Warning: Undefined array key 1 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/ebtekarr/public_html/islamalrasoul.com/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505
(1260) 16/3/2019 عندما يصبح الضلال والإضلال سنة دعوية وظاهرة اجتماعية – نحو إسلام الرسول

نحو إسلام الرسول

(1260) 16/3/2019 عندما يصبح الضلال والإضلال سنة دعوية وظاهرة اجتماعية

لقد أمر الله «الذين آمنوا» بتفعيل ما آمنوا به في حياتهم وفي حياة الناس لإخراجهم من ظلمات الجاهلية إلى نور الوحدانية، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم.

لقد خاطب الله «الجيل الأول» من المؤمنين، بقوله تعالى:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ»

لقد وقف «الكفر» حاجزًا بين القلوب الميتة وبين إحيائها، ثم جاء القرآن فأحياها، فما الذي أماتها بعد إحيائها؟!

يقول الله تعالى بعدها:

* «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ»

إن الذي أمات القلوب، بعد وفاة الرسول، «وَفِيكُمْ رَسُولُهُ»، هجرها لـ «آيَات اللّهِ»، ولذلك لم يقل الله بعدها ومن يعتصم بالله ورسوله، وإنما قال:

* «وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ – فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»

أولًا:

لقد انتهت مهمة الرسول، وانقطع وحي «النبوة»، فما علاقة المسلمين بما نسبه الرواة إلى رسول الله من «أحاديث»؟!

إن الذي يريد أن يقتنع بأن «دين الله الإسلام»، من بعد وفاة رسول الله محمد، لم يعرف غير «القرآن» مصدرًا تشريعيًا إلهيًا، علينا أن نحيله إلى هذه الآيات.

لا أن نعترف له بوجود مصدر ثاني للتشريع اسمه «السنة النبوية» قد أصابه الباطل، وعلى المؤسسات الدينية المذهبية أن تغربل هذا «الباطل» وتنقيه حتى يتبقى «الحق» وحده!!

ولذلك أمر الله المؤمنين بعدها بتقوى الله، فقال تعالى:

* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»

«وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» على «دين الله الإسلام» الذي لم يعرف منذ وفاة رسول الله محمد غير القرآن، أما ما وقع فيه المؤمنون بعد وفاة الرسول من فتن كبرى فليس من دين الله في شيء.

ولذلك قال الله تعالي بعدها:

* «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا»

* «وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً»

* «وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا»

* «كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»

ثم أعاد صيغة «نهي التحريم»، الذي حملته «لا» الناهية الجازمة في «وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، فقال تعالى:

* «وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»

ثم انظروا وتدبروا وابكوا، وإلا فتباكوا، على مصير الكافرين الذين كانوا مؤمنين:

* «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ»

وفي المقابل:

* «وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»

ثم عاد إلى أصل الموضوع، وأصل المرجعية، وأصل الحجة، فقال تعالى:

* «تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ»

والسؤال:

ما حكم الله في التابعين للفرق الإسلامية الذين يُصرّون على مطالبة مؤسساتهم الدينية الرسمية بتنقية كتب أحاديثها التي آتاها الباطل؟!

الجواب:

* «وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»

* «فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ»

إن طوق نجاة المسلمين ليس في أن نبيّن لهم أن أحاديث الكتب الصحاح باطلة، وأنه لابد من تنقيتها..، إلى آخر منظومة التغييب العقلي والهوس الديني التي يعيش بداخلها نجوم التنوير الظلامي.

إن طوق نجاة المسلمين في «دين الله الإسلام» الذي ليس له إلا باب دخول واحد فقط هو باب «الآية القرآنية العقلية» المعاصرة للناس جميعا اليوم.

ثانيًا:

نستكمل الرد على «الملحد» فيما عرض من شبهات حول أخطاء لغوية في القرآن:

١- قوله تعالى «٦٩ / التوبة»

* «وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا»

الشبهة:

اسم الموصول «الذِي» يجب أن يكون «الذين» لأن «خُضْتُمْ» جمع، وعليه تكون الجملة «وَخُضْتُمْ كَالذِين خَاضُوا».

أقول:

هذا أسلوب بلاغي يُشير إلى أمر محدد يعلمه السامع، ومما يُفهم ضمنيًا، فتكون الجملة:

«وَخُضْتُمْ (في أمر) كَالذِي خَاضُوا (فيه)»

٢- قوله تعالى «١٧ / البقرة»

* «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ»

الشبهة:

إن كلمة «اسْتَوْقَدَ» تشير إلى مفرد، وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفردًا، وتكون الجملة «ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِ»

أقول:

وهذا أسلوب بلاغي يُبيّن أن المنافقين ملة واحدة، يجتمعون على قلب رجل واحد، لذلك قال تعالى «ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ»، «وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ».

٣- قوله تعالى «١٠ / هود»

* «وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ»

الشبهة:

إن كلمة «ضَرَّاءَ» مضاف إليه، ويجب أن يكون مجرورًا بالكسرة «ضَرَّاءِ».

أقول:

صحيح «بَعْدَ ضَرَّاءَ» مضاف إليه مجرور بالكسرة، ولكنه ممنوع من الصرف، لذلك تغيرت حركة إعرابه.

٤- قوله تعالى «٨٠ / البقرة»

* «لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً»

الشبهة:

لقد أرادوا بقولهم «أَيَّاماً مَعْدُودَةً» قلة أيام العذاب، فكان المفروض استخدام كلمة «معدودات» الدالة على القلة، كما قال تعالى

* «وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ»

وليس «مَعْدُودَةً» الدالة على الكثرة.

أقول:

وهذا أيضا من الأساليب البلاغية التي يراد بها بيان بطلان اعتقادهم قلة أيام العذاب، لذلك استخدم السياق كلمة «مَعْدُودَةً» الدالة على الكثرة «خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً».

٥- قوله تعالى «١٢ / يوسف»

* «فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ»

الشبهة:

إن الله تعالى يقول:

«فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ … وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ»

فأين جواب «لمّا» الذي كان يجب أن يكون مكان النقط؟!

أقول:

وهذه أيضا من الأساليب البلاغية التي يُترك لمتدبر القرآن الوقوف على جواب لما المحذوف وتقديره «وفعلوا ذلك».

٦- قوله تعالى «٨-٩ / الفتح»

* «إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً»

الشبهة:

إذا كانت جملة:

«وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً»

عائدة على الرسول يكون كفرًا صريحًا، لأن التسبيح لا يكون إلا لله تعالى وحده لا شريك له.

أما إذا كانت هذه الجملة عائدة على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يُعزّره ويقويه.

أقول:

إن التعامل مع القرآن، باعتباره «آية عقلية»، له شروط وفي مقدمتها «تنزيه الله» عن كل ما لا يليق بفعاليات أسمائه الحسنى، ومن ذلك أن يعلم المؤمن «الذي أسلم وجهه لله تعالى» كيفية توجيه الضمائر في هذه الجملة توجيها صحيحًا.

ومفتاح فهم هذه الجملة في «لام التعليل» التي في كلمة «لِـ تُؤْمِنُوا» والتي تُبيّن أن الله أرسل رسوله لأكثر من سبب:

* «لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»

– ولتأييد الرسول ونصرته واحترامه وتقديره:

* «وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ»

– ثم يأتي دور «تنزيه الله» بجعل التسبيح والذكر له وحده:

* «وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً»

٧- قوله تعالى «٢١ / يونس»

* «حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ»

الشبهة:

لماذا لم يستمر على خطاب المخاطب «كُنْتُمْ»، والتفت عنه إلى الغائب «بِهِمْ»، قبل تمام المعنى؟!

أقول:

إن هذا الالتفات من أعظم الأساليب البلاغية، فالمتدبر لسياق الجملة يجد أنه يبدأ بقوله تعالى مخاطبًا الناس جميعًا «مؤمنهم وكافرهم» بما أنعم الله عليهم من نعم:

* «هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ..»

ولما كان الله يعلم ما سيفعله الكافرون، وقد بيّن ذلك في آخر الآية وبداية الآية التالية، وهو قوله تعالى:

* «فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ …»

عَدَلَ عن الخطاب العام إلى خطاب الكافرين «وَجَرَيْنَ بِهِمْ» حتى لا ينسب إلى المؤمنين ما لم يفعلوه، وهو البغي بغير الحق.

وبهذا أختم موضوع الرد على شبهات «الملحد»، وهناك مئات الشبهات يمكنكم الرد عليها بنفس المنهج السابق، مستعينين بمراجع «إعراب القرآن».

محمد السعيد مشتهري

أحدث الفيديوهات
YouTube player
تعليق على مقال الدكتور محمد مشتهري (لا تصالحوهم ولا تصدقوهم)
* خالد الجندي يتهم ...
محمد هداية لم يتدبر القرآن
لباس المرأة المسلمة
فتنة الآبائية
الأكثر مشاهدة
مواقع التواصل الإجتماعى