا كانت من «الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» التي جعل الله ابتلاء الدنيا «لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» من أجل إظهارها.

ثالثًا:

إن الذين قالوا آمنا وأسلمنا، ولم يُغيّروا ما هو كائن في حياتهم إلى ما يجب أن يكون من «الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»، هؤلاء لم يدخل الإيمان قلوبهم، ولم تُسلم وجوههم لله، ولذلك يتركهم الله يستمتعون بزينة الدنيا وبمال قارون الذي عندما خرج على قومه في زينته «٧٩-٨٣ / القصص»:

* «.. قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ»

أما الذين أوتوا العلم فقالوا:

* «وَقَالَ الَّذِينَ – أُوتُوا الْعِلْمَ – وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ – آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً – وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ»

فكيف انتهت زينة قارون بماله وولده؟!

* «فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ – فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ – وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ»

إن زينة المؤمنين ليست في دنياهم وإنما في قلوبهم العامرة بالإيمان والعمل الصالح، هذه القلوب التي لن تلد إلا قلوبًا مؤمنة مثلها، وهذه تلد قلوبًا مؤمنة مثلها…، وهكذا «ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ»، ولذلك قال الله تعالى:

* «وَالَّذِينَ آمَنُوا – وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ – أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ – وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ – كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ»

لقد حكمت «زينة المال والبنون» حياة المسلمين دون أن تكون لها قيمة في ميزان الآخرة، وميزان الآخرة بالنسبة لأتباع رسول الله محمد هو ميزان القرآن.

وها هو واقع حياة المسلمين المذهبي يشهد بذلك، وتشهد تربيتهم لأولادهم، كما تشهد الأسس التي يقيمون عليها زواج أولادهم…، وغير ذلك مما لا قيمة له في ميزان الآخرة.

* إن الاستمتاع بـ «زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» ليس محرمًا، وإنما المحرم ألا يكون من «الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ».

رابعًا:

من الملحدين المشككين في بلاغة وإحكام لغة القرآن العربية، من يثيرون الشبهات حول إعراب الكلمات القرآنية، ومن ذلك قولهم عن جملة «الْمَالُ الْبَنُونَ»:

إن كلمة «الْمَالُ» مرفوعة لأنها مبتدأ وعلامة رفعها الضمة، وكان يجب أن تكون كلمة «الْبَنُونَ» أيضًا مرفوعة لأنها معطوفة على مرفوع وهو «الْمَالُ» فتكون «الْبَنُونُ» وليس «الْبَنُونَ».

هنا لابد من بيان موجز عن تعريف جمع المذكر السالم فأقول:

١- إن جمع المذكر السالم هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة «ون»، كقوله تعالى:

* «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ»

فكلمة «الْمُؤْمِنُـ «ونَ» فاعل مرفوع وعلامة رفعه «الواو» نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم.

٢- أو بزيادة «ين» كقوله تعالى:

* «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ»

فكلمة «الْمُسْلِمِـ «ينَ» اسم «إن» يأتي منصوبًا وعلامة النصب الياء نيابة عن الفاتحة، لأنه جمع مذكر سالم.

٣- أو مجرور بعد حرف الجر «لـ»، كقوله تعالى:

* «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»

فكلمة «لِّلْمُتَّقِـ «ينَ» اسم مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة، لأنه جمع مذكر سالم.

٤- وهناك كلمات محدودة تلحق بجمع المذكر السالم تٌسمى بـ «الملحقات» تخالف بعض شروطه ولكنها تأخذ حكمه الإعرابي، وهي كلمات:

«عالَمون» – «بَنون» – «سُنُون» – «أَرَضُون» – «أَهْلوُن» – «عشرون» – «تسعون» …، وقد تأتي منصوبة حسب موقعها الإعرابي فنقول «عالَمين»، «بَنين»، «عشرين».

فإذا ذهبنا إلى قوله تعالى:

* «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا…»

نجد أن كلمة «الْبَنُونَ» وإن كانت من الملحقات إلا أنها تأخذ نفس حكم جمع المذكر السالم في الإعراب على النحو التالي:

كلمة «الْبَنُونَ» معطوفة على «الْمَالُ» والمعطوف على المرفوع يجب أن يكون مرفوعًا، وعلامة الرفع هي الواو التي في «نُو» نيابة عن الضمة لأنها جمع مذكر سالم.

أما هذه العلامة التي على الـ «نَ» فليست أصلًا علامة إعرابية وإنما هي الفتحة الملازمة لنون جمع المذكر السالم، سواء كان مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، كقوله تعالى:

* «إِنَّ الْمُسْلِمِيـ (نَ) وَالْمُسْلِمَاتِ»

وقوله تعالى:

* «وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُو (نَ) وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ»

من أجل ذلك قلت:

لن يدخل الجنة من يجهل لغة القرآن العربية.

فإذا كان الله تعالى قد قدّم «الْمَال» على «الْبَنُون» لأهميته باعتباره عصب الحياة الدنيا والمولد الكهربائي لزينتها، فإن «الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» لن تتحقق إلا عن طريق «الْبَنُون» الذين هم «آباء» المستقبل:

والسؤال:

إذا كان «الْبَنُون» يجهلون لغة القرآن العربية، و«الآباء» سعداء بذلك وبمدارسهم الأجنبية.

إذن فما قيمة «المال» الذي يستمتعون به في دنياهم، ورصيد «الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» في ميزان الآخرة «صفر»؟!

باعتبار أن الله لن يقبل من أتباع رسوله محمد إلا الفهم الواعي للقرآن، وتفعيله سلوكًا عمليًا في حياتهم.

فأين هذا الجهبذ الذي يمكن أن يفهم القرآن فهمًا واعيًا بدون علوم اللغة العربية؟!

حقا إنها أمة في مأساة

محمد السعيد مشتهري


Notice: map_meta_cap تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. نوع المحتوى elementor-hf غير مُسجل، لذلك لا يمكن الإعتماد عليه في التحقق من الصلاحية edit_post على محتوى من هذا النوع. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 4.4.0.) in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-includes/functions.php on line 6085
أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى